علوم

لعبة الغميضة.. للفئران باع طويل في لعب الغميضة مع البشر

15 أيلول 2019 15:07

تعتبر لعبة الغميضة او الاختباء من أشهر اللعب شهرة بين البشر إذ ليس نحن من يستمتع بهذه اللعبة فقط أن الفئران يمكنها تعلم لعبة الغميضة “الإختباء” والاستمتاع وبحسب دراسة أجراها مجموعة من العلماء تبين

تعتبر لعبة الغميضة او الاختباء من أشهر اللعب شهرة بين البشر إذ ليس نحن من يستمتع بهذه اللعبة فقط أن الفئران يمكنها تعلم لعبة الغميضة “الإختباء” والاستمتاع

وبحسب دراسة أجراها مجموعة من العلماء تبين أن الفئران تستمتع بفكرة بحث الإنسان عنها لذلك تجدها تختبئ مرة أخرى.

وبحسب الدراسة اتضح أن الكلاب والقطط ليست هي الحيوانات الوحيدة التي تحب اللعب مع أصحابها، ووجدت دراسة جديدة أن الفئران يمكن أن تتعلم لعبة الغميضة وتلعبها مع البشر وتتفوق عليهم في اللعبة ايضاً.

وتقدم الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة هومبولت في برلين، إطاراً جديداً لفهم مرح الحيوانات الذي يمكن أن يكون قياسه أمراً صعباً باستخدام علوم الأعصاب وطرقها التقليدية.

ونظرًا لأن المكافأة الوحيدة في اللعب هي اللعبة نفسها، فليس من المفهوم جيداً كيف يتم تمثيل المرح في الدماغ وما هي الآليات البيولوجية الكامنة التي تدفع السلوك ليكون لعوباً ومرحاً.

وقام الباحثون في هذه الدراسة بتعليم الفئران لعب الغميضة مع البشر، حيث التقطت الفئران اللعبة بسرعة وتمكنت من التبديل بين الاختباء والبحث عن شخص كان مختبئاً فعندما كان الجرذ هو الباحث، لم يستسلم الحيوان حتى تم تحديد موقع زميله البشري، وبقيت الفئران التي كانت مختبئة في مكانها حتى عثر عليها الإنسان.

وأصبحت الفئران أكثر منهجية في عمليات البحث الخاصة بهم وتغيير مواقعها للاختباء لجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للباحث البشري.

وتعلمت الفئران اللعبة وأصبحت أكثر استراتيجية لأنها لعبت كل جولة بشكل مختلف وأكثر ذكاءً من سابقتها، ومع ذلك، وبدلاً من مكافأة الفئران بالجبن أو العقاقير التي يحبونها، تفاعل الباحثون بشكل هزلي مع الفئران، وقاموا بملاعبتها أو دغدغتها.

واستخدمت الفئران أيضاً إشاراتٍ صوتيةً مختلفة بناءً على ما إذا كانت مختبئة أم تبحث عنها، ووجد الباحثون أن طفرات النشاط في القشرة المخية قبل الفئران أثناء اللعب وأنماط النشاط تغيرت مع استمرار الألعاب وتطورت بشكل ملحوظ ومثير للاهتمام.

وأظهرت الدراسة أن الفئران يمكن أن تكون مرحة للغاية وعملت بجد للحصول على أفضلية في اللعبة على الرغم من عدم وجود مكافأة غذائية تحفيزية.

المصدر هفن