متفرقات

الحلبة : عشب ذو فوائد صحية رائعة

13 آذار 2019 17:58

لحلبة هي عشب يحتوي على العديد من الفوائد للصحة و العافية البدنية. قد لعبت الحلبة دوراً رئيسياً في الطب البديل لـ الآف السنين. لكنها غالباً ما تستهلك في هذه الأيام كمكمل غذائي. وقد تعود الحلبة با

لحلبة هي عشب يحتوي على العديد من الفوائد للصحة و العافية البدنية.

قد لعبت الحلبة دوراً رئيسياً في الطب البديل لـ الآف السنين. لكنها غالباً ما تستهلك في هذه الأيام كمكمل غذائي.

وقد تعود الحلبة بالفائدة على مستويات التستوستيرون ، وسكر الدم ، والرضاعة الطبيعية وأكثر من ذلك.

وفيما يلي كل ما تحتاج إلى معرفته عن الحلبة ،  بما في ذلك فوائدها الصحية ، وآثارها الجانبية وكيفية استخدامها.

- ما هي الحلبة ؟

الحلبة هي نبات معروف علمياً باسم "الحلبة التبنية اليونانية Trigonella foenum –graecum".

ويبلغ طول النبات حوالي 2-3 اقدام (60-90 سم). له أوراق خضراء وزهور بيضاء صغيرة وقرون صغيرة تحتوي على بذور الحلبة الصغيرة ذات اللون البني الذهبي.

وقد استخدمت الحلبة في الطب البديل والطب الصيني منذ آلاف السنين ، لعلاج الأمراض الجلدية والعديد من الأمراض الأخرى (1).

في السنوات الاخيرة ، أصبحت الحلبة من التوابل المنزلية الشائعة ، وتستخدم أيضاً كمادة مكثفة أثناء الطهي. كما يمكن أن تتواجد في  تركيب بعض المنتجات مثل الصابون والشامبو.

كما تستخدم بذور الحلبة او مسحوقها في العديد من وصفات الطعام الهندية والآسيوية ، حيث تتميز بمذاق حلو بعض الشيء و بنكهة جوزية. 

الملخص :

الحلبة هي عشبة مثيرة للاهتمام لها استخدامات متنوعة ، وتوفر العديد من الفوائد الصحية المحتملة.

 

الحقائق الغذائية :

على الرغم من أنك لن تتناول الحلبة بكميات كبيرة ، إلا أن ملعقة طعام واحدة من البذور الكاملة تحتوى على 35 سعراً حرارياً والعديد من العناصر الغذائية (2) :

- الألياف : 3 جرام.

- البروتين : 3 جرام.

- الكربوهيدرات : 6 جرام.

- الدهون : 1 جرام.

- الحديد : 20% من الجرعة الموصى باستهلاكها يومياً.

- المنجنيز : 7% من الجرعة الموصى باستهلاكها يومياً.

- المغنيسيوم : 5% من الجرعة الموصى باستهلاكها يومياً.

الملخص :

تتمتع بذور الحلبة بمحتوى غذائي صحي ، حيث تحتوى على كمية جيدة من الألياف والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم.

 

الحلبة وحليب الثدي :

يعد حليب الثدي الغذاء الأمثل لحديثي الولادة. فهو أفضل مصدر للتغذية من أجل نمو الطفل الرضيع.

ومع ذلك ، قد تحدث بعض المشاكل فى حالة عدم إنتاج ما يكفي من حليب الثدى .

على الرغم من أن العقاقير الموصوفة طبياً عادة ما تستخدم لعلاج هذه المشكلة ، إلا ان الأبحاث تشير إلى أن الحلبة قد تكون آمنة فى الإستخدام وبديلاً طبيعياً لهذه العقاقير.

وأظهرت دراسة استمرت لمدة 14 يوماً وأجريت على 77 من الأمهات اللاتي أنجبن حديثاً ، أن تناول شاي الحلبة عمل على زيادة معدل إنتاج حليب الثدي ، مما ساعد الأطفال الرضع على اكتساب المزيد من الوزن (3).

فى إحدى الدراسات الأخرى تم تقسيم 66 من الأمهات إلى ثلاث مجموعات : بحيث شربت سيدات المجموعة الأولى شاي الحلبة ، وشربت سيدات المجموعة الثانية شاي زائف له مذاق يشبه مذاق الحلبة ،  بينما لم تشرب سيدات المجموعة الثالثة أي شيء.

ووجد الباحثون زيادة كبيرة نسبياً في إنتاج حليب الثدي. في الواقع ، زاد حجم إدرار حليب الثدي من حوالي 1.15 أونصة (34 مل) لدى سيدات المجموعة الخاضعة للرصد والمراقبة ومجموعة الشاي الزائف ، إلى 2.47 أونصة (73 مل) لدى سيدات المجموعة اللاتي شربن شاي الحلبة.

