أخبار

قراءة الأسد لملف الجولان , تمكين الجبهة الشعبية في فلسطين

عامر عبد الجواد

11 نيسان 2019 18:29

بعد  الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ونهاية  الازمة السورية , ومعرفة النظام السوري بأعداءه و ثقته بأصدقاءه و حلفاءه من دول عظمى و نظام في الأقليم ,و أحزاب الجوار لبداية الإعمار و النهضة و سي

بعد  الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ونهاية  الازمة السورية , ومعرفة النظام السوري بأعداءه و ثقته بأصدقاءه و حلفاءه من دول عظمى و نظام في الأقليم ,و أحزاب الجوار لبداية الإعمار و النهضة و سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها بما فيها الجولان العربي السوري المحتل . 

لو قلنا أن الأردن الذي له تجارب سلمية مع الأحتلال نظرا لكونه المنفذ الوحيد للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية حسم سيادة أراضيه . لماذا البعض مستغرب إن قلنا أن سوريا الدولة التي لم ولن يكن هناك اي نوع من انواع التفاهم مع العدو الا البندقية و الرصاص تحسم سيادتها على الجولان  ؟ و الجميع يعلم بأن المملكة الأردنية الهاشمية هي  ثاني دولة عربية وقعت معاهدة سلام " إتفاق وادي عربة "  مع الكيان الإسرائيلي بعد جمهورية مصر العربية في كامب ديفيد , و في هذه السنة وبقرار من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين تم حسم ملف الباقورة و الغمر وإستردادها وحق سيادة الدولة الأردنية على أراضيها . 

الترهات الترامبية فيما يخص الجولان . تجعل لبنان يقرأ ما تقرأ سوريا  وهذا ليس بالجديد فالموقف اللبناني السوري تجاه العدو مشترك . أي أننا على نفس التوقيت في مزارع شبعا . فـمن أخرج الولايات المتحدة الامريكية  من الحرب في الاراضي السورية و هي على عهد ترامب سيخسرها هذا القرار الإمبريالي .

دور العامل الفلسطيني في النضال ضد المشروع الصهيوني و وقوف الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و الداخل المحتل بما فيها من فلسطينين و عرب  في الصف الاول لمواجهة جرائم الاحتلال  و عجز السلطة الفلسطينية و فشلها سياسيا في الامم المتحدة وفي المحافل الدولية في انصاف اللاجئين الفلسطينين و ادراكها الذي جاء في وقت متأخر بأن الولايات المتحدة الامريكية لم تكن الوسيط العادل بينها و بين الاحتلال و اصرار رأس الهرم السياسي فيها متمثل بـحركة فتح على التنسيق الامني و التخاذل و التطبيع و الخيانة , و لقاءات محمود عباس و ال سعود , لجلب معونات مادية مقابل تنازلات فلسطينية بقرارات يصدرها 

أبو مازن على شكل مراسيم رئاسية  . وتاريخيا  الخلاف النهجي السابق  بين  ياسر عرفات و الراحل حافظ الاسد لروحه السلام , كلها تجعل النظام العربي السوري مدرك بشكل كبير  وعلى يقين تام بأنه عندما يلتقي و يحاور و يدعم المقاومة الفلسطينية لن يكون الفلسطينين بالنسبة له هم السلطة الفلسطينية و ايضا لن يكونوا " الاخونجيين " . 

إن النظام العربي السوري القائم على مبادئ القومية العربية  و الاممية الاشتراكية

و الدولة ذات الحزب الواحد , و قضيتها الاولى فلسطين , عندما يدعم المقاومة الفلسطينية و يُمَكنْ الحزب الفلسطيني في بلده و على أرضه سيعمل على تطبيق مبادئه ونشرها في العالم ويبحث عن أصحاب الفكرة والمبادرة الجادة و رفاق  الايديولوجية ذاتها و سيأخذ بعين الاعتبار علاقته القوية  مع اليسار الفلسطيني من التاريخ  مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلاقته بـالحكيم د. جورج حبش 

ومع الجبهة الشعبية بقيادتها العامة وعلاقته بــالرفيق أحمد جبريل

نحن كـ فلسطينين  بحاجة الى قوة سوريا بحاجة الى صلابة  النظام السوري كما هو بحاجة الينا , نحن أصحاب الفكرة و الايديولوجية ذاتها و الوجدان العربي فـلكن لتلك المبادرة  

و علينا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نكون في دمشق 

أن نكون مع سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية  

لان ساعته الان بتوقيت الجولان المحتل  , و ساعتنا بتوقت فلسطين المحتلة