قدمت دراسة جديدة في جامعة ماكماستر في هاميلتون بعض النصائح للأطباء الذين يحومون حول القلب لإعادة فتح الشريان المسدود، والذي تسبب في حدوث نوع واحد من الأزمات القلبية على الأقل، قائلين لهم: " عليكم العودة مرة أخرى لإنهاء المهمة".
ووجدت الدراسة أنه عندما يفتح الأطباء الشرايين الأخرى الضيقة بشكل خطير، أثناء بقاء المريض في المستشفى أو بعد شهر من العملية، فإن نصف هؤلاء المرضى يكونون معرضين للموت في أي لحظة، بسبب مشاكل القلب أو يصابون بأزمة قلبية جديدة أو يحتاجون إلى جراحة متكررة بسبب الألم في الصدر مقارنةً بالمرضى الذين يتلقون العلاج الطبي التقليدي للأزمة القلبية، وفقاً لصحيفة سي بي سي الأمريكية.
وقال كبير المؤلفين الدكتور شامير ميهتا، مدير قسم أمراض القلب التداخلية بجامعة ماكماستر في أونتاريو لرويترز هيلث في مقابلة عبر الهاتف: "من المرجح أن تغير نتائج الدراسة ، المعروفة باسم "أكمل = COMPLETE"، الطريقة التي يتم بها علاج بعض مرضى الأزمات القلبية، وتحديداً عندما يتعثر الأطباء في فتح الشرايين القلبية الضيقة الأخرى، والتي من المحتمل أن تسبب نوبة قلبية في المستقبل" .
وأضاف: أن الفائدة "واضحة للغاية"، فسوف ينتج عن ذلك "تغيير كبير في التعامل مع المرضى في جميع أنحاء العالم، والذي سيساعدنا على تطوير آلية علاج مرضى الأوعية الدموية المتعددة".
وأظهرت النتائج أن الأطباء لا يضطرون إلى إجراء العملية الثانية على الفور؛ حيث يمكن إعادة المرضى إلى المستشفى بعد مرور 45 يوماً على الأكثر لإعادة فتح الشرايين الضيقة المتبقية بالدعامات .
وتابع الدكتور ميهتا:" عندما يكون المريض في خضم نوبة قلبية كبيرة، لا داعي للاندفاع وإجراء عملية ثانية وتعريض حياة المريض للخطر، حيث يمكنك القيام بذلك في اليوم التالي إذا استقرت حالة المريض ولم تكن هناك مشكلات طبية أخرى، ولكن إذا كان المريض يعاني من هشاشة أو كان يعاني من مرض في الكلى، فقد ترغب في إعطائه وقتاً للشفاء من عمليته الأولى".
• تنطبق النتائج على 30 % من النوبات القلبية:
وبحسب الفريق، الذي أعلن عن النتائج التي توصل إليها يوم الأحد في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في باريس و قام بنشرها على الإنترنت في مجلة نيوإنجلند الطبية ، أنه مقابل كل 13 مريضاً يتلقون العلاج الأكثر ألماً، هناك وفاة واحدة مرتبطة بنوبة قلبية سيمنع تكرار الجراحة على مدار ثلاث سنوات .
وأن مسألة ما إذا كان يجب على الأطباء فتح الشرايين الضيقة أيضاً، والتي يجدونها أثناء فصل الشريان الذي يسبب نوبة قلبية قد نوقشت منذ سنوات بالفعل.
• يهدف الفريق إلى المساعدة في تشخيص الأزمات القلبية لدى النساء بشكل أفضل:
وفي هذه الدراسة، عندما حدد الأطباء الشريان المسدود فقط، كانت نسبة حدوث النتائج السيئة في حدود الثلاث سنوات 16.7 % بين 2025 متطوعاً، ولكن عندما عاد الأطباء وأعادوا فتح الشرايين الضيقة التي قد تسبب مشاكل في المستقبل، انخفض المعدل إلى 8.9 % للمرضى البالغ عددهم 2016 في تلك المجموعة، حيث كان لدى كلتا المجموعتين من المرضى نفس خطر الإصابة بنزيف كبير أو جلطة أو إصابة في الكلى أو ظهور جلطة في الدعامة القلبية.
ومن جهتها، قال الدكتور جريج فونارو من كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والذي لم يشارك في الدراسة : " هذه نتيجة مقنعة حقاً، وأعتقد أنه سيتم تبني هذا الأمر وتطبيقه في الممارسة العملية في جميع أنحاء العالم".
وأظهرت الدراسة أن إجراء المتابعة آمن كلياً، ويكون ناجحاً إذا تم إجرائه خلال نافذة مدتها 45 يوماً، والتي ستفتح الباب لأقصى قدر من المرونة في إجراء العملية الثانية .
وأضاف فونارو: أن النتائج تنطبق فقط على نوع من الأزمات القلبية المعروفة باسم احتشاء عضلة القلب المرتفع من الفئة ST، والذي يمثل حوالي 30 % من النوبات القلبية، ففي هؤلاء المرضى، يتم اكتشاف شريان آخر ضيق في حوالي نصف الحالات، مما يجعلهم مؤهلين لمتابعة تركيب الدعامات .
وتم علاج المتطوعين في 140 مركزاً في 31 دولة، حيث تلقى الجميع علاجاً تقليدياً و غير جراحي .