أخبار

اربطوا الأحزمة.. الحرب الحقيقية في سوريا قادمة

5 شباط 2019 23:36

  نشر توماس فريدمان الكاتب الصحفي اليهودي الصهيوني مقالاً في صفيحة نيويورك تايمز (New York Times) بعنوان "اربط حزام مقعدك، فالحرب التالية هي الحقيقية في سوريا, إيران ضد إسرائيل" , يعتبر فريدمان من أش

 

نشر توماس فريدمان الكاتب الصحفي اليهودي الصهيوني مقالاً في صفيحة نيويورك تايمز (New York Times) بعنوان "اربط حزام مقعدك، فالحرب التالية هي الحقيقية في سوريا, إيران ضد إسرائيل" , يعتبر فريدمان من أشد المفكرين اليهود تطرفاً بالرغم من مساندته للحلول (السلمية) لإدراكه أنها في تصب في مصلحة الكيان الصهيوني ومشروعه في الهيمنة على المنطقة, من المعلوم أن المبادرة (العربية) التي قدمت لمؤتمر قمة بيروت في 2002 بمسمى مبادرة الأمير عبد الله قبل توليه حكم مملكة بني سعود كتبت بمداد توماس فريدمان بمضمونها وخبث ما ورد بمتنها, أقنع فريدمان بني سعود أن التكفير عن حادث البرجين في 2001 هو بالتنازل عن حقوق الفلسطينيين بفلسطين والتفريط بحق الفلسطينيين بالعودة لبلادهم, ولولا موقف الرئيس اللبناني الشجاع إميل لحود لتم التنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لبلادهم خلافاً لقرار مجلس الأمن رقم 194 لعام 1949, النهضة تقدم لكم المقال كما ورد بكل ما فيه من قبح المصطلحات الصهيونية مع إدراكها لوعيكم في فهم سطور المقال وما بينها.

رئيس تحرير النهضة

 

اليكم  ترجمة أهم ما ورد في المقال.

 

قال استوقفتني عبارة مهمة جدا:أُربط حزام مقعدك، فالحرب التالية الحقيقية في سوريا, إيران ضد إسرائيل .

أستوقفني، إذا كنتَ قد سمعت هذه العبارة من قبل بتعبير آخر: سوريا ستنفجر؛
هكذا كتب توماس فريدمان في صحيفة New York Times. وأجاب على سؤاله: أعلم، سمعتها قبلاً بالفعل، لكنني هذه المرة أعني ما أقوله. إذ يعد الهجوم الأميركي والبريطاني والفرنسي على سوريا لمعاقبة نظامها على أسلوبه الخسيس في استخدام الأسلحة الكيميائية – وتعهد روسيا بالرد – في الواقع ثاني أكثر المواجهات خطورة في هذا البلد.
إذاً، فقد بدأت إيران وإسرائيل بشن ضربات مباشرة ضد بعضهما البعض وليس عبر وكلاء

والأخطر من ذلك هو أنَّ إسرائيل وإيران يبدو أنَّهما سيتورَّطان في الوقت نفسه في نزاعٍ علني بسبب محاولات إيران لتحويل سوريا إلى قاعدة جوية أمامية ضد إسرائيل، وهو أمرٌ تتعهَّد إسرائيل بعدم السماح بحدوثه أبداً. هذه ليست مجرد تكهنات، ففي الأسابيع القليلة الماضية – للمرة الأولى على الإطلاق – بدأت إسرائيل وإيران بشن ضربات مباشرة، ليس عبر وكلاء، في سوريا.
في الواقع، الهدوء بين الدولتين انتهى، وستنتقلان للمستوى التالي من النزاع

وقد تكون هذه المرحلة الهادئة على وشك الانتهاء. توشك إسرائيل وإيران الآن على الانتقال إلى المستوى التالي من النزاع، وإذا حدث ذلك فعلًا قد تواجه الولايات المتحدة وروسيا صعوبة في تجنُّب التورُّط فيه.
لنشرح ذلك بتفصيل أكبر..

دعوني أحاول شرح ما يجري من موقع مراقبة على الحدود السورية الإسرائيلية، حيث وقفت منذ يومين. لمتابعة ما سأقوله من المنزل، أوصي بشدة بزيارة هذا الموقع، الذي يتتبَّع النزاعات السورية المتشابكة مُتعدِّدة الأطراف مباشرةً، ويستخدمه مراقبو الأمم المتحدة هنا في مرتفعات الجولان.
أمريكا وجهت ضربة ضد الأسد.. الآن، الطرفان لا يريدان التصعيد

لنبدأ بحقيقة أنَّ أحدث هجوم بصواريخ كروز شنَّته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يبدو أنَّه عمليةٌ لن تتكرَّر، وأنَّه سيجري احتواء آثاره. لا ترغب روسيا وسوريا في المخاطرة بغارة غربية أخرى ورفع مستوى انخراط القوى الغربية الثلاث الكبرى في سوريا، فيما لا تريد تلك القوى الغربية الثلاث بدورها التورُّط في سوريا أكثر من ذلك.
لكن ثمة نار تستعر تحت الرماد بين إسرائيل وإيران.. بل لقد بدأت بالفعل

تعد حرب إطلاق النار المباشرة المختمرة بين إسرائيل وإيران (التي سيصعب السيطرة عليها في الأرجح) هي أكثر النزاعات احتمالاً وإثارةً للقلق، لأنَّها ربما تكون على وشك الانتقال إلى جولتها الثانية.
المواجهة الأولى بطائرة بدون طيار..

