"بلومبرغ": إيران تلوح بمزيد من التصعيد وتحذر من التجاوزات في الخليج

  قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: "إن إيران هي المسؤولة عن الأمن في الخليج الفارسي و ستعمل بقوة أكبر لحمايته ". وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الإيرانية في طهران : " اعتدنا على ا

 

قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف: "إن إيران هي المسؤولة عن الأمن في الخليج الفارسي و ستعمل بقوة أكبر لحمايته ".

وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الإيرانية في طهران : " اعتدنا على التغاضي عن بعض الانتهاكات و لكن لن نفعل بعد الآن ".مشيراً إلى أن إيران تمتلك أطول خط ساحلي مع الممر المائي في المنطقة و هي المسؤولة عن أمنه.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تشكيل تحالف من أجل حماية السفن التجارية في الخليج، لأن حلفاءها يشعرون "بخجل" من الانضمام إليه.

 

وشدد: "الولايات المتحدة اليوم وحيدة في العالم وغير قادرة على تشكيل تحالف. الدول الصديقة لها تشعر بالخجل من أن تكون في تحالف واحد معها".

وكالة بلومبرغ علقت على تصريحات ظريف بالقول، إنها تشير إلى أن المواجهة بين إيرات و القوى الغربية حول ممرات الشحن الحيوية قد تتصاعد.

وترى، أن إيران  قد  تكثف عملياتها ضد الناقلات التي تمر عبر مضيق هرمز ، الذي يعتبر أهم نقطة بحرية  لتجارة النفط في العالم،  كتحدٍ للولايات المتحدة المتحدة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الاقتصاد الإيراني.

وتأتي تصريحات ظريف، فيما أعلنت إيران، أمس الأحد، أن ناقلة النفط التي احتجزها الحرس الثوري مؤخراً في الخليج لتهريبها الوقود، هي سفينة عراقية.

 

وأكد قائد المنطقة الثانية في القوات البحرية للحرس الثوري رمضان زيراهي، أن "السفينة أوقفت قرب جزيرة فارسي، وعلى متنها سبعة بحارة أجانب".

وأفاد بأن "السفينة كانت تأخذ المحروقات من سفن أخرى وتنقلها لدول عربية في الخليج".

وأشار إلى أن السفينة كانت تحمل سبعمئة ألف لتر من الوقود المهرب، وتم توجیهها إلى محافظة بوشهر (جنوب) قبل تسلیم وقودها إلی الشرکة الوطنیة لتوزیعه في المحافظة.

 بدأت إيران في احتجاز السفن بعد أسبوعين من قيام القوات البريطانية باحتجاز ناقلة إيرانية في 4 يوليو/تموز، بالقرب من جبل طارق.

وكانت الأحداث الدراماتيكية الأخيرة في الممرات المائية في المنطقة،  قد شكلت منحنى خطير للغاية،  للمواجهات الأوسع نطاقاً بين البلدين، والتي اندلعت العام الماضي بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، و شرع في فرض العقوبات الاقتصادية لتركيع  إيران عبر خنق صادرات النفط التي هي شريان الحياة للاقتصاد الإيراني.

 

رداً على ذلك،  تقول "بلومبرغ" : "تخلت إيران عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم ، و أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار و اختبرت صاروخاً باليستيا متوسط المدى، كما تم اتهامها بتنفيذ عدد من الهجمات على الناقلات بالقرب من مضيق هرمز ، و التي يمر عبره حوالي ثلث النفط المنقول بحراً في العالم".

وصعدت الإدارة الأمريكية في غضون ذلك،  وفرضت  عقوبات غير مسبوقة على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، صاحب الكلمة العليا في جميع شؤون الدولة .  فيما ، أضيف ظريف إلى قائمة العقوبات الأمريكية، خلال الأسبوع الماضي.

وتضيف "بلومبرغ": " أنه طُلب من ظريف التعليق على تقرير في صحيفة "النيويوركر" بأنه قد تمت دعوته للقاء ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي ، مع سناتور ولاية كنتاكي الأمريكية، راند بول الذي قدم له الدعوة".

وكانت مجلة نيويوركر الأميركية، قد قالت إن السناتور الجمهوري، راند بول، التقى ظريف في 15 تموز/يوليو في الولايات المتحدة، ودعاه بمباركة من ترامب إلى زيارة البيت الأبيض.

 

وعند سؤاله خلال المؤتمر الصحافي عن تقارير تتحدث عن تلقيه دعوة للقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض، قال ظريف أنه رفض الدعوة رغم تهديده بفرض عقوبات عليه.

 وأضاف ظريف للصحفيين  خلال المؤتمر : " أنه كان يفهم أن "السيد ترامب لا يريد الحرب "، لكن مستشار الأمن القومي جون بولتون و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدون ذلك".

 ورفض ظريف فكرة أن الولايات المتحدة مهتمة بالدبلوماسية ، قائلاً: إن واشنطن لا تتوقع أن تدخل طهران في مفاوضات طالما أنها تشارك في "الإرهاب الاقتصادي".

وقال  "لقد أجرينا مئات الساعات من المفاوضات مع الأميركيين". "نحن لسنا ضد المحادثات ، لكننا أجرينا بالفعل محادثات - ربما يكون لدى الأمريكيين وقت فراغ ، لكننا لسنا كذلك".

 

و أضاف ظريف أن خطة إيران لمواصلة تقليص التزامها بالاتفاق النووي  ليس الانسحاب الكامل منا، لكن  الحد من الامتثال له، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي " لا يمكنه ذكر العقوبات الأمريكية لعدم الوفاء بالالتزامات . "

 

اتفاق أوسع

يتمثل هدف ترامب من وراء مواقفه تجاه إيران، يه الوصول إلى اتفاق أوسع معها،  يتناول العناصر التي لم تتضمنها الصفقة الأصلية، مثل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية و دعمها للجماعات المسلحة في المنطقة مثل "حزب الله".

تعمل القوى الأوروبية مع إيران لمحاولة إنقاذ الاتفاق، لكنها لم تتوصل إلى آلية تسمح لطهران بتجنب العقوبات الأمريكية على نفطها.