هذه الدراسات استخدمت شاي الحلبة العشبي عوضاً عن المكملات الغذائية ، ولكن من المرجح أن يكون لمكملات الحلبة آثار مماثلة (4 ، 5).

يبدو أن البحوث الحالية في هذا المجال واعدة ومبشرة ، ولكن ينبغى دائماً مناقشة أي مخاوف بشأن إنتاج حليب الثدي مع القابلة أو الطبيب.

الملخص :

تدعم الدراسات المتاحة استخدام عشب الحلبة لزيادة إنتاج حليب الثدي، ومعدل زيادة الوزن في الأطفال حديثي الولادة.

 

 آثار الحلبة على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال :

أحد أكثر الأسباب شيوعاً لإستخدام الرجال لمكملات الحلبة هو الرغبة في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون.

وقد أظهرت بعض الدراسات أن مكملات الحلبة لها آثار مفيدة ، وتشمل زيادة مستويات هرمون التستوستيرون وزيادة الرغبة الجنسية. (تعرف أيضاً على أفضل 8 مكملات غذائية لتعزيز هرمون التستوستيرون)

في إحدى الدراسات ، قدم الباحثون للمشاركين جرعة 500 ملليجرام من الحلبة يومياً مع اتباع برنامج رفع الأثقال لمدة 8 أسابيع متتالية.

قام 30 من الذكور في عمر المرحلة الجامعية بأداء أربع جلسات تدريبية في الأسبوع ، وحصل نصفهم على مكملات الحلبة الغذائية.

بالمقارنة مع أفراد المجموعة التي لم تتناول المكملات ، تم ملاحظة انخفاض طفيف في مستويات هرمون التستوستيرون ، وتبين للباحثين زيادة في مستويات هرمون التستوستيرون لدى أفراد المجموعة التي تناولت الحلبة. وقد خفضت هذه المجموعة أيضاً من مجمل الدهون في الجسم بنسبة 2% (6).

عند تقييم التغيرات في القوة والرغبة الجنسية ، قدمت إحدى الدراسات التي أستمرت لمدة 6 أسابيع 600 ملج من الحلبة لـ 30 رجلاً. أفاد غالبية المشاركين بزيادة القوة وتحسن الرغبة الوظيفة الجنسية (7).

الملخص :

على الرغم من أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث ، إلا ان الدراسات الأولية تشير إلى أن الحلبة يمكن أن تزيد من مستويات هرمون التستوستيرون والوظيفة الجنسية لدى الرجال.

 

يمكن أن تساعد في السيطرة على مرض السكري ومستويات السكر في الدم :

فى أكثر البحوث إثارة للإعجاب لدراسة الحلبة ، تم تحليل كيفية تأثيرها على حالات الأيض الغذائي مثل مرض السكري.

ويبدو أن تناول مكملات الحلبة يقدم العديد من الفوائد للأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني ، إلى جانب تحسين تحمل الجسم للكربوهيدرات بشكل عام لدى الأفراد الغير مصابين بمرض السكري والأشخاص الأصحاء.

في إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى السكري من النوع الأول ، أضاف الباحثون 50 جرام من مسحوق بذور الحلبة إلى وجبات الغداء والعشاء للمشاركين لمدة 10 أيام.

وجد الباحثين تحسن بنسبة 54%  في مستويات سكر الدم (في اختبار البول) على مدار 24 ساعة ، إلى جانب حدوث انخفاض في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (8).

فى إحدى الدراسات الأخرى ، أعطى المشاركين الغير مصابين بمرض السكري مكملات الحلبة ، واختبر هؤلاء انخفاضاً بنسبة 13.4% في مستويات السكر في الدم بعد أربع ساعات من تناولها.

قد تحدث هذه الفوائد بسبب دور الحلبة في تحسين وظيفة الأنسولين. ومع ذلك ، فإن الفوائد التي تم ملاحظتها من خلال الدراسات التي تستخدم مسحوق حبوب الحلبة الكاملة أو البذور قد يكون سببها بشكل جزئي هو محتوى الألياف المرتفع بها.

 

الملخص :

هناك عدد من الأبحاث القوية نسبياً التي تدعم دور مكملات الحلبة في السيطرة على مستويات السكر في الدم وعلاج النوعين الأول و الثاني من مرض السكري.

 الفوائد الصحية الأخرى للحلبة :

لقد استخدمت الحلبة لعلاج قائمة طويلة من الأمراض والحالات الصحية في الطب البديل.

ومع ذلك ،  لم يتم دراسة العديد من هذه الاستخدامات بشكل جيد ووافي للوصول إلى استنتاجات قوية.

على الرغم من ذلك ، تشير الأبحاث الأولية إلى أن الحلبة يمكن أن تساعد في :

- التحكم فى الشهية : حتى الآن ، أظهرت ثلاث دراسات أجريت على الحلبة ، بأن تناولها يؤدي إلى حدوث انخفاض في كمية الدهون ويحد من الشهية. وأظهرت إحدى الدراسات التي استمرت لمدة 14 يوماً أن المشاركين قاموا بشكل تلقائي بتخفيض مدخولهم الإجمالي من الدهون بنسبة 17%.

