اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن إطلاق الصاروخ من غزة اليوم باتجاه إسرائيل، هو "أمر غير مقبول على الإطلاق"، فيما نقلت وسائل إعلام عربية أن قياديا في حركة "حماس" أبلغ الوفد المصري بأن الصاروخ أطلق بالخطأ، فيما قال مسؤول في حماس لـ"فرانس برس" إن حركات المقاومة ليست مهتمة بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال ملادينوف في تصريح صحافي مقتضب، ظهر اليوم الإثنين، إن "هذا حادث خطير للغاية!"، وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل مع مصر وجميع الأطراف لمنع التصعيد "ولكن الوضع لا يزال متوترا للغاية"، حسب تعبيره.
ونفى مسؤول في حماس اتهام إسرائيل بأن الحركة تقف وراء إطلاق الصاروخ. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" إن "لا أحد من حركات المقاومة، بما في ذلك حماس، مهتم بإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه العدو". وأضاف أن الرسالة نفسها سلمت إلى مصر التي تصرفت كوسيط بين إسرائيل وحماس.
ونقل موقع صحيفة "العربي الجديد"، أن حماس ألغت خطابا كان من المقرر أن يوجهه قائد الحركة في غزة، يحيى السنوار، للشعب الفلسطيني ظهر اليوم الإثنين. وأكد الموقع أن الأجهزة الأمنية والحكومية في غزة أخلت مقارها في أعقاب مخاوف حقيقية من تحول الرد الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ إلى عدوان شامل على القطاع.
وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، وسرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، أنهما قررتا الرد على أي ضربة إسرائيلية على غزة.
إلى ذلك، نقل موقع "الخليج أونلاين" عن مصدر وصفه بالمسؤول المصري رفيع المستوى في وزارة الخارجية، قوله إن التطورات الأمنية الحاصلة في قطاع غزة تتجه نحو مرحلة خطيرة قد تصل لتصعيد كبير، بعد إصابة 7 إسرائيليين بصاروخ أطلق من غزة.
ونقل الموقع عن المسؤول المصري قوله إن "هناك اتصالات مكثفة يُجريها الوسيط المصري مع الجانب الإسرائيلي، ومسؤولي وقادة الفصائل المقاومة في قطاع غزة، ومن بينهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لمحاولة التهدئة وتجنب جولة تصعيد جديدة".
وأضاف المسؤول المصري أنه "للأسف، حتى هذه اللحظة لم يحدث أي تقدم في تلك الاتصالات، والمؤشرات كافة تؤكد أن الجانب الإسرائيلي قد أعطى الضوء الأخضر لقواته العسكرية بالتجهيز لرد قوي وقاسٍ على قطاع غزة، خلال الساعات القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أنه "أبلغنا حركة حماس، في رسالة خاصة، اليوم، أن إسرائيل قد قررت التصعيد على قطاع غزة، وأن الرد قد يتسع أكثر من أي جولة عسكرية سابقة، وقد يصل لأيام ولن يكون محدوداً، إضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية كافة مع غزة".
وأوضح أن الساعات المقبلة ستكون حساسة للغاية، وفي حال لم ننجح في التهدئة والوصول إلى نقاط توافق بين فصائل المقاومة في غزة وسلطات الاحتلال، فأعتقد أن الأوضاع ستتدهور وتتدحرج نحو مرحلة تصعيد كبيرة.