أخبار

الجزائر: بوتفليقة يترشّح رسميًا لولاية خامسة وإنسحابات بالجملة من السباق الرئاسي

4 آذار 2019 14:30

قدم عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أوراق ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 نيسان 2019. وأوضح عبد الغني في تصريح صحفي أن أبرز التزامات بوتف

قدم عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أوراق ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 نيسان 2019.

وأوضح عبد الغني في تصريح صحفي أن أبرز التزامات بوتفليقة في حال إعادة إنتخابه هي تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في أقل من سنة لا تتضمن ترشحه إليها، كما تعهّد بتنفيذ مراجعة الدستور الجزائري من خلال عرضه على الاستفتاء يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد.

وتعهد بوتفليقة بوضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد.

وفي خطابه للمتظاهرين المطالبين بعدوله عن الترشح لولاية خامسة، قال بوتفليفة إن "رسالة صيحات المتظاهرين وصلت وسألبّي مطالبهم بتغيير النظام". 

وفي السياق نفسه، قالت مصادر إعلامية أن أوراق ترشح بوتفليقة وصلت على متن خمس شاحنات إلى المجلس الدستوري بعد ظهر الاحد، قبيل انتهاء المهلة الدستورية أمام المترشحين لتقديم أوراق ترشحهم.

وفي حين قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر عبد الوهاب دربال إنه "يتعين على جميع المرشحين للرئاسة تقديم أوراقهم بأنفسهم"، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "إنه ليس مطلوبًا أن يقوم الرئيس بنفسه إيداع أوراق ترشحه، ونادرًا ما يظهر بوتفليقة علنًا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013".


إنسحابات الأحزاب تتوالى

من جهته، أعلن حزب طلائع الحريات المعارض على لسان رئيسه "علة بن فليس" عدم مشاركته في الإنتخابات الرئاسية، وأرجع السبب الى رفض الشعب الجزائري شروط العملية الانتخابية وهو ما دفعه للإصغاء إليه، مشددًا أن "الشعب كسر جدار الصمت والخوف الذي فرض عليه وصمم أن يتكلم بصوت مرفوع".

وحتى الساعة أعلنت ثلاثة أحزاب سياسية سحب ترشيح زعمائها، وكشفت حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) سحب ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري لانتخابات الرئاسة.

وأعلنت التشكيلة التي تعرف بـ "حمس" دعم الحراك الشعبي، وربط القرار بعدم الترشح بترشيح بوتفليقة نفسه.

والتحقت أكبر الأحزاب الإسلامية بحزب العمال العمال اليساري الذي قرر عدم المشاركة في الانتخابات وسحب ترشح أمينه العام لويزة حنون وأيضًا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية وجيل جديد وجبهة العدالة والتنمية أعلنت عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.