متفرقات

أجرى عملية تجميلية ليشبه حبيبته.. أبرز 5 «حماقات» ارتكبت من أجل الحب

13 نيسان 2019 12:03

يخبروننا كل ليلة كم كنّا ساذجين من أجل الحب، خاصة عندما تنتهي قصة الحب بالفشل، وتشعر أن كلّ ما ضحيت به من أجل هذا الشخص ضاع هباءً، وقد تعيش سنوات من الندم وأنتَ تحاول فهم الحكمة من وراء كل هذا.  ول

يخبروننا كل ليلة كم كنّا ساذجين من أجل الحب، خاصة عندما تنتهي قصة الحب بالفشل، وتشعر أن كلّ ما ضحيت به من أجل هذا الشخص ضاع هباءً، وقد تعيش سنوات من الندم وأنتَ تحاول فهم الحكمة من وراء كل هذا.

 ولكن ما حدث في القصص الخمس التالية سيؤكد لك أن الحب أحيانًا يدفعنا لارتكاب الحماقات، أو اختيار حبيب مستحيل الوصول إليه، مثل: روميو وجوليت، وكما قال المخرج الأمريكي وودي آلان: «القلب يريد ما يريد، وليس هناك أي منطق في تلك الأشياء. فأنت تقابل هذا الشخص، فتقع في حبه، دون أي مقدمات» 

1- بورت وليندا.. جنون الحب

المحامي الأمريكي بورت بوجاش كان أكبر من ليندا ريس بعقد كامل حينما قابلها للمرة الأولى في الخمسينات، ولكنه استطاع إبهارها بالهدايا والورود والسيارة الفارهة؛ فوقعت في غرامه، رغم زواجه من امرأة أخرى، وبعد مرور فترة السعادة التي تزيّن بداية العلاقات؛ كان على بورت الانفصال عن زوجته ليرضي ليندا، ولكنه لم يف بوعده لفترة طويلة؛ فانفصلت عنه ليندا.

إن لم أحصل عليكِ، فلن يصل إليكِ رجل غيري. وعندما أنتهي من أمرك، فلن تجدي رجلاً غيري يرغبك* جزء من خطاب أرسله بورت إلى ليندا بعد أن انفصلت عنه

انفصال ليندا عن بورت كان قاسيًا، ولكن الأقسى كان سماع خبر خطبتها من رجل آخر، فلم يجد بورت حلًا سوى تأجير رجال يلقون على وجه ليندا مادة كيميائية حارقة؛ تلك المادة التي شوهت منطقة العين في وجهها، ودمرت عينًا واحدة منهما، وأصابت الثانية بجروح؛ ليترك بروت ليندا نصف عمياء.

الخطاب الذي كتبه بورت بيديه وأرسله إلى ليندا بعد سماع خبر خطبتها؛ كان السبب في إرسال الشرطة إلى منزل بورت بمجرد اتهام ليندا له، لم يقاوم بورت و اعترف بتهمته ليقضي 15 سنة في السجن بسبب العاهة المستديمة التي دمر بها وجه حبيبته ليندا.

هل تظن أن بورت ساذج؟ دعني أخبرك أن القصة لم تنته بعد

شاهد جزء من الفيلم الذي يوثق قصة حياة بورت وليندا:

فبعد خروج بورت من السجن، جدّد هو وليندا قصة حبّهما القديمة، خاصة وأن زوجته انفصلت عنه أثناء تواجده في السجن، وتزوّج بورت من ليندا، وألّفا كتابًا سويًا عن قصة حبهما بعنوان: «A Very Different Love Story»، والذي لفت أنظار العالم لتلك القصة الغريبة؛ ولذلك تحولت قصتهما إلى فيلم تسجيلي عنوانه «Crazy Love»، والذي ظهرا فيه بنفسيهما، وأخبرا العالم عن قصة حبهما والحماقات التي ارتكباها من أجل هذا الحب، ولكن ليندا كانت تتحدث من خلف نظارة شمسية طوال الوقت؛ حتى تخفي أثر هذا الحب على وجهها من حروق وتشوهات.

2- القرن الثامن عشر.. لعبة الحب و«الكارما»

مرة أخرى؛ الخيانة رغم قسوتها، إلا أنها ليست أمرًا نادرًا في العلاقات العاطفية، وليست جديدة أيضًا، فتلك المرأة التي وقعت في غرام صديق زوجها بالقرن الثامن عشر في إنجلترا اختارت أن تخون بإرادتها، وتركت زوجها وابنتها وهربت مع صديق زوجها الثري، ومن بعدها تدهور حال الزوج والابنة.

اصيبت الابنة بالانفلونزا وتوفيت مرضًا وحزنًا على أمها، ولكن هذا لم يهز موقف الأم، وحينما أصيب زوجها بالانفلونزا بدوره، لم ترأف على حاله أيضًا، وبقيت بجوار حبيبها، ولكنه أصيب هو الآخر بمرض شديد وتوفي. في تلك الحالة فقط قررت الزوجة أن تعود لرجلها السابق بعد أن ورثت أموالًا طائلة من حبيبها الذي ضحت بأسرتها من أجله، ولكن تأتي «الكارما» وتقوم بدورها؛ فتمرض السيدة بعد أن عادت لزوجها القديم، بينما تحسّنت حالته واسترد صحته، وفي المقابل ساءت حالتها وتوفيت؛ لتترك له ثروة كبيرة يبدأ بها حياة جديدة.

