دعا رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "أنصار الله" محمد علي الحوثي "دول العدوان لإعلان الانسحاب من اليمن"، جاء ذلك في اعقاب معلومات بتخفيض الإمارات قواتها المشاركة في التحالف العسكري ضد اليمن.
وقال القيادي الحوثي في تغريدة على "تويتر": "إن الجمهورية اليمنية ترفض العدوان والحصار والحظر الجوي، وإن الانسحاب من اليمن هو القرار المثالي الذي يجب اتخاذه في هذا الوقت بالذات".
وأضاف: "يكفي دول العدوان استخدامها لليمن حقل تجارب للسلاح الأوروبي والأمريكي طوال خمس سنوات أثبتت للعالم بشاعة إجرامهم".
كشف مسؤول إماراتي كبير اليوم الاثنين، النقاب عن "أن الإمارات تقوم بعملية سحب لقواتها من اليمن، لكن المسؤول أرجع ذلك إلى "استراتيجية عسكرية"، متجاهلاً الخسائر المادية والبشرية والسياسية التي لحقت في "أبو ظبي" من جراء استمرارها في حرب مستمرة منذ سنوات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الإماراتي قوله في دبي إن الإمارات -العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن- تعمل على الانتقال من "استراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أولا"، على حد زعمه.
وأوضح المسؤول -الذي فضل عدم كشف هويته- أن "هناك انخفاضا في عدد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى"، مضيفا أن "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) إستراتيجية القوة العسكرية أولا إلى إستراتيجية السلام أولا".
وكانت أربعة مصادر دبلوماسية غربية كشفت النقاب عن أن الإمارات تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب وكالة الأنباء العالمية رويترز.
ويرجح معهد واشنطن، الذي يسعى لتعزيز مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أن الحرب أنهكت الإمارات عسكريا وسياسيا وماديا، مما قد يدفعها للتخلي عن السعودية وسحب قواتها المشاركة في الحرب.
وبحسب المعهد فإن الإمارات وضعت السعودية في عزلة في مواجهة الشعب اليمني، مما قد يؤدي بالمملكة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بعد أن فشلت في تحقيق نتائج إيجابية من الحرب العسكرية التي شنتها على اليمن منذ أكثر من 4 سنوات.
وأطلق المستخدمون هاشتاغ #هروب_الامارات_من_اليمن الذي كان ضمن قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في عدد من الدول العربية كقطر والسعودية والبحرين وعمان ودولة الإمارات حاصدا أكثر من 10 آلاف تغريدة انقسم من خلالها المغردون حول صحة الخبر.
وأكد كثيرون انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، وطالبوا دول التحالف الأخرى بالانسحاب وترك اليمن لليمنيين.
فقال العميد المتقاعد بالمخابرات القطرية شاهين السليطي، على حسابه في تويتر: "شيطان العرب يهرب مع جيشه من اليمن وهو القائل بعد التضحية بشباب الإمارات بأن ثأرنا ما يبات وأنه بيرفع علم الإمارات على سد مأرب وأطلق عليه اسم سد زايد، إستخار وفضل كسب نصف المرجلة وهو الهروب".
وقال علاء العناسوه: "بعد أكثر من 4 سنوات حرب حقيرة لم ترحم اليمن وشعبه من دمار وخراب ومجاعة وقتل أكثر من 90 ألف يمني وقتلت الغارات الجوية التي قادتها السعودية والإمارات أكثر من 8 آلاف مدني. هروب الإمارات من اليمن وتنسحب بطعم الهزيمة النكراء وتجر ذيول الخيبة وتركت السعودية في حيص بيص من أمرها".
وفي المقابل رفض إماراتيون وسعوديون ما يشاع من أخبار، مؤكدين على استمرار التحالف بجميع قواته، معتبرين "الإمارات والسعودية على قلب واحد وتحكم بينهم الأخوّة والمحبة والشهامة والكرامة".
وكان السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير، قد أعلن الأربعاء 25 مارس/آذار من العام 2015 عن شن بلاده عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف إقليمي من 10 دول نذكر منها (الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن ومصر والسودان والمغرب) .