منحت بريطانيا أسبوعين إضافيين في الموعد النهائي لبريكسيت لوضع طريقة للخروج من الطريق المسدود. وكان تاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد هو 29 من مارس الجاري، وعندما اتضح أن الحكومة البريطانية تحتاج إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق مع البرلمان، وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل الموعد النهائي إلى 22 من مايو المقبل. وسيكون التمديد حتى يوم 12 من أبريل المقبل إذا فشلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في التصديق على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تنهد الصعداء تقريبا واضح في لندن لتمديد حافة هاوية البريكسيت ولو لفترة وجيزة.
لا يزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لغزا رغم تمديد الموعد النهائي له.
قال توني ترافرز، أستاذ في معهد الاقتصاد بلندن: إن هذا سيخفف الضغط لفترة قصيرة كما أنه يطرح السؤال ما إذا كان البرلمان سيصوت على تمرير صفقة تيريزا ماي. إذا لم يوافق، هل يوجد إمكانية أن يسيطر البرلمان بطريقة ما على العملية ويطلب منها وحكومتها أن تفعل شيئا مختلفا.
ولم تظهر تيريزا ماي أي علامة على تغيير المسار، قائلة مرة أخرى إن على أعضاء البرلمان الاختيار بين لا صفقة أو صفقتها؛ في حين قال كبار أعضاء البرلمان إنها تجبر على تمرير صفقتها للمرة الثالثة إلا أنها ستنتهي مرة أخرى بالهزيمة.
قال فينس كابل، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي: لهذا السبب تدور مناقشات جادة حول ما يسمى بالتصويت الإرشادي، وهو كيفية سيطرة البرلمان على العملية واتخاذ القرار بين الخيارات المختلفة.
ورغم ارتياح مجتمع الأعمال البريطاني لنقل الموعد النهائي للأسبوع المقبل، إلا أن ذلك غير كاف.
قال ديفيد هنيغ، باحث في المركز الأوروبي للاقتصاد السياسي الدولي: يريدون أن يروا اليقين ويروا أنهم يعرفون ما سيحدث. ليس فقط في الشهر المقبل، لكن في الأشهر الستة المقبلة. في السنوات الخمس المقبلة ما زالوا لا يعرفون ما سيحدث.