أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تدعو مواطني الولايات المتحدة إلى القدوم إلى روسيا، وخاصة إلى شبه جزيرة القرم، بالرغم من تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية.
قالت زاخاروفا، يبدو أن السلطات الأمريكية تريد قدر الإمكان عزل مواطنيها عن التواصل مع المواطنين الروس، حيث يجري الآن استخدام مقولة خطر السفر إلى روسيا. على العكس من ذلك، يسعدنا دائما الترحيب بالضيوف من الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن ننتظرهم بكل سرور، بما في ذلك القرم. تعالوا، سوف نعرض كل شيء، لن نخفي أي شيء. لذلك، لا تستمعوا إلى أي شخص في وزارة الخارجية، خاصة وأنهم دائماً ما يصدرون تعليمات متضاربة ".
وأشارت زاخاروفا، إلى أن "السلطات الأمريكية أظهرت مرة أخرى أنها في الواقع تعارض العلاقات بين مواطني بلدينا".
في وقت سابق، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، روسيا في قائمة الدول التي قد يكون فيها خطر اختطاف مواطنين أمريكيين أو احتجازهم كرهائن على أيدي جماعات إجرامية أو إرهابية، وتم نشر الرسالة بهذا الصدد على موقع الوزارة على الإنترنت.
تجدر الإشارة إلى أن شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول انضمتا إلى روسيا الاتحادية إثر استفتاء جرى في الـ16 من شهر آذار/ مارس عام 2014، عبر فيه نحو 96 بالمئة من سكان المنطقة عن رغبتهم بعودة شبه الجزيرة إلى حضن الوطن الأم.
هذا وأعلنت القيادة الروسية في أكثر من مناسبة أن سكان القرم أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا مجددا خلال عملية ديموقراطية تستجيب تماما لمتطلبات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن قضية شبه جزيرة القرم نعتبرها منتهية تماما بشكل لا رجعة فيه.