متفرقات

أول ناج فرنسي من عمليّة زرع وجه ثانية

بعد حصولِ فرنسيّ، في الثالثة والأربعين من عمره، على وجهٍ بديل، في عمليّة زرع وجهٍ مُعقّدة، قال الطبيب إن "ما عاناه المريض، يشبه تمامًا معاناة شخص عاش التجربة النوويّة في الحرب العالميّة الثانية". ويع

بعد حصولِ فرنسيّ، في الثالثة والأربعين من عمره، على وجهٍ بديل، في عمليّة زرع وجهٍ مُعقّدة، قال الطبيب إن "ما عاناه المريض، يشبه تمامًا معاناة شخص عاش التجربة النوويّة في الحرب العالميّة الثانية".

ويعتبر هذا الفرنسيُّ الأربعيني، أوّل رجلٍ ينجو من عمليّة زرع وجه ثانية، بعد فشل الأولى، إذْ إنَّه مرض بعد عمليّته الأولى ولم يستجب جسمه مع الأدوية التي يتناولها من أجل التعافي من تلك العملية، الأمر الذي استدعي بشكل عاجل وفوري، إجراء عمليّة زرع أخرى، وهذا ما شرحه الدكتور الفرنسي الشهير، لاورنت لانتيري.

بالفعل، تم اتّخاذ قرار إجراء عمليّة زرع أخرى في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الحالي، قرّر أحدهم التبرُّع بوجهه. وقد استعاد المريض عافيته بعد العملية الثانية بشكل مطلق، وأمضى عطلة نهاية الأسبوع في باريس.

وقال الطبيب لانتيري إنه بعد إزالة الوجه الأوّل المزروع، كان المريض كأنّه شخص ميّت يمشي مثل شبح خارج من أفلام الكرتون. "لم تكن لديه جفون ولا آذان ولا جلد. لم يكن يستطيع الكلام أو التحدث"، بالإضافة إلى ذلك، بالكاد كان يستطيع سماع نفسه، والتعبير عن أفكاره، وذلك فقط عن طريق حركات الرأس والكتابة على ورقة بيضاء.

وأضاف الطبيب الفرنسي أنّ التخوف كان في فترة عدم وجود جلد هو من التقاط عدوى التهابية تؤدّي إلى وفاة المريض.

وأعرب عن قلقه من احتمال رفض جسده بشكل مناعي للوجه الثاني.

وقدر الطبيب نفسه أن المريض مرّ بعمليّات كأنه كان ضحيّة حروب نووية. أمّا المريض، فقال مازحًا على التلفزيون الفرنسي: "عمري 43 سنة، وعمر المتبرع لوجهي الثاني هو 22 سنة، أنا الآن أصغر بـ20 سنة".

وللفائدة العامة، أعلن الطبيب لانتيري، أنّه سينشر كل نتائج أبحاثه قريبًا في مجلة علميّة محكمة. وقال إنه لا يريد أن أن يقوم مرّة أخرى بعملية زرع وجه للمرة الثانية لنفس الشخص، وتمنّى أن تبقى هذه الحالة استثناء.

وختم كلامه: "هنالك مرضى آخرون أعتني بهم، تظهرُ لديهم تغيرات في وجوههم المزروعة، لكنّهم بخير، أتمنى ألا أضطر للقيام بعملية زرع وجه ثانية لهم".