تصعيد غزة

تقارير وحوارات

"إسرائيل" ترفض مطالب حماس.. غزة على مرمى حجر من حرب لا يريدها أحد

فريق التحرير

23 آب 2020 14:44

منذ أسبوعين، يستمر التوتر بين قطاع غزة ودولة الاحتلال، حيث تحاول فصائل المقاومة الفلسطينية الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بتخفيف الحصار المفروض على القطاع. أبرز وسائل الضغط التي يعتمد عليها ا

منذ أسبوعين، يستمر التوتر بين قطاع غزة ودولة الاحتلال، حيث تحاول فصائل المقاومة الفلسطينية الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.

أبرز وسائل الضغط التي يعتمد عليها القطاع، هي اطلاق البالونات الحارقة، التي تتسبب يومياً بعشرات الحرائق في مستوطنات الغلاف، ولعل اللجوء إلى هذه الوسيلة تحديداً دون غيرها، تعكس رغبة من المقاومة بعدم التوجه إلى تصعيد يقود إلى حرب.

وظهر اليوم الأحد، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة العربي الجديد القطرية، بأن الاحتلال الإسرائيلي رفض جميع المطالب التي قدمتها حركة حماس للاحتلال واشترطت تنفيذها للعودة إلى الهدوء.

تصعيد غزة

من جانبها قالت "شبكة Ynet  العبرية"  في تقرير نشرته صباح اليوم، إن  "إسرائيل" لا تريد الدخول في صراع عسكري خلال الجائحة الفيروسية الحالية ، رغم تلميح "تل أبيب" بأنها مستعدة لقتال عسكري مع حماس إذا ما فشت جهود الوساطة و لم يتم استعادة الهدوء على الجبهة الجنوبية، وزعمت الشبكة العبرية بأن قيادات حركة حماس سارعوا لأخذ الاحتياطات الأمنية خوفاً من البدء بسياسية الاغتيالات.

يضيف كاتب المقال وهو مراسل و محلل الشؤون الفلسطينية في شبكة Ynet العبرية " إليور ليفي " إنه و"على هذا النحو، امتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الأحد عن مهاجمة أهداف حركة حماس في قطاع غزة لأول مرة منذ 10 أيام ، و من المتوقع أن يصل المبعوث القطري إلى غزة محمد العمادي مع منحة بلاده الشهرية إلى القطاع في الأيام المقبلة ، لكن دخوله إلى غزة يعتمد على الوضع الأمني ​​في المنطقة في المقام الأول . حيث أنه إذا ما استمرت حماس في إطلاق البالونات الحارقة و الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية ، فلن تسمح الحكومة الإسرائيلية للعمادي بأن يخطو خطوة واحدة نحو القطاع لتسليم الأموال".

ويزعم ليفي  أيضاً إنه "خلال الأيام الأخيرة ، تعرضت حماس لضغوط من قطر و مصر و المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، حيث حاول كل واحد من الوسطاء الثلاثة التأثير على حماس بطرق مختلفة لمنعها من مواصلة خططها لمزيد من التصعيد ، بينما ألمحوا إلى أن استعادة السلام ستؤدي إلى حصول غزة على مزيد من الإغاثة و التحسينات التي لا تشكل في الوقت الحالي جزءا من المساعدات و التفاهمات القائمة".

ويرى كاتب التحليل في الموقع العبري، إن حماس مصرة في الوقت الحالي على الاستمرار في مسارها الحالي المتمثل في إطلاق بالونات حارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع ، بينما تكرر تأكيدها على أن أي هجوم إسرائيلي على قطاع غزة سيتم الرد عليه بهجمات مضادة من خلال إطلاق صواريخ أو أنشطة أخرى .

تصعيد غزة
 

بالإضافة إلى ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس تتعامل حاليا مع ضغوط داخلية نتيجة لنقص الوقود في القطاع ، مما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة . حيث أن المواطن الغزي الذي اعتاد على الحصول على الكهرباء معظم نهاره في السابق ، أصبح يحصل الآن على 3-4 ساعات فقط من الكهرباء في اليوم .

ويقدر كاتب المقال أيضاً،  إن دولة الاحتلال لا تزال تمنح الوسطاء فرصة لإعادة الهدوء بينما تحاول أيضا تجنب التصعيد العنيف مع قطاع غزة . و مع ذلك ، فإن الحكومة الإسرائيلية مصممة على عدم السماح بأن تتحول موجة التصعيد الأخيرة هذه إلى حرب استنزاف طويلة .

ويخلص كاتب التقرير في الشبكة العبرية، إلى أنه وفي نهاية المطاف، إذا ما فشلت جهود الوساطة في تحقيق نتائج ملموسة، فلن يكون أمام "إسرائيل" خيار سوى تكثيف إجراءاتها ضد حماس حتى على حساب أيام قليلة من القتال . و لكن إذا ما نجحت جهود الوسطاء ، فيمكننا أن نتوقع تصعيدا تدريجيا و حذرا حيث يتخذ كل جانب خطوات بناء الثقة تجاه الآخر حتى يتم استعادة الهدوء الكامل .

النهضة نيوز - غزة