قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمته أمام معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI)، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة، مؤكداً على ضرورة أن تختار جميع البلدان سياسة تعددية الأطراف ليس كخيار بل كضرورة ملحة.
وأضاف: "يجب على جميع البلدان احترام الحقوق والمواثيق الدولية ".
وانتقد ظريف الولايات المتحدة على انسحابها من الاتفاق النووي لعام 2015م, وممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد إيران.
ودعا ظريف الدول الأوروبية إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، محذراً من أن الخطوة الثالثة لإيران لتعديل تعهداتها بالصفقة النووية ستكون أقوى مما سبقتها من خطوات، قائلاً: "لقد أعلنا خيارات الخطوة الثالثة لأوروبا".
وبدوره، انتقد السفير الإيراني والممثل الدائم لدولة إيران في الأمم المتحدة "ماجد تخت رافانشي" الوجود الهائل للقوات الأمريكية في المنطقة، واصفاً إياها بأنها السبب الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأدلى رافانشي بهذه التصريحات في نيويورك، مخاطباً اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط.
ووصف رافانشي نشر أكثر من 70 ألف جندي أمريكي بأنه أحد الأسباب الرئيسية وراء انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن البنتاجون له وجود عسكري نشط في جميع دول الخليج باستثناء الجمهورية الإيرانية.
وأوضح أن عدد المنشآت العسكرية الأجنبية في الشرق الأوسط ارتفع من أربعة منشآت عام 1991م إلى 41 منشئة في عام 2018م، وجميعها تقريباً تنتمي للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل أعلى تركيز للمواقع العسكرية في العالم".