علوم

مشاهد مدهشة ومثيرة.. هذا ما يحدث للإنسان في حالة الموت السريري

8 تموز 2019 18:14

  "الوقت يتحرك ببطؤ، يسيرون في نفق نهايته ضوء ساطع، يشعرون بالهدوء والسلام، قد يتذكرون ما يقال عنهم أثناء وقوف الأشخاص على رؤوسهم"، هذا ما يشعر به الأشخاص الذين كانوا على موعد مع الموت –موت سريري-.

 

"الوقت يتحرك ببطؤ، يسيرون في نفق نهايته ضوء ساطع، يشعرون بالهدوء والسلام، قد يتذكرون ما يقال عنهم أثناء وقوف الأشخاص على رؤوسهم"، هذا ما يشعر به الأشخاص الذين كانوا على موعد مع الموت –موت سريري-.

وقد كشف علماء أمريكيون وكنديون وبلجيكيون أن الانسان عندما يتوقف قلبه فهو لا يفقد عقله خاصة وأن العقل يستمر في العمل بعض الوقت خلال الدخول إلى "الموت السريري".

ففي عام 2017 درس متخصصون من جامعة لييج (بلجيكا) أوراق مكتوبة عن 154 شخصاً نجوا من الموت السريري، وتحدث جميع المرضى عما شاهدوه أثناء الموت السريري حيث كتبوا: "شعرنا بالسلام، والتحليق في نفق طويل وضوء ساطع يظهر في نهاية هذه الرحلة"، فيما كتب آخرون أنهم شاهدوا الملائكة والأرواح.

20% من الأشخاص الذين عاشوا الموت السريري قالوا: "إن عملية الإحساس فيما يدور حولهم بدأت عندما غادروا حدود أجسادهم البدنية، ثم بدأوا في التحرك عبر النفق، وفي النهاية رأوا ضوءً ساطعًا.

ووفقاً للتقرير، فإن ما شعر به الأشخاص الذين عاشوا الموت السريري يُشير إلى ان لكل شخص خاص به قبل الموت، وربما يتم اعتماد الأحاسيس والهلوسة التي يواجهها الشخص المتوفي على لغته وثقافته.

بعض الباحثين الأمريكيين قالوا إن أكثر الأمور إثارة للدهشة هو أن غالبية الناجين تقريبًا نقلوا محادثات الأطباء واستعادوا بدقة تسلسل أعمالهم، وكان كل شيء يحدث ببطء شديد، مع الشعور بالهدوء ومشاهدة ضوء ساطع في نهاية النفق.

قد تشير جميع هذه البيانات إلى أن الدماغ يستمر في العمل لبعض الوقت بعد توقف القلب، ويبقى الوعي.

أطباء كنديون قرروا إجراء تجربة على مرضى ميؤوس من وضعهم الصحي بفصل أجهزة دعم الحياة، لمراقبة التخطيط الدماغي قبل وبعد الموت، حيث أشاروا إلى أن أغلب الأحاسيس متشابهة عند الموت السريري.

ويرى علماء أمريكيون أن الدماغ لا يموت مع القلب، بل على العكس، يبدأ العمل بسرعة مضاعفة، مع زيادة إطلاق الدوبامين، هرمون السعادة الذي يلعب دورًا مهمًا في نظام التعزيز والعمليات الإدراكية، بحوالي 12 مرة، لذلك قد يشعر الناس بالسلام من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم يفكرون بسرعة كبيرة.

وعن سبب مشاهدة الأرواح والملائكة قال العلماء: "إن ذلك يعود إلى زيادة مستوى السيروتونين بحوالي 20 مرة، بسبب تنشيط العديد من المستقبلات في الدماغ وهي بدورها ترتبط بالهلوسة البصرية ومشاهدة الملائكة والأرواح، الضوء ساطع في نهاية النفق.