قدم أكثر من 300 طبيب وطبيبة يعملون بالمستشفيات والمراكز الصحية لمدن الشمال بالمغرب ، استقالة جماعية من العمل، يوم أمس الخميس، احتجاجا على ما وصفوه بـ ”الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا”، وذلك بعد خطوة مماثلة قام بها عشرات الأطباء بجهتي الدار البيضاء سطات والشرق.
وحسب العريضة الموجهة إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة بالجهة سالفة الذكر، فإن "خطوة التصعيد جاءت نظرا للأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، والتي لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، كما أنها لا ترقى لطموحات وتطلعات المواطنين لضمان حقهم في العلاج كحق دستوري تكفله جميع المواثيق الدولية، فضلا عن غياب الحوار الاجتماعي من قبل المسؤولين".
وفي هذا الاطار ، أوضح أحمد القايدي، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للأطباء بتطوان، لعدد من المنابر الاعلامية منها هسبريس والعمق أن "القطاع الصحي بالجهة يكاد يصاب بالسكتة القلبية، وهذا اصبح ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة إلى المرضى"، واصفا ظروف اشتغال الأطر الطبية والصحية بـ"القاسية والصعبة ، ومؤكدا على أن "الاستقالة الجماعية تأتي تنفيذا لقرارات المكتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، نتيجة ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة، التي لا تكفي لتلبية احتياجات السكان في قطاع اجتماعي حساس".
ويذكر أن أزيد من 130 طبيبا بجهة الدار البيضاء سطات، كانوا قد أعلنوا عن تقديم استقالة جماعية من العمل بالقطاع العام إلى المديرية الجهوية لوزارة الصحة، خلال أكتوبر 2018، وذلك بعد خطوة مماثلة قام بها عشرات الأطباء بجهة الشرق وورزازات، احتجاجا على ما أسموه ”الأوضاع المزرية والكارثية التي يعيشها قطاع الصحة.”.