مكافأة مالية مقابل المعلومات.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران

مكافأة مالية مقابل المعلومات.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية، يوم أمس الإربعاء مزيداً من العقوبات على إيران وعرضت مكافآة مالية للحصول على معلومات حول تهريب إيران النفط إلى سوريا وحلفاؤها حسب زعمها. كما فرضت واشنطن عقوب

فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية، يوم أمس الإربعاء مزيداً من العقوبات على إيران وعرضت مكافآة مالية للحصول على معلومات حول تهريب إيران النفط إلى سوريا وحلفاؤها حسب زعمها.

كما فرضت واشنطن عقوبات على أكثر من 25 كياناً و11 سفينة إيرانية ، قالت وزارة الخزانة الأمريكية أنها جزء من شبكة تابعة للحرس الثوري الإسلامي  وقوات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، وحزب الله، والتي جميعها تتلقى دعماً مادياً و سياسياً من إيران .

وبحسب المصادر، تزعم الولايات المتحدة أن هذه الشبكة قد نقلت مئات ملايين الدولارات من النفط غير المشروع .

وقال بريان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية لإيران، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن هذه الأموال تستخدم بعد ذلك لتمويل الإرهاب بحسب زعمه.

وأضاف هوك: أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة مكافأة مقابل المعلومات التي قد تعرقل العمليات المالية لكيان شبه حكومي.

وتابع: أن الهدف الرئيسي لحملة "الضغط الأقصى" للحكومة الأمريكية على إيران هو لحرمان إيرادات النظام من تمويل عملياتها الأجنبية، وإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد وشامل بشأن برنامج صواريخها النووية.

وزعمت وزارة الخزانة الأمريكية، أنه خلال فصل الربيع وحده استخدمت إيران أكثر من عشرة سفن لنقل ما يقرب من 10 ملايين برميل من النفط الخام، معظمها إلى النظام السوري، وهذه الشحنات جمعت وبيعت لأكثر من نصف مليار دولار.

وكان وزير النفط الإيراني السابق رستم قاسمي وابنه مرتضى من بين من فرض عليهم العقوبات، حيث تستهدف العقوبات أيضاً فروعاً تابعة لشركة هندية لها مصلحة في الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1"، الناقلة الإيرانية التي احتجزتها السلطات في جبل طارق في يوليو للاشتباه في أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقامت وزارة الخزنة الأمريكية كذلك بالعديد من التدابير التقييدية وجمدت أصول بعض الأفراد والكيانات المعينة  في الولايات المتحدة، وتعرض الأفراد أو الشركات الذين قد يتعاملون مع الإيرانيين للتهديد بفرض العقوبات.

وقدمت وزارة الخزنة الأمريكية مكافأة مالية تصل إلى 15 مليون دولار للحصول على معلومات "قابلة للتنفيذ" تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لقوات الحرس الثوري وقوات القدس وحزب الله اللبناني، ويشمل ذلك مبيعات النفط والناقلات التي تنقل النفط الإيراني المصدر.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان واشنطن فرض عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية واثنين من معاهد البحوث التابعة لها، قائلين إنها تستخدم لتعزيز برنامج الصواريخ الإيراني.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى العالمية، ومنذ ذلك الحين أعادت فرض وتشديد العقوبات على طهران، والتي ردت بالمقابل بعدم الالتزام التدريجي بالمعاهدة النووية.