وقعت في 10 فبراير/شباط، عندما أُسقِطَت طائرة إيرانية بدون طيار أطلقتها وحدة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري، وانطلقت من القاعدة الجوية السورية T4، في شرقي حمص بوسط سوريا، بصاروخٍ أطلقته طائرة مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي كانت تتبعها بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي.
والمفاجأة أنها كانت "تحمل" متفجرات

أفادت التقارير الأولية بأنَّ الطائرة الإيرانية كانت في مهمةٍ استطلاعية بحتة. لكنَّ المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال رونين مانليس، قال يوم الجمعة 13 أبريل/نيسان إنَّ مسار الطائرة بدون طيار و"تحليل الاستخباراتي والعملياتي لأجزاء من المركبة الإيرانية غير المأهولة" يشير إلى أنَّ "الطائرة كانت تحمل متفجرات" وأنَّ مهمتها كانت تنطوي على ارتكاب "عمل تخريبي في الأراضي الإسرائيلية".
ما يعني أن قاسم سليماني كان يحاول فعلاً ضرب إسرائيل وليس مجرد استطلاع

ليس لدي القدرة على التحقق من هذا الادعاء بنفسي، لكنَّ حقيقة إعلان الإسرائيليين هذه المعلومات، تطلق ناقوس الخطر. إذا كان هذا الادعاء صحيحاً، فهو يشير إلى أنَّ فيلق القدس – الذي يقوده العقل المدبر العسكري الإيراني قاسم سليماني – ربما كان يحاول إطلاق ضربة عسكرية فعلية على إسرائيل من قاعدةٍ جوية داخل سوريا، وليس مجرد استطلاع.
وكانت المرة الأولى التي تفعل إيران شيئاً كهذا..

وأضاف فريدمان أن مصدرا عسكريا إسرائيليا كبيرا قال "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها إيران تفعل شيئاً ضد إسرائيل دون الاستعانة بوكلاء. هذه بداية عهدٍ جديد".
ولولا تغريدات ترامب حول سوريا، لكان هذا الخبر الرئيسي لأيام

ومن المؤكَّد أنَّ ذلك يساعد على تفسير السبب وراء إطلاق الطائرات الإسرائيلية غارة صاروخية قبيل الفجر على القاعدة التي انطلقت منها الطائرة الإيرانية يوم الاثنين الماضي 9 أبريل/نيسان. كان من الممكن أن يكون هذه خبراً صحفياً هائلاً (إسرائيل تقتل سبعة من أعضاء فيلق القدس الإيرانيين، بما في ذلك العقيد مهدي دهغان، الذي قاد وحدة الطائرة بدون طيار)، لكنَّه فقد بريقه إلى حد كبير وسط رد الفعل العالمي على (تغريدات ترمب) حول استخدام الرئيس بشار الأسد الأسلحة الكيميائية قبل يومين.
وكانت هذه المرة الأولى التي تهاجم فيه إسرائيل هدفاً إيرانياً حياً

وقال المصدر العسكري الإسرائيلي: "كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافاً إيرانية حية، سواء كانت المرافق أو الأشخاص". أعلن الإيرانيون كذلك صراحةً خسائرهم الفادحة عبر وكالة أنباء فارس شبه الرسمية -إذ اعتادوا التقليل من حجم الخسائر السابقة غير المباشرة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية في سوريا- لكن بعد ذلك، تعهدوا علانيةً بالانتقام.
فأعلن خامنئي: الجريمة الإسرائيلية لن تبقى بلا رد

قال علي أكبر ولايتي، وهو مستشار بارز للمرشد الأعلى في إيران، أثناء زيارةٍ إلى سوريا إنَّ "الجريمة الإسرائيلية لن تبقى بلا رد"..

ومنذ ذلك الحين، صرح مسؤولون عسكريون كبار في إسرائيل أنَّه إذا كان الإيرانيون ينوون ضرب أهدافاً إسرائيلية، فقد تستخدم إسرائيل هذه الفرصة لإجراء هجوم مضاد ضخم على البنية التحتية العسكرية الإيرانية بالكامل في سوريا، حيث تحاول إيران إقامة القاعدة الجوية الأمامية، بالإضافة إلى مصنع للصواريخ الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي، التي يمكن أن تضرب أهدافاً داخل إسرائيل بدقة أكبر.