سرطان الطفولة هو استنزافُ مخيف و مؤلم. هكذا ستقرأ هذه القصة التي شاركتها، أم في تكساس حين ألمحت بنظرة خاطفة غير مصفاة من الألم، عن كيفية تأثير مرض طفلها على أسرتها.
نشرت كيتلين بيرج صوراً مثيرة لأبنها "بيكيت" البالغ من العمر 4 سنوات، وهو يقف أمام المرحاض، مع أخته البالغة من العمر 5 سنوات "أوبري"، الواقفة بجانبه لتحرسه. وقد تم تشخيص بيكيت بسرطان الدم الليمفاوي الحاد منذ أكثر من عام.
وكتبت الأم : " القيء بين جلسات اللعب. الاستيقاظ المتكررمن النوم. هذا هو سرطان الطفولة. عليك القبول بذلك أو الاستسلام وهو الشيء المستحيل".
وقالت بيرج إنها التقطت الصورة في يناير، لكنها تصور يوماً عادياً في حياة ابنها. بيكيت يأخذ حبة دواء للعلاج الكيميائي كل ليلة بالإضافة إلى رحلات شهرية إلى العيادة حيث يتلقى العلاج الكيميائي عبر منفذ وريدي، ويأتي مع العلاج الكيميائي غثيان شديد واعياء محزن.
الأخوة يضحون لمساعدة أخيهم المريض
وقالت الأم إن الصور تظهر حقيقة سرطان الطفولة وتداعياته على العائلات. و قالت أنها تقوم بإرسال أطفالها للبقاء مع جدتهم أو شقيقها أثناء وجودها مع بيكيت في المستشفى، تقول واصفةً الأمر: " لقد انفصلت عائلتنا، لقد سئمنا جميعأً. علاقاتك يتم تجريدها ثم تفقد الكثير من الأصدقاء، لا يمكنك الخروج والعيش وممارسة الحياة التي كنت تعيشها قبل ذلك " .
فالتركيز على صحة بيكيت يعني أن لديها وقتاً أقل لرعاية أوبري وابنتها الحديثة الولادة البالغة من العمر 23 شهراً فقط.
وأضافت: " لقد نسي الأشقاء الكثير مع مرور الوقت. فهم يقدمون الكثير من التضحيات التي لا يدركها الناس".
ظلت أخته أوبري بجانبه في المستشفى وفي المنزل. ففي البداية، لم تفهم السبب في أن أخوها الأصغر سناً كان ينام طوال الوقت، ولا يستطيع المشي بمفرده أو الذهاب إلى المدرسة ، كما كتبت الأم.
و قالت لشبكة CNN : " لقد اعتادت أن تكون الأخت الكبرى، لقد انقلب عالمها وكبرت قبل أن تكبر حقاً ".
الأسر تتبنى رسالتها
بيكيت يجب أن يكمل العلاج في أغسطس 2021 بعد أكثر من ثلاث سنوات. وقالت بيرج إنه يبدو وكأنه الأبد لعائلتها.
بالإضافة إلى أن عملية علاج بيكيت تتضاعف وتزيد تكاليفها يوماً بعد يوم بشكل متزايد، لذلك قام أحد الأصدقاء بعمل صفحة عبر موقع التمويل الجماعي "GoFundMe" لتغطية نفقات بيكيت الطبية.
عندما تم تشخيص بيكيت، شعرت الأم أنها كانت وحدها. لكن آباء الأطفال المصابين بالسرطان تبنوا رسالتها وساندوها و كشفوا أن المجتمع الذي لم تكن تعرفه كان يساندها بشكلٍ دائم و إن لم تشعر بهم.
حيث تقول الأم: " العثور على إيجابية، في شيء قبيح كالسرطان، هو رؤية جيدة للحياة ".