وجد الباحثون في دراسة بجامعة ماونت سيناي الأمريكية أن الصيام يقلل من الالتهابات ويحسن الأمراض الالتهابية المزمنة دون التأثير على استجابة الجهاز المناعي للالتهابات الحادة.
وذكر موقع medical xpress أن الصيام اكتسب اهتماماً علمياً وعالمياً في السنوات الأخيرة.
وأشار الموقع إلى أن الالتهابات الحادة هي عملية مناعية طبيعية تساعد في مكافحة الالتهابات، ويمكن أن يكون للالتهاب المزمن عواقب وخيمة على الصحة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسرطان والتصلب المتعدد وأمراض التهاب الأمعاء .
وقالت المؤلفة البارزة ميريام ميراد، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب، ومديرة معهد تحديد المناعة في إيكاهن بكلية الطب في ماونت سيناي: " من المعروف أن تقييد السعرات الحرارية يحسن من الأمراض الالتهابية والمناعة الذاتية، لكن الآليات التي من خلالها يتم التقيليل من تناول السعرات الحرارية هي التي تتحكم في الالتهابات".
وأضافت الدكتورة ميراد: " تعتبر هذه الخلايا هي الوحيدة من الخلايا المناعية شديدة الالتهاب التي يمكن أن تسبب تلفًا خطيرًا في الأنسجة، وقد شهد البشر زيادتها في الدورة الدموية نتيجة لعادات الأكل التي اكتسبها البشر في القرون الأخيرة ".
ومن خلال العمل مع الخلايا المناعية للإنسان والفئران، أظهرت الدكتورة ميراد وزملاؤها أن الصيام المتقطع يقلل من إطلاق الخلايا المحفزة للالتهابات، والتي تسمى بال "حيديات" في الدورة الدموية .
ومن جهته، قال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور ستيفان جوردان: " بالنظر إلى التنوع الواسع للأمراض التي تسببها الالتهابات المزمنة والعدد المتزايد من المرضى المصابين بهذه الأمراض، هناك إمكانات هائلة في البحث عن الآثار المضادة للالتهابات من خلال الصيام".
ووفقاً للموقع، يخطط الباحثون لمواصلة محاولة فك رموز الآليات الجزيئية التي يحسن بها الصيام من الأمراض الالتهابية، والتي يمكن أن تؤدي إلى استراتيجيات علاجية وقائية جديدة لعلاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.