اتفق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممثلة بقائد قوات حرس الحدود العميد قاسم رضائي، ودولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بقائد خبر السواحل العميد محمد علي مصلح الأحبابي، على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما وتأمين الخليج.
وجاء هذا الاتفاق خلال زيارة للعميد الأحبابي إلى العاصمة الإيرانية طهران بهدف بحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.
ووفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية فإن قائد حرس الحدود الإيراني رحب بالوفد الإماراتي الزائر، قائلا "إن الجيرة في الإسلام تعني التعاون والتراحم، وسبق للجمهورية الإسلامية أن أقامت علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الأصعدة والمجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين ورجال الأعمال".
وأضاف: "ظاهرة التهريب تشكل معضلة كبيرة للقوات الحدودية في البلدين، ومن شأن هذا اللقاء أن يمثل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص".
ونوه المسؤول الإيراني إلى العلاقات الحدودية "الجيدة" بين إيران ودول الجوار، وقال إن "موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، والنهوض بمستوى العلاقات الثنائية، يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".
وأكد رضائي على تنمية التعامل الحدودي بين إيران والإمارات بهدف تيسير الظروف لرجال الأعمال والصيادين والسياح، وانتفاع الشعبين من هذه العلاقات الجيدة”.
وشدد القائد الأمني الإيراني على أن منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان يعودان إلى شعوبهما، مردفا: “ينبغي لنا ألا نسمح لسائر الدول بأن تمس بأمننا الإقليمي”.
وأكد رضائي على أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، وقال: “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية، بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”.
من جانبه، أعرب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي، عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، قائلا: "إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي، نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص".
وأكد القائد الأمني الإماراتي خلال اللقاء على ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية، مشدداً على أن تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الأولى يثير المشاكل في المنطقة الأمر الذي يستدعي تحسين العلاقات وإرساء الأمن في الخليج وبحر عمان.