الرصد العسكري

كيف تحمي الولايات المتحدة نفسها من الصواريخ الروسية

8 نيسان 2019 17:04

تشعر القيادة العسكرية الأمريكية بقلق بالغ بشأن حماية نفسها من الصواريخ الواعدة الروسية والصينية. لذلك فقد خططت لتزويد أكثر من 20 مدمرة من طراز "أرلي بيرك" بأحدث معدات الرادار. ومدمرات "أرلي بيرك

تشعر القيادة العسكرية الأمريكية بقلق بالغ بشأن حماية نفسها من الصواريخ الواعدة الروسية والصينية.

لذلك فقد خططت لتزويد أكثر من 20 مدمرة من طراز "أرلي بيرك" بأحدث معدات الرادار.

ومدمرات "أرلي بيرك"، مجهزة بصواريخ موجهة، ويملك الأسطول الأمريكي نحو 70 مدمرة من هذا الطراز.

ومن الجدير بالذكر أن "أرلي بيرك" إحدى أحدث المدمرات  الأمريكية. وقد تم استخدام تقنيات التخفي على نطاق واسع للمرة الأولى في صناعتها. وتزود هذه المدمرات بصواريخ "توماهوك"، التي يصل مداها إلى 2600 كم وتتمكن من حمل رؤوس حربية نووية، إضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات "RIM-66 SM-2" والصواريخ المضادة للغواصات والمدفعية من طراز "مارك 45"، بعيار 127 ملم وعدة رشاشات بعيار كبير.

وتكمن مهمة "أرلي بيرك" الرئيسية في حماية مجموعات حاملات الطائرات والسفن من الهجمات الصاروخية المكثفة وصد الهجمات الجوية وتدمير الأهداف البرية والغواصات. وتتميز "أرلي بيرك" بنظام المعلومات والتحكم القتالي متعدد الوظائف "Aegis"، الذي يجمع بين وسائل الكشف والاتصالات في السفينة، إضافة إلى منظومة الأسلحة والقتال.

ويعد النظام الآلي مكونا هاما للدفاع الصاروخي الأمريكي، إذ أنه يمكن من إرسال السفينة للخدمة في أي مكان من المحيطات.

كما بدأت الولايات المتحدة في العام الماضي، بناء الجيل الرابع من مدمرة "جاك لوكاس". وسيتم الانتهاء من بنائه في عام 2024. وستحصل السفن الجديدة على المزيد من منصات الإطلاق العمودية لصواريخ "توماهوك" والصواريخ الموجهة المضادة للطائرات والغواصات. وستجهز السفنية بنوع جديد من الرادار "AN/SPY-6". ويعرف الجيل السابق من الرادار على أنه محطة ثلاثية الإحداثيات متعددة الوظائف مع هوائي شبكي متعدد المراحل. ويتمكن من مرافقة 250 هدفا في آن واحد وتوجيه الصواريخ إلى 20 هدفا، لكنه يعاني من عيب واحد أنه يرى الأهداف على مسافة بعيدة، لكنه "أعمى" عندما تحلق الأهداف على ارتفاع منخفض.

ووفقا لخبراء المجلة الأمريكية "ديفينس نيوز" فإن قيادة البحرية الأمريكية ترد بذلك على ظهور أنواع واعدة من الصواريخ لدى روسيا والصين، لذلك خصصت ميزانية الدفاع الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات حتى عام 2020.

وإذا تحدثنا عن روسيا، فمن الواضح، أن الحديث يدور عن منظومات الصواريخ "كاليبر" والصواريخ فرط صوتية الواعدة "تسيركون". وقد تم استخدام "كاليبر" من قبل الأسطول الروسي بنجاح ويتم في الوقت الحالي تثبيتها على جميع السفن والغواصات الجديدة تقريبا. وقد أثبتت المنظومة فعاليتها في القتال، عندما وجهت السفن الروسية عدة ضربات ضد مواقع إرهابيي "داعش" في سوريا.

بينما تخضع الصواريخ الفرط صوتية "تسيركون" للاختبارات منذ عام 2016. وتصل سرعة "تسيركون" إلى 9 ماخ، أي حوالي 3500 م في الثانية. ويشكل مداه أكثر من ألف كم. ويستحيل على أي وسيلة اعتراض التمكن منه بسبب سرعته الكبيرة.

ووفقا للخبراء العسكريين فإن صاروخ "تسيركون" يتميز بصفات فريدة، تعجز أي منظومات دفاع جوي، بما في ذلك "Aegis" الأمريكية، عن اعتراضه لأنها ببساطة ليست مصممة للتعامل مع الأهداف عالية السرعة.