قد تنخفض أسعار النفط الخام بما يصل إلى 30 دولارًا للبرميل الواحد، في حال قررت الصين شراء النفط الخام الإيراني، ردًا على قيام الولايات المتحدة بفرض التعرفة الجمركية الأمريكية الجديدة على بضائع الصين، وفقًا لبنك أوف أمريكا ميريل لينش.
وقال تقرير لـ "BofA Merrill Lynch Global Research ": "بينما نحتفظ بتوقعاتنا البالغة 60 دولاراً للبرميل الواحد للعام المقبل، فإننا نعترف بأنه في حال قررت الصين شراء النفط الخام الإيراني"، محذراً من أن الأسعار قد تنخفض بمقدار 20-30 دولاراً للبرميل ضمن هذا السيناريو.
وهددت وزارة التجارة الصينية باتخاذ تدابير مضادة بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 10٪ على السلع الصينية بقيمة 300 مليار دولار، وقد أدى القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة إلى ارتخاء أسواق النفط وتراجع سعر النفط الخام بنسبة 8٪ وهو أعلى مستوى خلال الأربع سنوات السابقة.
ومن المقرر ارتفاع سعر النفط مرة أخرى مع انتظار الأسواق لرد صيني على تهديد التعرفة الجمركية الأمريكية الأخيرة، والذي قد يشمل شراء النفط الإيراني الخام، وفق ترجيحات خبراء في أسواق البترول.
وأضاف التقرير: "هذا القرار من شأنه أن يقوض السياسة الخارجية للولايات المتحدة ويخفف من الآثار السلبية لشروط التبادل التجاري على الاقتصاد الصيني بسبب ارتفاع التعريفات الأمريكية".
وانخفضت صادرات النفط الإيراني إلى أقل من 550،000 برميل في اليوم، من حوالي 875،000 برميل في اليوم خلال شهر مايو، وحوالي 2.5 مليون برميل في اليوم في يونيو 2018م، وفقًا لبيانات "S&P Global Platts"، وقد تم شحن ما يقرب من نصف صادرات إيران إلى الصين في يونيو ويوليو.
واعتبر محللون القرار الصيني بشراء النفط الإيرانية تحدياً إضافياً للعقوبات الأمريكية، ويمكن أن يكون بمثابة سيف ذو حدين، وفقًا لمحللين آخرين.
وقال محللون في" " BofA Merrill Lynch إن قرار فرض التعريفات الأمريكية قد يتسبب في انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار يتراوح بين 250 و 500 ألف برميل يوميًا، مما يزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب الذي يتحدى أساسيات تصدير النفط الخام.