تقارير وحوارات

بعد قصف شمال ⁧‫تل أبيب‬⁩ .. هذه المنشآت الإسرائيلية في مرمى صواريخ ⁧‫#المقاومة‬⁩ الفلسطينية

28 آذار 2019 21:12

لم تكن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضع في حساباتها أن مصفاة النفط في حيفا، أقصى شمال البلاد، ستكون هدفاً سهلاً لصاروخ يخرج من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود المصرية، ويصيبها بدقة، ويحدث ال

لم تكن دولة الاحتلال الإسرائيلي تضع في حساباتها أن مصفاة النفط في حيفا، أقصى شمال البلاد، ستكون هدفاً سهلاً لصاروخ يخرج من مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود المصرية، ويصيبها بدقة، ويحدث الخسائر بها.

المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت تمتلك أنواعاً مختلفة من الصواريخ قصيرة المدى ذات رؤوس متفجرة قادرة على إحداث أضرار كبيرة في المناطق التي تصل إليها، وذلك بعد سنوات من التطوير والتجريب.

وأصبحت صواريخ المقاومة الفلسطينية تغطي كل مساحات فلسطين المحتلة، وبقدرات تفجيرية عالية، وهو ما يعني وقوع منشآت عسكرية واستراتيجية إسرائيلية تحت نيرانها.

ويعد مفاعل ديمونة النووي أخطر الأهداف الاستراتيجية التي يمكن لصواريخ المقاومة الفلسطينية الوصول إليها، إذ يبعد عن قطاع غزة قرابة 70 كيلومتراً، وهو من أهم المنشآت في "إسرائيل".

وليس ببعيد عن مفاعل ديمونة الاستراتيجي، توجد مقرات لشركات إسرائيلية تعمل على استخراج الفوسفات، وخام اليورانيوم الخطير، وفي حالة أصابتها صواريخ المقاومة فإنها قد تتسبب في كارثة كبرى لدولة الاحتلال.

ويأتي مطار "نيفاتيم" العسكري الذي تستخدمه طائرات "F16" الحربية الإسرائيلية في طلعاتها الجوية لقصف أهدافها في مناطق مختلفة، كأكثر الأماكن العسكرية حساسية لدى جيش الاحتلال، والذي أصبحت صواريخ المقاومة تصل إليه.

كما يعد مطار بن غوريون الدولي، الذي يقع وسط الأراضي المحتلة، أحد أبرز المنشآت الاستراتيجية التي تخشى "إسرائيل" وصول صواريخ المقاومة إليها، وتسببها في تعطيل حركة السفر فيه، إذ تعمل مع كل جولة تصعيد على تغيير مسارات حركة الطيران منه وإليه.

ومع تغطية صواريخ المقاومة الفلسطينية لكل الأراضي المحتلة، فأنها باتت تهدد مجمع حيفا البتروكيميائي، الذي يضم العديد من المنشآت التي تعالج وتخزن المواد البتروكيميائية القابلة للتسرب.

وتضم هذه المنشأة الإسرائيلية والخطيرة مجموعة من الأنابيب تحت الأرض لنقل الميثانول ومواد بتروكيميائية، ومستودعات لتخزين الأمونيا والإيثيلين، بالإضافة إلى العديد من منشآت الخدمة المساندة لتوفير النتروجين (الآزوت) ومياه الشرب، والهواء المضغوط، وأنظمة مكافحة الحرائق وجسر الوزن.

كما تهدد صواريخ المقاومة الفلسطينية بحال انطلقت من قطاع غزة بكثافة، عدداً من المنشآت النفطية داخل الأراضي المحتلة، خاصة التي يتم بها تكرير النفط سريع الاشتعال.

وتعد صهاريج تخزين الطائرات الحربية، والمدنية، أحد الأهداف التي من الممكن أن تصل إليها صواريخ المقاومة الفلسطينية، وتتسبب في كارثة داخل "إسرائيل"، التي تعمل على تخزين كميات كبيرة من وقودها.

كذلك، يوجد في مدينة حيفا وتحديداً في منطقة كريات حايم، عشرات المخازن التي تصل سعتها الإجمالية إلى 937 ألف متر مكعب من النفط الخام، ومخازن مخصصة لتخزين النفط الخام الثقيل والخفيف والديزل والكيروسين والغازولين، وجميعها مهددة من الصواريخ الفلسطينية.

ومن أبرز الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة، والتي يخشى الاحتلال دائماً من وصول الصواريخ إليها، مصفاة حيفا التي تؤمن كل احتياجات "إسرائيل" من المواد النفطية.

وتغذي المصفاة "إسرائيل" بالغاز الصناعي والمنزلي، والبارافين، وتتمتع بطاقة تكرير تصل إلى 13 مليون طن من النفط الخام سنوياً، وتتصل مصفاة حيفا بواسطة الأنابيب بمصفاة أشدود، التي تعتبر من أكبر مصافي النفط في العالم، وتقع جنوباً على ساحل المتوسط.

تكتم على الخسائر

اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي، يؤكد أن صواريخ المقاومة الفلسطينية محلي الصنع منها، والقادم من الخارج، أصبحت تطال جميع المقار العسكرية الإسرائيلية الاستراتيجية منها.

ويقول الشرقاوي لـ"الخليج أونلاين": إن "صواريخ المقاومة في قطاع غزة مع تطورها أصبح بإمكانها أحداث خسائر في المنشآت العسكرية الإسرائيلية، والمطارات الاستراتيجية، ولكن دولة الاحتلال لا تفصح عن تلك الخسائر".

ويضيف الشرقاوي: "يعد مفاعل ديمونة النووي، ومصفاة حيفا أكثر المنشآت الاستراتيجية التي تشكل هاجساً مخيفاً لدى قيادات دولة الاحتلال من وصول صواريخ المقاومة إليها، بسبب خطورة المواد الموجودة فيها".

ويشهد قطاع غزة خلال هذه الأيام موجة من التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد قصفه لعدة أهداف مدنية في قطاع غزة.