أعلنت الحكومة الأفغانية، عن مقتل 16 مدنياً على الأقل وإصابة 119 آخرين بجروح متفاوتة، مساء أمس، في هجوم تبنته حركة طالبان قرب مجمع دولي في العاصمة كابول.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، إن "16 شخصا قتلوا وأصيب 119 بجروح في هجوم طالبان. الانفجار نجم عن جرافة مفخخة".
وأضاف: " الهجوم استهدف مجمع "غرين فيليج" الذي يضم العديد من المنظمات الدولية وبيوت الضيافة".
فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير، وقالت: "إنها استهدفت قوات أجنبية".
وذكر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد: "إن الحركة تشن هجوما منسقا بواسطة انتحاري ومسلحين".
تقارير صحافية أفغانية تشير إلى أن: "المنطقة التي استهدفت اليوم، تم استهدافها كانون الثاني/يناير الماضي، بشاحنة مفخخة، أسفرت عن مقتل 4 وإصابة 90 آخرين".
وتتزامن هذه الهجمات مع زيارة الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان، لاستكمال المفاوضات القائمة بين الحكومة وطالبان وواشنطن.
وبينما، كانت محطة "تولو نيوز" التلفزيونية تذيع مقابلة مع الموفد الأميركي، زلماي خليل زاد، الذي قال إن بلاده ستسحب قواتها من خمس قواعد في هذا البلد إذا التزمت طالبان ببنود اتفاق السلام الذي يجري التفاوض حوله، جرى التفجير.
وأوضح، خليل زاد: "إنه بلاده ستسحب أول 5 آلاف من قواتها بأفغانستان خلال 135 يوما، بموجب مسودة اتفاق مع حركة "طالبان".
وقالت وسائل إعلام أفغانية: " إن خليل زاد الذي وصل كابول الأحد، التقى الرئيس أشرف غني بعد آخر جولة من المباحثات مع ممثلي طالبان في الدوحة والتي قال في ختامها إن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا".
ويتمحور الاتفاق المحتمل، وفق قول وسائل الإعلام: " حول انسحاب للقوات الأميركية مقابل العديد من الضمانات الأمنية من حركة طالبان، وإجراء محادثات سلام أوسع نطاقا بين طالبان والحكومة الأفغانية، ووقف محتمل لإطلاق النار".
وكان الرئيس دونالد ترامب، قد أكد، الأسبوع الماضي، على أن: "واشنطن ستحتفظ بوجود دائم عبر إبقاء 8600 جندي في البداية، حتى بعد الاتفاق مع طالبان".