أخبار

هكذا شق الأسد صف "الوهابية" و"الإخوان"

16 شباط 2019 18:09

قال أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود، إن الرئيس السوري بشار الأسد استطاع أن يشق صف العدوان عليه، ليس فقط على مستوى الحلفاء، وإنما أيضا على مستوى الأدوات. وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن الأدوات ا

قال أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود، إن الرئيس السوري بشار الأسد استطاع أن يشق صف العدوان عليه، ليس فقط على مستوى الحلفاء، وإنما أيضا على مستوى الأدوات.

وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن الأدوات الرئيسية التي يتحدث عنها في هذا العدوان، كانتا "الإخوان المسلمين" و"الوهابية"، على حد تعبيره.

ولفت البرلماني العبود في منشور له على صفحته في "فيسبوك" إلى أن كل من "الاخوان" و "الوهابية" افترقا في اللحظة التي شعروا بها أن ضريبة ستدفع، في ظل دماء سفكت في العدوان على سوريا وأطرافها.

وأضاف: بعد هذا الافتراق تشكلت الخارطة التالية: الإخوان "ويمثلهم كل من أردوغان، مرسي، قطر"، الوهابية" ويمثّلها أساسا السعودي، تقف إلى جواره الإمارات، وبعض العواصم الأخرى التي تلتقي مصالحها مع السعودية سياسيا.

وأشار العبود إلى أن السعودية حاولت أن تنقذ نفسها من خلال إنقاذها للوهابية، فاصطفت في وجه الإخوان، ودفعت باتجاه أن تحملهم وزر ما حصل، في حين أن الإخوان دافعوا عن أنفسهم بالتمترس أكثر في مواقعهم والدفاع عنها، في أغلب أماكن وجودهم.

وتابع العبود في منشوره: باغتتهم "الوهابية" في عقر دارهم، في مصر، حين استثمرت في حراك مصري يرفض ما ذهب إليه الإخوان، فما كان من حكام السعودية إلا الاصطفاف إلى جانب من تحركوا في مصر ضد مرسي، وقضوا عليه وعلى الإخوان، وأودعوهم السجن جميعا، وكأن شيئا لم يكن.

واستدرك العبود قائلا: جاءت الخطوة الوهابية الثانية باتجاه الإخوان فكانت في قطر، غير أن الأخيرة رفضت الرضوخ للسعودية. فبقي "الصراع" محتدما في ظل صعود عناوين جديدة، حيث أن الإخوان حاولوا الاقتراب من الأسد من جديد، من خلال القطري والتركي، غير أن الأسد لم تكن معركته بهذا المستوى البسيط، وأصر على أن يهزم صاحب العدوان الأساسي، ويعني به الإدارة الأمريكية.

واعتبر البرلماني السوري أن الرئيس الأسد فرّق بين من يحاول أن يحمي رأسه وبين من يحاول أن يحمي المنطقة وشعوبها، بالنسبة لموقف الإخوان، في قطر وتركيا، خاصة وأنه كان مدركا أن ما سيحصل عليه أخيرا سيحصل عليه، بوجود الإخوان أو بعدم وجودهم.
فلم يجد الإخوان أفضل من ركوب موجة الصعود الروسي، فمهدوا للتواصل معه، واللقاء به في أكثر من موقع وأكثر من عنوان، في سوريا وغير سوريا، على حد تعبير العبود.

وخلص العبود في منشوره إلى أن الوهابية لم تجد أفضل من الاستقواء بالإسرائيلي ذاته، خاصة بعد مقتل خاشقجي، واستثمار الإخوان "لهذه العملية خير استعمال في استمالة الإدارة الأمريكية، فكان لا بد من الاستثمار من جديد بمقولة "الخطر الإيراني"، وتشكيل حلف مواجهة لا يحول دون هذا الخطر فقط، وإنما يعيد انخراط الوهابية من جديد في مجتمع دولي يأخذ شرعيته الرئيسية من وجود الإسرائيلي والذي سيحمي أخيرا المملكة السعودية.

وختم قائلا: سوف تستمر اللعبة بهذا المعنى، الإخوان يدافعون عن أنفسهم من خلال القطري والتركي، والوهابية تدافع عن نفسها من خلال المملكة السعودية.