دعت تركيا الولايات المتحدة إلى إنهاء دعمها للميليشيات الكردية في كردستان سوريا (روجافا) في شمال سوريا حيث أجرى البلدان محادثات يوم الاثنين بهدف منع غزو تركي جديد، بحسب صحيفة الديلي كرد الإخبارية.
دعت تركيا الولايات المتحدة إلى إنهاء دعمها للميليشيات الكردية في كردستان سوريا (روجافا) في شمال سوريا حيث أجرى البلدان محادثات يوم الاثنين بهدف منع غزو تركي جديد، بحسب صحيفة الديلي كرد الإخبارية.
وصرح وزير الخارجية مفلوت كافوسوغلو للصحفيين في أنقرة : "يجب على الولايات المتحدة أن تجيب بشكل إيجابي على طلبنا بإنهاء شراكتها مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا" .
وجاء البيان في الوقت الذي جلس فيه مسؤولو الدفاع من الولايات المتحدة مع نظرائهم في أنقرة لإجراء محادثات أخيرة تهدف إلى إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا للحفاظ على وحدات حماية الشعب الكردية بعيدا عن الحدود التركية.
يذكر أن واشنطن دعمت وحدات حماية الشعب الكردية سابقاً باعتبارها القوة القتالية الرئيسية ضد جماعة داعش الارهابية في شمال سوريا.
لم تتأثر تركيا حتى الآن بتفاصيل خطة "المنطقة الآمنة" الأمريكية في سوريا وجددت التهديدات بشن هجوم عبر الحدود إذا فشلت المحادثات في الوصول إلى نتيجة "مرضية لها ".
وبدوره، قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الأحد، إن هذا الصبر سينتهي قائلاً : "يمكننا التحلي بالصبر فقط لفترة طويلة و لكن ليس للأبد ".
وأظهرت وسائل الإعلام التركية بانتظام في الأسابيع الأخيرة قوافل عسكرية متجهة إلى المنطقة الحدودية ، تحمل معدات و وحدات قتالية تركية .
وأطلقت تركيا عمليتين عسكريتين سابقتين في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية ، في عامي 2016م و 2018 م على التوالي.
وفي عام 2016 م، دخلت القوات التركية شمال سوريا في منطقة تبعد حوالي 100 كم شرق عفرين لمنع قوات حماية الشعب الكردية من توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتها و ربط كوباني في كردستان السورية وحسكة في الشرق بكانتون عفرين في الغرب.
وفي يناير 2018 م ، دعمت القوات العسكرية التركية مقاتلي المرتزقة السوريين المؤيدين لأنقرة لتطهير وحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب عفرين. في مارس 2018 م، تم الانتهاء من العملية مع الاستيلاء على مدينة عفرين الكردية.
ورفعت أعلام تركيا والجماعات المتمردة السورية في مدينة عفرين الكردية و تم تدمير تمثال البطل الكردي كاوا ، رمز المقاومة ضد المضطهدين و المحتلين .
ويتهم سكان المدينة الكردية و جماعات حقوق الإنسان تركيا و المقاتلين المؤيدين لأنقرة بالاختطاف من أجل الفدية و السطو المسلح و التعذيب.
وتخشى تركيا من أن يؤدي إنشاء منطقة حكم ذاتي كردي أو دولة كردية في كردستان السورية إلى تشجيع الانفصالية بين أكرادها، وفقًا للمحللين الأتراك .
ويعتقد المحللون أن تركيا تستخدم وحدات حماية الشعب الكردية كذريعة لغزو كردستان السورية و تقويض مناطق الحكم الذاتي الكردية.
وفي عام 2013م ، أنشأ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري - الفرع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي - ثلاثة كانتونات مستقلة مثل الجزيرة و كوباني و عفرين و حكومة كردية للحكم شبه الذاتي في كردستان السورية في عام 2013 م .
وفي 17 مارس 2016 م , أعلنت السلطات الكردية عن إنشاء "منطقة فيدرالية" تتألف من تلك المناطق المتمتعة بحكم شبه ذاتي في كردستان السورية.
ودعمت واشنطن القوات الديمقراطية السورية بقيادة الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا ، كجزء من تحالف دولي مناهض للجهادية تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية . لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فجأة الانسحاب من سوريا.
ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري و جناحه العسكري ، القوة القتالية الأكثر فعالية ضد داعش في سوريا و قد زودتهم الولايات المتحدة بالأسلحة . حيث حررت وحدات حماية الشعب الكردية ، وهي العمود الفقري لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بجانب الجيش العربي السوري، أجزاء من سوريا من تنظيم داعش الارهابي .
وطردت القوات الديمقراطية السورية بقيادة الأكراد تنظيم داعش الارهابي من آخر قطعة أرض في قرية باغوز الشرقية السورية في مارس 2019م .
