( انت أفضل من تكلم عن الاسلام )
لا توجد مدينة حول العالم يطمح أكثر من نصف البشرية الحج إليها سوى القدس. كانت عبر التاريخ مكانا رحبا لجميع الأديان والملل والمذاهب. كان الانكليز أول من وضعوا قانونا لدخول باحة الأقصى (التي كانت مباحة للجميع دون تمييز ودون حراس) حيث حددوا (وفق مذكرات ‘واصف جوهرية’) أياما للمسلمين وأياما للمسيحيين وأياما لليهود (بحجة حماية حقوق الجميع!). صوتك عزيزي الأخ عبد العزيز القطان من بين الأصوات العربية القوية القليلة التي تسعى لحفظ هذه الخاصية للقدس. أكثر فئة مهددة بالانقراض في المدينة وحولها هم المسيحيون. أنا مثلا آخر ذكر من عائلة ‘فاشه’ أعيش في فلسطين. هناك أيضا أختي وابنة عم إلى جانبي. كلنا فوق السبعين من العمر. بوفاتنا ينتهي وجود العائلة، التي عاشت على أرض فلسطين على الأغلب منذ زمن السيد المسيح. أجد في صوتك صرخة تُنَبِّه العالم حول ضياع القدس كمَعْلَم حضاري متنوع؛ هذه خسارة جسيمة. أود هنا أن أعبّر عن احترامي وتقديري لسعيك لبقاء القدس مدينة للجميع. آمل أن يخرج آخرون عن سكوتهم ويصيحوا بأعلى صوتهم تقديرَهم لكل من يصرّح جهارة بإيمانٍ ديني وحضاري، نصرة للقدس وفلسطين وللعدل. شكرا لك ولأمثالك الذين يجرؤوا على قول كلمة حق في وجه حاكم جائر.
منير جميل فاشه: من مواليد القدس الشريف
أرفق الرسالة التي بعثت بها إلى البابا عام 2006 بعد ما قاله عن الإسلام .