غزة

تقارير وحوارات

غزة على صفيح ساخن .. ساعات حرجة تحسم الموقف: انفراجه أم تصعيد

فريق التحرير

19 آب 2020 19:18

  تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ عشرة أيام، قصف أهداف مدنية وأخرى عسكرية في قطاع غزة، تتذرع "إسرائيل" بالرد على اطلاق الشبان الفلسطينيين للبالونات الحارقة بتجاه مستوطنات غلاف غزة. يوم أ

 

تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ عشرة أيام، قصف أهداف مدنية وأخرى عسكرية في قطاع غزة، تتذرع "إسرائيل" بالرد على اطلاق الشبان الفلسطينيين للبالونات الحارقة بتجاه مستوطنات غلاف غزة.

يوم أمس، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهدداً بتدشين معادلة جديدة، إذ قال إن كل بالون يطلق من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف القطاع، سيتم الرد عليه بصاروخ.

ورغم تصاعد الأمور، إلا إن التهديد سالف الذكر، لم يساهم في تهدئة الميدان، إذ سجل الإعلام العبري حتى اللحظة، اندلاع 25 حريقاً في مستوطنات الغلاف.

بالنسبة لفصائل المقاومة، فإن التصعد الحالي يتزامن مع اشتداد الحصار على القطاع، حيث ترفض "إسرائيل" تجديد المنحة القطرية التي انتهت الشهر الماضي، وتنصلت ايضاً من الإيفاء بعدد من التزاماتها التي أبرمت سلفاً، بتسهيل انشاء عدد من المشاريع التنموية.

استمرار اطلاق البالونات الحارقة، وجدت فيه الصحافة الإسرائيلية بوابة لتصعيد قد يتطور إلى حرب، في الوقت الذي كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديد حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالعودة إلى الاغتيالات من جديد، الأمر الذي رد عليه القيادي في حركة حماس خليل الحية مؤكداً إن التهديدات الإسرائيلية لا ترهب المقاومة.

ووسط هذا التوقيت الحساس، نشطت حركة الوفود والوساطات، حيث زار الوفد المصري قطاع غزة، ونقل يوم أمس مطالب المقاومة الفلسطينية التي تشترط تحقيقها للعودة إلى الهدوء، وجميعها وفق مصادر إعلامية، مطالب معيشية تتعلق بظروف الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 14 عاماً.

وصباح اليوم، أكد محمد العمادي وهو السفير القطري المختص في متابعة ملف قطاع غزة، على إن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة لاحتواء التصعيد القائم.

مراقبون للشأن الإسرائيلي يرون إن فرصة التوجه إلى التصعيد في الوقت الحالي ليست كبيرة، خصوصاً وإن دولة الاحتلال لم تأمن بعد الجبهة الشمالية، إذ أبقى السيد حسن نصر الله الباب موارباً للرد على اغتيال كادره في سوريا علي كامل محسن، وأيضاً، تعيش دولة الاحتلال أزمة سياسية داخلية خانقة، إذ إنه من المرجح أن تتجه البلاد إلى انتخابات رابعة، في ظل عدم توافق الأحزاب المتنافسة على مصير الحكومة القائمة، وتزايد التظاهرات المطالبة بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

النهضة نيوز - غزة