قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، سيستخدم التحذيرات الاستخباراتية من "إيران وغزة وحزب الله" من أجل تعزيز موقفه قبل خوض الانتخابات العامة، التي قد لا تحصل أصلا.
ونقلت "هآرتس" عن مقربين من نتنياهو قولهم إن "التهديدات من الخليج والقطاع ولبنان، رغم أنها ليست بلا أساس، إلا أنها ستستخدم "وفق حاجة" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحملة الانتخابية التي سيخوضها للمرة الثانية، بعدما فشل في تشكيل حكومته الخامسة بعد انتخابات أبريل الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن كل من يتحدث إلى نتنياهو أو وزرائه، يسمع الذعر النابع عن رغبة نتنياهو بوقف عقارب الساعة نحو الانتخابات الجديدة.
وقال حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، في بيان صدر الثلاثاء إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، "يأخذ على محمل الجد مبادرة رئيس الكنيست يولي إدلشتاين، لإلغاء حل الكنيست"، في إشارة إلى مبادرة قد تلغي إجراء الانتخابات العامة للكنيست.
وفي هذا السياق، نقلت "هآرتس" عن مصدر في حزب الليكود، تأكيده دعم نتنياهو لخطوة مماثلة، مشيرا إلى أن "نتنياهو وجد الطريقة المناسبة لحشر ائتلاف "أزرق أبيض"، بزعامة بيني غانتس في الزاوية، وسيعرض على القائمة التي عارضت حل الكنيست إلغاء إجراء حلها، وهي ستخسر لمصلحة نتنياهو بكل الأحوال".
وأضاف أنه "لن يبقى الكثير من الخيارات أمام "أزرق أبيض"، فإما أن يوافق على هذه الخطوة، فينصب نتنياهو "ملكا" من جديد، وإما أن يرفض وبالتالي يتحمل مسؤولية الذهاب إلى انتخابات جديدة، قد تسبب له خسارة مقاعد برلمانية".
تجدر الإشارة إلى أن الكنيست حدد 17 سبتمبر المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات الجديدة.