3- «اعمل نفسك ميّت».. كي لا تستطيع المرأة رفضك

عندما وصلت  إرينا إلى المكان المتفق عليه لمقابلة حبيبها؛ وقع قلبها من الفزع حينما لاحظت حادث طريق مروّع يلتفّ حوله المارة، وعندما اقتربت وجدت أن السيارة المقلوبة المهشّمة والملطّخة بالدماء هي سيارة حبيبها؛ فانخرطت في حالة بكاء هيستيرية، وحاول المارة تهدئتها، ولكنها في تلك اللحظة كانت تودّع حبيبها.

شاهد كيف طلب اليكسي الزواج من إرينا.

التمارض بغرض استطعاف الحبيب، تقنية مستخدمة بين العشاق منذ زمن، ولكن رجل الأعمال الروسي أليكسي بيكوف وصل بالأمر إلى مرحلة أكثر تطورًا عام 2012؛ فقد أراد التقدّم لخطبة إرينا، ولكنه كان يودّ أن يقدّم لها عرضًا لا تستطيع رفضه، فخطر في باله أن المرأة عندما تظنّ أنها فقدت حبيبها للأبد، فحينما يعود إليها بمعجزة، فلن تقول له «لا» على أي طلب، وهذا ما حدث بالفعل؛ فقد فاجأها أليكسي أمام الجميع أنه لازال على قيد الحياة، وأنه يريد أن يكمل ما تبقى من حياته معها، ورغم غضبها وتوتّرها وافقت إيرينا.

تلك الخدعة لم تكن سهلة على إليكسي؛ فقد كلفته مبالغ طائلة؛ لاستعانته بخبراء خدع سينمائية وتجميل، وكاميرات لتصوير المشهد كاملًا مثل أي فيلم سينمائي احترافي.

4- لن يفرقنا الموت.. حرفيًا

نعود بالزمن للوراء مرة أخرى؛ حتى ندرك أن الجنون دائمًا ما ارتبط بالحب، أيًّا كان المكان أو الزمان، وتخبرنا قصة هذا الرجل أنه عكس من يؤمنون أن الموت يفرق بين الأحبة؛ فهو له رأي آخر مختلف تمامًا.

عندما قابل حبيبته للمرة الأولى في إنجلترا عام 1881، وقع في غرامها من النظرة الأولى بعد سنوات من البحث عن فتاة أحلامه أثناء أسفاره لبلاد عديدة، ولذلك لم يتردد في التودّد إليها، وبعد فترة قصيرة طلب الزواج منها، ولكن ردّها على هذا الطلب لم يجلب له السعادة.

كلا لم ترفض، ولكنها سألته: «هل يمكنك قضاء ما تبقى من حياتك مع امرأة تصارع السل، ويمكن أن تموت في أي لحظة؟» كان هذا الرّجل حالمًا، ولهذا كان ردّه هو تعجيل مراسم الزفاف حتى يمنحها السعادة في الأيام القليلة المتبقية لها في الحياة، ولكن لسوء حظّه توفيت العروس قبل ليلة واحدة من العرس، فهل أوقف هذا الأمر عزيمة الرجل؟

بالطبع لا، لم يلغ الرجل موعد الزفاف، وأكّد للحضور أن العرس سيقام في موعده، وهذا بعد أن قرر عقد قرانه على جثّة حبيبته، والتي ألبسها رداء العرس ووقف بجوار التابوت الذي ترقد فيه، وأجرى مراسم الزفاف كاملة، و«الآن يمكنك دفن العروس دون تقبليها».

هل شعرت بلحظة أن تلك القصة يمكن أن تكون خيالية؛ لأنها من التاريخ؟ إذًا عليك أن تشاهد هذا الرجل التايواني – في المقطع المصور السابق – الذي قرّرالزواج من جثة حبيبته الحامل في بداية هذا العام 2018 أثناء مراسم دفنها، والتي توفيت في حادث سيارة قبل ميعاد زواجها بشهر واحد.

5- توأم روحيّ وجسديّ.. هل يجعلنا الحب كيانًا واحدًا؟

هل تجد بعض السخرية في مظهر أحبّاء يرتدون نفس الملابس، أو ملابس بحروف ناقصة لا يكملها سوى ملابس الطرف الآخر؛ ليشعر المارة أن الاثنين ينتميان لبعضهما؟ إذا كنت تجد هذا الأمر مضحكًا؛ فهذه القصّة من أجلك.

المطرب والشاعر جينسيس أوردج أحب زوجته لدرجة الجنون، ولم يجد أمرًا متعارفًا عليه ليثبت لها حجم هذا الحب في قلبه، ولذلك قرّر أن يكون نسخة ثانية منها، وهو يعني كلمة «نُسخة» بمعناها الحرفي، فالأمر ليس له علاقة بالملابس أو أسلوب الحديث أو حتى تبنّي نفس المبادئ، الأمر متعلّق بعملية تجميل تكلفتها 200 ألف دولار حتى يجعل وجهه مشابهًا لوجه زوجته.

التضحية التي أقبل عليها جينسيس لم تكن كافية حتى يتشابه وجهاهما تمامًا، ولذلك كان على زوجته أن تصل بالأمر إلى منطقة وسط وتجري هي الأخرى بعض العمليات الجراحية ليتمكّن الجرّاحيون من تحقيق حلمهما الغريب، وقد أجريت للاثنيْن عمليّات تجميل في العين والأنف والذقن، وشفط لدهون الوجه.

شاهد لقاء مصور بالإنجليزية مع الاثنين بعد إجراء العمليات الجراحية من هُنا.

تلك القصة التي يعود تاريخها لمطلع القرن الحادي والعشرين، رغم غرابتها وجدت من يهتم بها ويحاول أن يسردها كقصة حب فريدة من نوعها، وجاء هذا على يد المخرجة الفرنسية ماري لوزير؛ حينما أخرجت فيلمًا عن قصتهما بعنوان «The Ballad of Genesis and Lady Jaye» في عام 2011.