حضور متميز لشركات إماراتية في معرض سوريا غير آبهة بالضغط الأمريكي

حضور متميز لشركات إماراتية في معرض سوريا غير آبهة بالضغط الأمريكي
حضر وفد مكون من 40 رجل أعمال على الأقل من الإمارات العربية المتحدة معرضاً تجارياً تدعمه الدولة السورية في العاصمة دمشق ، متحديةً تحذيرات الولايات المتحدة من فرض العقوبات على كل من ينوي القيام بأعمال ت

حضر وفد مكون من 40 رجل أعمال على الأقل من الإمارات العربية المتحدة معرضاً تجارياً تدعمه الدولة السورية في العاصمة دمشق ، متحديةً تحذيرات الولايات المتحدة من فرض العقوبات على كل من ينوي القيام بأعمال تجارية مع الحكومة السورية و شركاء الرئيس بشار الأسد . 

بدأت الإمارات ، أحد الحلفاء الإقليميين الرئيسيين لواشنطن ، في إقامة علاقات أوثق مع دمشق لمواجهة تأثير خصومها إيران و تركيا عليها . ففي ديسمبر ، أعادت فتح سفارتها هناك ، مما أثار غضب واشنطن و إدارة ترامب في نفس الوقت .

و قال المندوبين أنهم حضروا كممثلين عن شركات مثل شركة "أرابتك" القابضة للبناء و شركات استثمار أخرى يرأسها رجال أعمال إماراتيون بارزون ، فضلاً عن أعضاء إماراتيون بارزين في غرف التجارة . و قد غادر المندوبون دمشق يومي الخميس و الجمعة .

خلال الحرب ، دعمت الإمارات الجماعات المسلحة المعارضة لحكومة الرئيس بشار الأسد . لكن دورها كان أقل أهمية من دور المملكة العربية السعودية و قطر ، حيث كانت تركز بشكل رئيسي على ضمان عدم سيطرة القوى الإسلامية على ما يسمى بالثورة السورية .

قال فاروق عساسة ، مدير الإدارة الأول في شركة عيسى الغرير ، مزود سلسلة التوريد في دبي و تاجر السلع الزراعية ، إن الشركات تستكشف إمكانيات التجارة و تقييم أهدافها و ميزانيتها .

و قال لرويترز في دمشق : "هذه القضية ستستغرق وقتا لتحديدها لكن كل شيء يحدث تدريجيا ".

و قال إنه غير قلق بشأن تحذير الولايات المتحدة من أن الشركات التي تتعامل مع الحكومة السورية قد تواجه التعرض للعقوبات الاقتصادية الأمريكية . و قال إن الحجم الكبير للوفد الإماراتي أظهر أن الآخرين يشاركونه نفس الرأي .

و كانت سفارة الولايات المتحدة في سوريا قد كتبت على حسابها الرسمي عبر موقع تويتر في 27 أغسطس أنها تلقت تقارير تفيد بأن بعض رجال الأعمال أو غرف التجارة الإقليمية يخططون للمشاركة في المعرض .

و قالت السفارة :" نكرر تحذيرنا من أن أي شخص يتعامل مع نظام الأسد أو شركائه يعرض نفسه لاحتمال فرض عقوبات أمريكية " .

و أضافت : "نكرر أنه من غير المقبول و غير المناسب أن تشارك الشركات والأفراد و غرف التجارة من خارج سوريا في هذا المعرض الذي تقيمه الحكومة السورية بدمشق ".

تم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة الكبير فوق منصة الوفود حيث عرضت الشركات سلعها و موادها الترويجية . و كانت القطاعات الرئيسية المعروضة هي منتجات الخرسانة و العقارات و مواد البناء .

و قال محمد حمد عوض الكريم ، مدير تطوير الأعمال في شركة "الشامسي" و التي يقع مقرها في دبي ، وهو مورد أساسي لمنتجات السيراميك : " هدفنا هو إنشاء سوق في سوريا و المشاركة في مشاريع البناء الكبرى " .

و رفض ممثل شركة "أرابتك" التعليق عندما اتصلت به رويترز في دمشق و لم يستجب مكتبها الرئيسي لطلب بالبريد الإلكتروني بالتعليق على سبب المشاركة .

و لم يتسن الحصول على تعليق من رئيس اتحاد غرف التجارة بدولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً ، و الذي قاد الوفد إلى دمشق .

و في بيان ، قال منظمو المعرض إن 26 شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة كانت قد شاركت بقوة في المعرض المقام في دمشق ، و الذي يهدف إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا .

قالت مصادر لرويترز في وقت سابق من هذا العام إن واشنطن تضغط على دول الخليج بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة لوقف العلاقات مع سوريا .

و كتب الخبير السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على صفحته عبر تويتر يوم الخميس : "لست سعيداً برؤية وفد من رجال الأعمال الإماراتيين في دمشق للمشاركة في مؤتمر نظمه نظام الجزار بشار ، الذي لطخت يداه بدماء الشعب السوري".