هاتف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن "إسرائيل" وسعت نطاق غاراتها الجوية على الأهداف الإيرانية في سوريا، و التي شملت العراق مؤخراً .
ووفقًا لمكتب رئيس الوزراء، ناقش نتنياهو وبوتين القضايا الإقليمية والوضع في سوريا، وشدد الاثنان على الحاجة إلى تشديد نظام التنسيق العسكري بين "إسرائيل" وروسيا.
واقيمت بعد تدخل روسيا عام 2015م في الأزمة السورية آلية لإلغاء النزاع مع "إسرائيل" لمنع أي تدخل عسكري عرضي في سوريا مع القوات الروسية.
وقد أقرت إسرائيل بتنفيذ مئات الضربات في السنوات الأخيرة على عدة أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.
و تتهم إسرائيل إيران، التي يدعو قادتها بانتظام إلى تدمير الدولة اليهودية، بالعمل على تأسيس وجود عسكري لها في سوريا لشن هجمات ضد الكيان الإسرائيلي.
وتأتي هذه المكالمة الهاتفية مع بوتين في أعقاب عدد من الهجمات الصهيونية ضد التنظيمات المدعومة إيرانياً في العراق، والتي قال مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى لصحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة "إن إسرائيل اعترفت بتنفيذها".
و قد لمح نتنياهو مؤخراً إلى أن جيشه كان مسؤولاً عن سلسلة الهجمات ضد الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق خلال الشهر الماضي. حيث قال للقناة التاسعة التي تخدم الناطقين باللغة الروسية : "أنا لن أمنح إيران الحصانة في أي مكان".
وكان دولة الاحتلال قصفت مراراً أهدافاً إيرانية في سوريا، لكن توسيع حملتها الهمجية لتشمل العراق سيؤدي إلى إتلاف علاقات واشنطن مع بغداد.
وحدد المسؤولون الإسرائيليون العراق كقاعدة متنامية على الأرجح للجهود التي تدعمها إيران ضد الدولة اليهودية، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يؤكدوا أو ينكروا حتى الآن أي مسؤولية عن أي غارات في العراق .
وقال مكتب نتنياهو خلال مكالمة هاتفية مع بوتين، تحدث أيضا مع الزعيم الروسي حول رحلته في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أوكرانيا.
وقال اثنان من المسؤولين المطلعين لصحيفة "التايمز أوف إسرائيل"، أثناء وجود نتنياهو في كييف الذي ناقش الدور المستقبلي المحتمل للاحتلال الإسرائيلي كوسيط بين أوكرانيا وروسيا.
وقال المسؤولون إن دولة الاحتلال، التي تربطها علاقات جيدة بكل من كييف وموسكو، يمكن أن تعمل كوسيط بين البلدين المتحاربين في المستقبل. و قال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ، في الوقت الحالي ، الظروف غير مواتية لإجراء مناقشات ملموسة حول المشاركة الإسرائيلية في الصراع الروسي الأوكراني، حيث لا تفكر روسيا أو أوكرانيا حالياً في إجراء محادثات سلام جادة .
وفض نتنياهو أن يقول ما إذا كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي قد طلب منه التوسط بينه و بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.