رفع علماء أمريكيون دعوى قضائية ضد إدارة مكافحة المخدرات في أمريكا عندما لم تفي بوعدها في عام 2016م بالسماح للمزيد من المزارعين بإمدادهم بالحشيش اللازم للقيام بأبحاثهم عليه.
وقال موقع هافينجتون بوست، إنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من إعلان إدارة مكافحة المخدرات عن رغبتها بإزالة الحواجز التي تحول دون وصول الباحثين إلى حشيشة الماريجوانا القانونية لأغراض البحث العلمي، أعلنت وزارة العدل أن الانتظار قد انتهى أخيراً، وأنها تعتزم توسيع نطاق الأبحاث الخاصة بهذه النبتة المخدرة.
وأضاف الموقع: أن هذا الإعلان يأتي قبل يومين من الموعد النهائي المحدد لادارة مكافحة المخدرات كي تستجيب للدعوى القضائية التي قدمها الباحثين، الذين أرادوا منذ فترة طويلة دراسة الماريجوانا كعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة، والألم المزمن ، وعشرات الحالات المرضية الأخرى .
وبدوره، قال مسؤولو إدارة مكافحة المخدرات، إنهم يراجعون الطلبات المقدمة من مزارعي الماريجوانا، والذين يأملون في تزويد الباحثين بحشيشة الماريجوانا وبالكميات التي يحتاجونها من أجل إجراء أبحاثهم.
ومن جانبه، قال القائم بأعمال مدير إدارة مكافحة المخدرات "أوتام ديلون"، يوم الاثنين: "تحرز إدارة مكافحة المخدرات تقدماً كبيراً في برنامج تسجيل مزارعي الماريجوانا الإضافيين الجدد لإجراء البحوث المرخصة من الحكومة الفدرالية، والتي ستعمل مع الوكالات الفيدرالية الأخرى ذات الصلة للإسراع بالخطوات التالية اللازمة لإجراء الأبحاث العلمية.
وأضاف ديلون: :فنحن ندعم إجراء مزيد من البحوث حول حشيشة الماريجوانا و مكوناتها ، و نعتقد أن تسجيل المزيد من المزارعين سيؤدي إلى وصول الباحثين إلى مجموعة متنوعة من أنواع الماريجوانا و مما سيؤدي إلى توسيع الدراسة و مصادرها البحثية".
ولفت الموقع إلى أنه منذ حوالي خمسة عقود، كان المورد الوحيد المعتمد للأعشاب القانونية في المختبرات هو مشتل الماريجوانا في جامعة مسيسيبي، والتي يشرف عليها المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية (NIDA) .
كما اشتكى الباحثون من أن هذا الاحتكار جعل من الصعب الحصول على الإمدادات في الوقت المناسب ، حيث وعدت إدارة مكافحة المخدرات في أغسطس 2016م بتوسيع البرنامج ليشمل المزيد من المزارعين.
ووفقاً لموقع هافينجتون بوست، أن إدارة مكافحة المخدرات لم تستعرض أو تعترف بمزارعي الماريجوانا المتقدمين لطلب المشاركة في البرنامج، والبالغ عددهم 33 مزارعاً.
ومن جهته، قال "جون هوداك"، كبير زملاء دراسات الحوكمة في معهد بروكينجز في عام 2016م: "من المؤكد أن تقليص احتكار المعهد الوطني لتعاطي المخدرات من شأنه أن يزيد من توفير الماريجوانا المطلوبة للباحثين، ويجعلهم أقل اعتماداً على منتجات مشتل جامعة مسيسيبي في أبحاثهم القادمة".
يذكر أن إدارة مكافحة المخدرات تصنف الحشيشة ضمن الفئة الأولى من العقاقير الخطرة، وهي الفئة الأكثر حظراً في الولايات المتحدة ، و التي تشمل أيضاً الهيروين في نفس القائمة .