الرصد العسكري

أسلحة روسية حديثة تضع حدا للهيمنة الأمريكية على العالم

7 شباط 2019 16:07

حققت روسيا جملة إنجازات في صناعة الأسلحة في الفترة الأخيرة التي شهدت تفاقما للتوتر بين روسيا والدول الغربية الرئيسية. ولا تقوم روسيا بصنع الأسلحة الجديدة حبا للحرب بل تضطر إلى ذلك دفاعا عن النفس وا

حققت روسيا جملة إنجازات في صناعة الأسلحة في الفترة الأخيرة التي شهدت تفاقما للتوتر بين روسيا والدول الغربية الرئيسية.

ولا تقوم روسيا بصنع الأسلحة الجديدة حبا للحرب بل تضطر إلى ذلك دفاعا عن النفس والسلام الدولي ضد التهديدات الآتية من وراء المحيط حيث لا تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن تطوير أسلحتها في محاولة للمحافظة على هيمنتها على العالم. وأبلغ دليل على ذلك انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية موقعة مع روسيا لا تسمح لطرفيها (الولايات المتحدة وروسيا) بحيازة نوع محدد من الصواريخ. ويُعتقد أن الولايات المتحدة توقفت عن الالتزام بهذه الاتفاقية لكي تطلق يدها في نشر صواريخها الهجومية في أنحاء العالم خصوصا أوروبا.

إلا أن روسيا اليوم في وضع أفضل من عام 1987 عندما تعهدت هي والولايات المتحدة بالتخلص من الصواريخ المتوسطة والأقل مدى، حيث أنها تمتلك اليوم أسلحة تمكّنها من مواجهة طموح الولايات المتحدة للهيمنة على العالم.

وفي ما يلي الأسلحة التي صنعتها روسيا في الأعوام القليلة الماضية أو تصنعها حاليًا والتي تمكّنها من وضع حد للهيمنة الأمريكية:

كينجال

هكذا يسمى الصاروخ الأسرع كثيرا من الصوت الذي خصص لتدمير أهداف أرضية وبحرية ثابتة ومتحركة. وتحمله المقاتلة الاعتراضية "ميغ-21" أو الطائرة القاذفة "تو-22إم3إم". ويمكن أن تطلقه "ميغ-31" من ارتفاع يتراوح بين 12000 و15000 متر. ويتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلومتر. وقد تسلمته القوات الروسية.

بيريسفيت

صمم ليزر "بيريسفيت" للدفاع الجوي ضد الطائرات والصواريخ. ويشار إلى أنه يمكن استخدامه ضد الطائرات المسيرة بدون طيار. وقد بدأت القوات الروسية تجرّبه.

أفانْغارْد

اختير هذا الاسم لمنظومة الصواريخ التي تحمل رأسا حربيا سريعا جدا تفوق سرعته كثيرا سرعة الصوت ويقدر على المناورة عندما يطير إلى الهدف المراد تدميره حتى أن اعتراضه يكون أمرا صعبا جدا، ويستطيع أن يخترق أي شبكة خصصت لاصطياد الصواريخ. ولا يقل مدى صاروخ "أفانْغارْد" عن 6000 كيلومتر.

ويُتوقع أن تبدأ القوات الروسية تتسلم منظومات "أفانْغارْد" في عام 2019.

سارْمات

صُنع صاروخ "سارْمات" كبديل لصاروخ "فويفودا" أو "ساتان" (الشيطان) بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي والذي يعتبر أضخم صاروخ حربي في العالم.

ويستطيع صاروخ "سارْمات" أن يصل إلى هدفه عبر قطبي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي حيث لا يوجد دفاع ضد الصواريخ. ويفترض أن تبدأ روسيا تصنع النماذج العملية من صاروخ "سارْمات" في عام 2021.

بوسيدون

أطلق هذا الاسم على غواصة صغيرة تشبه الطوربيد وتعمل بالطاقة النووية. وتستطيع غواصة "بوسيدون"، وهي غواصة روبوتية تخلو من طاقم بشري، أن تحمل عبوة ناسفة نووية تقدّر قوتها بـ2 ميغا طن، بسرعة 200 كيلومتر في الساعة تقريبا، متجنبة أنظمة الخصم الدفاعية. وتتلخص وظيفتها الأساسية في ضرب قواعد تابعة للقوات البحرية المعادية.

ويفترض أن تدخل 32 آلة من طراز "بوسيدون" الخدمة في القوات البحرية الروسية في وقت قريب.

كاليِبْر

من المقرر صنع صاروخ جديد ينطلق من الأرض على أساس صاروخ "كاليِبْر" الذي صمم للسفن الحربية. وسيتراوح مدى صاروخ "كاليِبْر" البري بين 1500 و2500 كيلومتر. وسينطلق "كاليِبْر" البري من المنصة التي صممت لصواريخ "إسكندر".

تسيرْكون

هكذا يسمى الصاروخ السريع جدا الذي تعادل سرعته أضعاف سرعة الصوت (4 أو 6 أمثال سرعة الصوت)، وخصص لمكافحة سفن الخصم الحربية. ويبلغ مداه حوالي 400 كيلومتر. ويبلغ وزن رأسه الحربي 300 — 400 كيلوغرام. وسيتسلح به طراد "بطرس الأكبر" وطراد "أدميرال ناخيموف".

صاروخ تسيركون

© PHOTO/ MILITARYRUSSIA.RU

صاروخ تسيركون 

ويُتوقع أن تبدأ روسيا تختبر صواريخ "تسيرْكون" في عام 2019. وحسب مصادر استخبارية أجنبية فإن روسيا أجرت 5 تجارب لصاروخ "تسيرْكون" منذ عام 2015.