علوم

علماء يكتشفون عمليات زراعة البراز البشري لعلاج هذا المرض الخطير

22 آب 2019 16:41

كشف فريق من العلماء الكنديين إمكانية القيام بعمليات زرع البراز البشرية لعلاج أحد أكثر أشكال سرطان الجلد خطورة تقليدياً، يتم التعامل مع سرطان الجلد بأدوية العلاج المناعي ، والتي بدورها تحفز الجهاز المن

كشف فريق من العلماء الكنديين إمكانية القيام بعمليات زرع البراز البشرية لعلاج أحد أكثر أشكال سرطان الجلد خطورة تقليدياً، يتم التعامل مع سرطان الجلد بأدوية العلاج المناعي ، والتي بدورها تحفز الجهاز المناعي للمريض لمهاجمة و تدمير الخلايا السرطانية في الجلد.

لكن على الرغم من أن هذه العقاقير يمكن أن تحسن بشكل كبير نتائج البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بسرطان الجلد، إلا أنها فعالة فقط بنسبة 40-50 ٪ على المرضى .

ويعتقد العلماء أن الميكروبيوم البشري ( المجموعة المتنوعة من الميكروبات في جسمنا ) قد يلعب دورًا حيويًا في استجابة المريض للمرض و تحفيز مناعته.

ويوضح الدكتور جيريمي بيرتون، المتخصص في أبحاث الميكروبيوم البشرية أن ميكروبيوم الأمعاء يساعد على تأسيس المناعة منذ سن مبكرة, فمن المنطقي أن الأمعاء الصحية و الخالية من الميكروبات يمكن أن تحسن الاستجابة للعلاج المناعي . و هذا قادنا إلى النظر في إمكانية القيام بعمليات زرع البراز.

وتتضمن عمليات زرع البراز جمع البراز من متبرع سليم، و إعداده في المختبر ثم زرعه في جسم المريض، والهدف من ذلك هو زرع ميكروبيوم المتبرع حتى تستعمر البكتيريا السليمة في أمعاء المريض؛ مما يساعد الجسم على الاستجابة لعقاقير العلاج المناعي.

ويشارك 20 مريضًا من مرض سرطان الجلد في برنامج لندن الإقليمي للسرطان في مركز العلوم الصحية بلندن في أونتاريو في أول تجربة سريرية لهذا العلاج الجديد، حيث ستتألف عملية زرع البراز من أخذ عدد من كبسولات الفم المعدة خصيصًا، والتي سيبتلعها المريض قبل تلقيه العلاج المناعي المعتاد.

مع مرور الوقت، سيتم تقييم المرضى و تسجيل أي تغييرات في السرطان، و الميكروبيوم، والجهاز المناعي والصحة العامة لأجسادهم بعد تلقيهم هذا العلاج الجديد.

ويعتبر الهدف الرئيسي من الدراسة هو تقييم سلامة مزيج العلاج الجديد، لكن الباحثين سيقيمون أيضًا نتائج المرضى.

يقول الدكتور جون لينيهان ، عالم أورام مشارك في جامعة لوسون: “سرطان الجلد هو أقل أنواع سرطان الجلد شيوعًا ولكنه الأكثر فتكًا و تتزايد معدلات الإصابة به بشكل كبير مؤخراً.

ويضيف: “يمكن أن تكون عقاقير العلاج المناعي المضادة لـخلايا PD1″ ” السرطانية فعالة للغاية , ولكننا نريد مساعدة المزيد من المرضى على الاستجابة لتلك العقاقير بشكل أفضل و أكثر فاعلية وهذا هو هدفنا”.

بينما يدرس الفريق مزيج من عمليات زرع البراز والعلاج المناعي للورم الميلانيني، فإنهم يرون إمكانية حدوث سرطانات أخرى أيضًا.

من جهته، يقول الدكتور سامان مالكي، عالم مشارك في معهد لوسون و متخصص في علم المناعة السرطانية: ” نحن أحد أوائل العلماء الذين يدرسون عمليات زرع البراز لدى مرضى السرطان, وهذه الدراسة هي أحدث ما وصلنا إليه مع التطبيقات المحتملة لمواقع الأمراض المتعددة؛ فمع وجود خبراء في علم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية والسرطان و المناعة ، فعهدنا في وضع جيد و متميز للمضي قدماً في هذا البحث المثير” .