وصلت سفينة سعودية منعتها جماعات حقوقية من تحميل شحنة أسلحة في ميناء لوافر الفرنسي الجمعة 10 أيار 2019 إلى ميناء سانتاندير الإسباني في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين بينما ذكر الميناء أن السفينة من المقرر أن تغادره في وقت لاحق الاثنين 13 أيار 2019.
ولم يتضح بعد ماذا تفعل السفينة السعودية في سانتاندير لكن الموقع الإلكتروني للميناء ذكر أن السفينة بحري-ينبع من المقرر أن تبحر في الساعة 1:30 ظهرا (1130 بتوقيت جرينتش). ولم يذكر إلى أين ستتجه.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنها ليس لديها معلومات بشأن السفينة. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارتي الدفاع والخارجية ولا من سلطات ميناء سانتاندير.
وقالت جماعة (إيه.سي.إيه.تي) الفرنسية الحقوقية في دعوى قضائية يوم الخميس إن شحنة الأسلحة تخالف معاهدة دولية لأن الأسلحة ربما يجري استخدامها ضد المدنيين في اليمن، غير أن قاضيا فرنسيا رفض الدعوى.
وقالت جماعة باساخيس سيجوروكان الإسبانية المدافعة عن حقوق المهاجرين إنها تعتزم الاحتجاج على وجود السفينة قرب ميناء سانتاندير يوم الاثنين في الساعة 7:30 مساء.
وأظهر تقرير سري أعدته المخابرات العسكرية الفرنسية ونشره موقع ديسكلوز للتحقيقات الاستقصائية في أبريل نيسان أن الأسلحة الفرنسية تستخدم ضد المدنيين في العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وأبحرت السفينة السعودية صوب سانتاندير بعد قليل من الحكم لكن دون شحنة الأسلحة وإن كانت تنقل شحنة سلاح أخرى حملتها في أنتويرب.
وفي اليمن، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحرب الدائرة بين التحالف الذي تقوده السعودية و الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمه صنعاء وتسبب القتال فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن شحنة الأسلحة إلى السعودية يوم الخميس، قائلا إن الرياض أكدت له أن الأسلحة لن تُستخدم ضد المدنيين.
وسبق أن ساند القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث مبيعات الأسلحة إلى الرياض، غير أن القضية لا تزال مثيرة للانقسام في إسبانيا وسط مخاوف بشأن ضحايا حرب اليمن.
وكانت الحكومة أعلنت العام الماضي أنها ستوقف بيع 400 قنبلة موجهة بالليزر إلى السعودية قبل أن تتراجع عن ذلك القرار بعد بضعة أيام فقط.
وفي أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، صوت الاشتراكيون مع المعارضة لرفض مذكرة برلمانية تسعى لعرقلة مبيعات الأسلحة للسعودية.