أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن سياسته الحكيمة مع كوريا الشمالية أزالت الخطر الذي كان سيقع في حال فازت منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، قائلاً: "علاقاتي مع الرئيس كيم جونغ أون جيدة جدا، وأنا على يقين بأنكم رأيتم ذلك، لنرى ماذا سيحدث؟".
وأضاف ترامب في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء: "لا أعرف حاليا ماذا سيحصل، لكنني على علم أكيد بأمر واحد وهو أنه لو فازت في انتخابات 2016 منافستي كلينتون لجرت الآن حرب كبيرة مع كوريا الشمالية، لكننا الآن لسنا حتى قريبين من هذا الوضع".
ومنذ العام 2017، تبادل ترامب وكيم جونغ أون تهديدات وإهانات عدة، تزامنا مع تكثيف كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية، ما ردت عليه الولايات المتحدة بتشديد العقوبات ضد هذا البلد الآسيوي.
لكن على خلفية توتر كبير في العلاقات، خاض الطرفان مفاوضات مكثفة انطلقت بوساطة كوريا الجنوبية، وأسفرت لاحقا عن عقد أول قمة بين زعيمي البلدين، استضافتها سنغافورة في 12 يوليو 2018، حيث توجت المفاوضات التاريخية بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي بتوقيع بيان مشترك.
وتحملت فيها بيونغ يانغ التزامات بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مقابل ضمانات لأمن كوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة، التي تعهدت من جانبها بوقف المناورات العسكرية في المنطقة، لكن مع بقاء العقوبات حتى اتخاذ السلطات الكورية الشمالية إجراءات ملموسة لتطبيق تعهداتها.
إلا أن عملية التفاوض لم تسفر حتى الآن عن توقيع اتفاق ينهي قضية الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
الأمر الذي فشلت في تحقيقه أيضا القمة الثانية بين الزعيمين في العاصمة الفيتنامية، هانوي، يوم 27 شباط/فبراير 2019، واللقاء الثالث الذي بدأ بينهما يوم 30 يونيو 2019 في منطقة منزوعة السلاح واستمر في أراضي كوريا الجنوبية.