- تخفيض مستويات الكوليسترول : هناك بعض الأدلة على أن مكملات الحلبة يمكن أن تخفض مستويات الكوليسترول والدهون ثلاثية الجليسريدات في الدم.

- تخفيف حرقة المعدة : أظهرت دراسة تجريبية لمدة أسبوعين على الأشخاص الذين يعانون من حرقة متكررة في المعدة أن مكملات الحلبة قللت من تلك الأعراض. ومن المثير للإهتمام ، أن اَثار مكملات الحلبة مطابقة لاَثار العقاقير المضادة للحموضة.

- تقليل الإلتهابات : لقد ثبت أن الحلبة لها آثار مضادة للالتهابات في الفئران والجرذان. لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج لدى البشر.

كما تشير بعض المراجعات والتقارير المتناقلة من الطب التقليدي إلى أن الحلبة يمكن أن تساعد في علاج التهابات القولون التقرحي ، وبعض حالات الجلد الأخرى والعديد من الأمراض (9).

الملخص :

على الرغم من أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث ، تظهر البيانات الأولية أن الحلبة قد يكون لها العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

 

 

- كيف يمكنك تناول الحلبة كمكمل غذائي :

من الممكن تناول الحلبة من خلال العديد من التركيزات و الأشكال ، لذلك لا توجد جرعة واحدة موصى بها.

بالإضافة إلى ذلك ، قد تختلف حجم الجرعة اعتماداً على الفائدة الصحية التي تسعى اليها.

تستخدم معظم الأبحاث التي أجريت حول مستويات هرمون التستوستيرون حوالي 500 ملج فقط من مستخلص الحلبة ، بينما استخدمت بعض الأبحاث في المجالات الأخرى حوالي 1000-2000 ملج.

في حالة استخدام البذور الكاملة ، يبدو أن الجرعات التي تتراوح بين 2-5 جرام تكون فعالة ، ولكن الاَثار  تختلف من دراسة إلى أخرى.

لتناول الحلبة في صورة مكمل ، قد يكون من الأفضل أن تبدأ بتناول جرعة من 500 ملج ، ثم تعمل على زيادتها وصولاً إلى إلى 1000 ملج بعد مرور 2-3 أسابيع إذا لم تواجهك أي آثار جانبية.

يمكنك تناول مكملات الحلبة  قبل أو مع وجبة الطعام ،  ولكن لأنها تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم ، فسيكون من المنطقي أن يتم تناولها مع الوجبة التي تحتوي على أكبر قدر من الكربوهيدرات على مدار اليوم.

الملخص :

تعتمد جرعة مكملات الحلبة التي يجب عليك تناولها على نوع المكمل الغذائي ، بالإضافة إلى الهدف وراء تناول المكملات. 

تتراوح الجرعة الموصى بتناولها من المكملات المتاحة في شكل حبوب بين 500-1000 ملج يوميا.

 

 

 توصيات السلامة والآثار الجانبية :

لقد اختبرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات مدى أمن وسلامة استهلاك بذور الحلبة و مكملاتها الغذائية.

يبدو أن استهلاك الحلبة آمن بالنسبة للأفراد الأصحاء. حيث لم تظهر الدراسات الحيوانية أي آثاراً سلبية حتى وصلت الجرعات إلى ما يقرب 50 مرة من حجم الجرعة الموصى بها (10 ، 11 ، 12).

في البشر، لم تبلغ الأبحاث الحالية عن حدوث أي مشاكل صحية خطيرة عند تناول الجرعة الموصى بها.

ومع ذلك ، وكما هو الحال مع معظم المكملات الغذائية ، تم الإبلاغ عن بعض الآثار الجانبية الأقل خطورة مثل الإسهال وعسر الهضم.

قد يعاني بعض الأشخاص أيضاً من تراجع الشهية. وقد يعتبر هذا أمراً جيداً في الكثير من الأحيان ،  إلا إذا كنت تعاني من اضطراب في الشهية أو تحاول اكتساب الوزن (13).

علاوة على ذلك ، أبلغ بعض الأشخاص عن رائحة غريبة للجسم عند تناول مكملات الحلبة ،  لكن لم يتم تأكيد هذه الادعاءات.

وبالنظر إلى أن مكملات الحلبة تخفض مستويات السكر في الدم ، من الواجب استخدامها  بحذر وخاصة إذا كنت تتناول عقار طبى لعلاج مرض السكري ، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تخفض مستويات السكر في الدم.

كما ننصح دائماً بمراجعة الطبيب قبل البدء في تجربة مكملات غذائية جديدة ، وأن تتأكد من تناولك جرعة آمنة.

الملخص :

قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة لدى البشر، على الرغم من أن استهلاك الحلبة يبدو آمناً نسبيا ًعند تناول الجرعة الصحيحة.