"اليهود المسلمون" .. ادعاءات إسرائيلية تمهيداً لهجرة جديدة!

"بحثاً عن مسلمين من جذور يهودية"، نشطت منظمة إسرائيلية مؤخراً في محاولة إيجاد أناس داخل العالم العربي والإسلامي لهم جذور تتصل بالدين اليهودي. وتدعّي المنظمة أنها غير صهيونية، وإنما تهدف إلى منع "ال

"بحثاً عن مسلمين من جذور يهودية"، نشطت منظمة إسرائيلية مؤخراً في محاولة إيجاد أناس داخل العالم العربي والإسلامي لهم جذور تتصل بالدين اليهودي.

وتدعّي المنظمة أنها غير صهيونية، وإنما تهدف إلى منع "اليهود المسلمين" من الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها، وإعادتهم إلى اليهودية، إلا أن العملية قد تكون مقدمة لخطوات لاحقة، ضمنها الهجرة إلى #إسرائيل، وفق ما يشير إليه محللون.

ويعمل على تنظيم الحملة "غير المسبوقة" منظمة "ياد لأحيم (يد للإخوة)"، التي تعرف نفسها على أنها "منظمة تعمل كل ما بوسعها من أجل عدم ضياع أي يهودي"، وأنها تحارب الاندماج والانصهار، وتعمل على "تكريس قيم اليهودية".

ويشير تقرير صحفي إسرائيلي إلى أنه بحسب الشريعة اليهودية، فإن "اليهودية تنتقل من الأم إلى أبنائها، وإذا كانت الأم أو الجدة (والدة الأم) يهودية، فإن الأولاد والأحفاد يكونون يهوداً أيضاً.

وزعم التقرير أن الحملة كان لها أصداء، حيث توجه مسلمون من دول عربية، مثل الأردن و لبنان واليمن إلى المنظمة الإسرائيلية.

ويقود الحملة الشاعر والمغني الإسرائيلي، زيف يحزقئيل، الذي يتقن اللغة العربية، ويعزف ويغني أغاني لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب و عبدالحليم حافظ وبات معروفا للفلسطينيين والعرب عامة، إذ يتوجه يحزقئيل إلى مشاهديه وهو يحمل العود بيده بالقول: "من كانت أمه أو جدته يهودية، فهو يهودي"، ويضيف أن "الشعب اليهودي يريد عودتهم بأذرع مفتوحة.. هذه فرصة لكل من ولد لأم يهودية، ليقول لنفسه إنه يريد تجديد العلاقة مع الخالق... فإذا كنت ابنا لأم يهودية، فقد حان الوقت لتبدأ حياتك من جديد".

وعن محاولة "التهويد" يشدد أحد قادة المنظمة وهو الراف شموئيل ليفشيتس، في حديث صحفي على أن المنظمة لا تحاول "تهويد مسلمين، لأن اليهودية تعارض ذلك"، مضيفاً أن المنظمة لا تريد لأي مسلم أن يغير دينه، وإنما يتركز نشاطها "مع اليهود، بحسب الشريعة، المعنيين بجذورهم اليهودية"، ويقول ليفشيتس إنه يتم فحص كل طلب بعمق للتأكد من وجود "جذور يهودية"، لافتاً إلى أن هناك نحو 30% من الطلبات في مراحل فحص متقدمة تظهر "الجذور اليهودية"، وأن هناك الكثير من التوجهات التي لم يتمكن أصحابها من إثبات علاقتهم باليهودية ما يمنع تحقيق تقدم