هناك الكثير من الأمور التي نقوم بها يومياً والتي قد تنفع أو تضر القلب، وفي هذا المقال سوف نستعرض أموراً وسلوكيات قد يفاجئك أن تعرف أنها قد تلحق الضرر بقلبك دون أن تدرك ذلك! تعرف عليها واحمي نفسك منها.
زحمة السير
لا يخفى على أحد أن زحمة السير وتأخرك عن مواعيدك بسببها قد يثير توترك ويضعك تحت ضغط نفسي، ولهذا بدأ الباحثون مؤخراً -في دراسات أولية- يربطون بين إمضاء ساعة كاملة في زحمة السير مثلاً وارتفاع فرص الإصابة بالنوبة القلبية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأصوات العالية والضجيج الذي تتعرض له أثناء تواجدك وسط زحمة السير قد يزيدان من فرص إصابتك بأمراض القلب. لذا، وإن كنت لا تستطيع تجنب زحمة السير، حاول التخفيف من الضغط النفسي الناجم عنها عبر الاستماع إلى موسيقى تبعث على الاسترخاء، أو عبر اصطحاب رفيق طريق تحادثه ليقل شعورك بالوقت.
حياة زوجية تعيسة
إن اختيار شريك الحياة بشكل موفق، يعني بديهياً حياة أفضل وأجمل وأكثر سعادة، ولقد أشارت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأزواج المتقدمين في العمر والراضين عن علاقاتهم هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من غيرهم، ويرجح الباحثون أن السبب في ذلك هو أن التوتر يجعل الشخص يتخذ قرارات سيئة بالمجمل في حياته، كما أن التوتر يحفز إفراز هرمونات تؤثر على المدى الطويل على صحة القلب والشرايين، لذا ابدأ اليوم بإصلاح أية خلافات في علاقتك الزوجية -إن وجدت- لتعيش حياة جميلة وسعيدة وصحية.
الوحدة
إن قضاء الوقت مع من تحبهم يقلل من مستويات التوتر لديك ويساعدك على البقاء نشيطاً، أما إذا كنت وحيداً، فإن وحدتك سوف تزيد من فرص إصابتك بأمراض القلب، لذا حاول أن تبعد شبح الوحدة عن حياتك، اخرج مع أصدقائك أكثر وحاول تقوية علاقاتك مع العائلة والمقربين، أو قم بالتطوع للقيام بأعمال خيرية تعود بالنفع على مجتمعك وصحتك وقلبك.
مشاكل اللثة والأسنان
مع أن الرابط المباشر لا زال مجهولاً إلى اليوم، إلا أن العلماء يرجحون أن الإصابة بأمراض اللثة والأسنان قد تزيد من فرص إصابتك بأمراض القلب، ويعتقد هؤلاء أن البكتيريا التي تعيش في الفم قد تنتقل من اللثة إلى مجرى الدم مسببة التهابات في الأوعية الدموية ومشاكل صحية كثيرة تضر قلبك خصوصاً وصحتك عموماً. ولتجنب أي ضرر محتمل، ينصح الخبراء بزيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر لإجراء فحص دوري، أما إذا لاحظت تغيراً في لون لثتك أو ألماً في أسنانك أو أي أمر اخر غير مطمئن في فمك، فعليك تحديد موعد مع طبيب الأسنان وبشكل مستعجل.
العمل بنظام المناوبات
إن العمل بنظام المناوبات الليلية، أو بنظام المناوبات عموماً والذي يتضمن ساعات غير منتظمة المواعيد، قد يرفع من فرص إصابتك بالنوبة القلبية، وذلك تبعاً لدراسة حديثة قام بها باحثون كنديون. وصرح الباحثون أن العمل بنظام المناوبات يؤثر سلبياً على ساعة الجسم البيولوجية، ويظنون أنه بذلك قد يلحق الضرر بالقلب. لذا وإن كنت تعمل فعلاً بنظام المناوبات، ربما تستطيع خفض فرص إصابتك بأمراض القلب عبر تغييرات حياتية بسيطة أخرى، مثل زيادة حصتك اليومية من التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، ومتابعة حالتك الصحية وبانتظام مع طبيبك الخاص.
سن الأياس المبكر
إذا كنت امرأة قد بلغت سن الأياس مبكراً، أي قبل بلوغ 46 عاماً، فإن فرص إصابتك بنوبة قلبية تكون ضعف فرص إصابة النساء اللواتي يبلغن سن الأياس بعد تجاوز 46 عاماً من العمر، وقد يعود السبب في ذلك إلى تدني مستويات هرمون الأستروجين في جسمك، لذا، حاولي استشارة الطبيب ومعرفة إذا كان لديك أي مشاكل صحية أخرى قد ترفع من فرص إصابتك بالنوبة القلبية مثل مستويات الكولسترول السيء مثلاً.
الشخير
إذا أخبرك شريك حياتك، بأنك تشخر أو تصدر صوت تنفس غريب وكأنك لا تستطيع التنفس بسهولة أثناء النوم، فعليك استشارة طبيبك فوراً، إذ قد تكون مصاباً بحالة مرضية تسمى انقطاع النفس (Apnea)، وهذه الحالة تحدث عندما تكون مصاباً بانسداد في بعض مجاريك التنفسية، الأمر الذي يربطه المختصون عادة بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والجلطات. وبالإمكان عبر اتباع العلاج الذي يصفه الطبيب أن تشفى من هذه الحالة أو تخفف من حدتها وتبعاتها، ما سينعكس إيجاباً على صحتك وسيقلل من فرص إصابتك بأمراض القلب.