أخبار

سامحهم يا بوتين فهم لا يعرفون أي ذنب يقترفون!

نشر موقع أغورافوكس الفرنسي المتفرغ لمقالات كتاب الرأي وتعليقاتهم، خاطرة للكاتب الفرنسي بيير شالوري صاغها على شكل رسالة موجهة للرئيس فلاديمير بوتين.ومما كتب شالوري: اسمع يا فلاديمير! هل تسمح لي بمخاطبت

نشر موقع أغورافوكس الفرنسي المتفرغ لمقالات كتاب الرأي وتعليقاتهم، خاطرة للكاتب الفرنسي بيير شالوري صاغها على شكل رسالة موجهة للرئيس فلاديمير بوتين.
ومما كتب شالوري: اسمع يا فلاديمير! هل تسمح لي بمخاطبتك باسمك مباشرة وبلا تكليف؟ رائع! سأخبرك إذا، بما تبادر إلى ذهني من خواطر.

وبما أنك لا تملك الكثير من الوقت لقراءة ما أكتب، سأحاول تحديد الوضع من وجهة نظر شريحة عريضة من سكان أوروبا.

تختلف أوروبا كثيرا جغرافيا وإنسانيا عن تلك التي يحاولون فرضها علينا ولا يريدها أي أحد منا فعلا.

لقد حرمنا ساركوزي عام 2005 من حق التصويت ضد أوروبا التوتاليتارية ومنذ ذلك الحين تزداد الأمور سوءا.

وتم طرد ساركوزي من الحكم وجاء بعده فرانسوا هولاند الذي كان يخفي وجهه الجشع تحت قناع الإنسان اللطيف البسيط، وتبين أنه من مشعلي الحروب ولو لم يقم أوباما بكبح جماحه ووقفه في الوقت المناسب، لكان سيحول سوريا إلى ليبيا ثانية وبفترة أقصر بكثير.

اعتقدنا أننا فزنا بالجائزة الكبرى عندما انتخبنا الرئيس الشاب الجديد، لكنه وخلال أقل من عام أجبرنا على التصويت لقوانين روج لها ليصيب ويدمر بها عمليا كل سكان البلاد بمن فيهم المتقاعدون والطبقة المتوسطة والشباب.

لقد باع البلاد أو بالأحرى ما تبقى منها وجعل الناس تسخر من فرنسا بسبب سلوكه وغطرسته الوحشية.

ألا تستطيع يا فلاديمير وكما فعلت مع ساركوزي أن تشرح له أن هناك حدودا لا ينبغي تجاوزها، وأنه لا توجد حاجة للعيث فسادا في العالم، وعلى وجه الخصوص في سوريا، وذلك بعد أن زرعه هنا في فرنسا التي شهدت لعدة أسابيع العنف وأعمال الشغب والاضرابات، وتم إرسال الآلاف من الدرك لتهدئة حماة البيئة المقاتلين والطلاب حينها...

لذا يا فلاديمير، إذا كنت تقرأني: في حال فوز مؤججي الحروب الغربيين، الذين لم يستكينوا ويقبلوا بحقيقة أن إحدى دول الشرق الأوسط تقاومهم ولا تقبل بما خططوا له، ستزداد الاستفزازات، بل وحتى الأعمال العسكرية.

ولتعلم أن شعوب أوروبا لا علاقة لها بتاتا بقادتها الحاليين وهي تحاول قدر الإمكان، إعادتهم إلى رشدهم قبل أن يصبح الملايين من الناس ضحايا لحماسهم العسكري.

المصدر: inosmi.ru