بقلم القراء

أين تتجه ليبيا خلال المرحلة المقبلة ؟

ناصر حماد

15 نيسان 2019 00:57

بعد سقوط النظام الليبي السابق والهجوم الغربي على ليبيا عام 2011م والأطماع الغربية المتعددة في ليبيا، فلكل دولة إستعمارية اطماعها  السياسية والإقتصادية والجغرافية ونحن في زمن لا نعيش فيه أن كنا ضعفاء.

بعد سقوط النظام الليبي السابق والهجوم الغربي على ليبيا عام 2011م والأطماع الغربية المتعددة في ليبيا، فلكل دولة إستعمارية اطماعها  السياسية والإقتصادية والجغرافية ونحن في زمن لا نعيش فيه أن كنا ضعفاء.

تنظيم شرق أوسط جديد بمفهوم أمريكي صهيوني ويأخذ مسمى جديد هو المعروف بصفقة القرن وأن صفقة القرن ليست مخصصة للشعب الفلسطيني فقط ولكنها أقليمية، والحضور الغربي في ليبيا هو جزء من المخطط الغربي وأن بريطانيا وتدخلها بشكل كبير بالأزمة الليبية والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة واحتداد النقاش باروقة الأمم المتحدة بين روسيا والصين من جانب وبريطانيا والولايات المتحدة

موازين القوى غير ثابتة وهي متحركة وأن فهم السياسة ببعدها العميق وأن الصراعات الإقليمية والدولية وحيث أن أكثر من دولة معنية بما يجري في ليبيا وفتح كل الأبواب وأن الأجنبي ليس معياراً للحل ولكن هو معيار لتعقيد الأمور وأن العيون مفتوحة على قطاع الطاقة وخصوصاً الصراع من إيطاليا وبريطانيا لتفتح آفاق المصالح ولكن الحلول سياسيا الأهم ولكن الخيارات كلها مفتوحة؟؟
ليبيا تعيش فى ظروف غير اعتيادية من حيث الظروف السياسة والعسكرية والظروف المتسارعة 
أن الأطماع العالمية حاضرة وبقوة تحت مسميات مختلفة وأن انعكاس ذلك على الجغرافيا الليبية والخطر المحدق بليبيا له انعكاسات سلبية على المواطن الليبي وأن التناقض العالمي من حيث المصالح الجيوسياسية
 
الحالة القائمة الليبية منذ 8 سنوات تراوح مكانها وجعل ليبيا بخطر حقيقي والتقاسم الجغرافيا تضع ليبيا رهن الخلافات السياسية الإقليمية أولاً ومصالحهم ترهن الدولة بمكان ثابت دون تقدم ودخول إلى ليبيا الجماعات المسلحة والعصابات المسلحة والافكار التي لا تخدم الاستقرار وتظل محل نزاع وصراع ثابت وتبقى الدول العالمية وأصحاب المصالح والأجندات الخارجية تلعب دوراً محورياً بما يخدم مصالحها، والدولة تبقى مرتهنة لمصالحهم تحت مسميات كثيرة، والسعي أن تبقى الدول العالمية حاضرة والخلل والتباين السياسي في الدولة الليبية من مستفيد منها ؟؟؟

بريطانيا تعيش على الفطريات العالمية لكي تبقى حاضرة، ومصالحها ثابتة ولها أجندات سياسية وتاريخ سياسي إستعماري، ولها مصالحها دائماً وأن بعض الدول الاستعمارية تعتبر ليبيا هي جزء من نفوذها السياسي فلا يجب أن تكون هناك استقلالية ومن هنا، هناك عدة دول استعمارية حاضرة بقوة وتشكل لها نفوذ سياسي وتبقى حالة الغليان حاضرة وتكون ليبيا جزء من حالة الشرق الأوسط والصراع الدولية وأن تكون جزء من التعارضات التي نشأت بما يسمى بالربيع العربي بين الأقطاب والحلفاء على كل جانب من جوانب الميدان والتفكير بعقلية التأمرية على الدولة يكون الخراب سيد الموقف.
 
أن ما يعترى ليبيا ثلاث سيناريوهات:
 
أولاً السياسة تحسب بموازين دقيقة تنقسم ليبيا إلى سيطرة حكومة فائز السراج المعينة بريطانيا وهذا التعيين يخدم مصالح بريطانيا والسيطرة على مناطق جغرافية مثل طرابلس ومصراتة وغيرها من المنطق وسيطرة الجيش الوطني الليبي على بنغازي ومناطق النفط والاقتصاد الليبي وأن أكثر من 65٪؜ من الأرض الليبية تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي التحق الكثير من الضباط الجيش الليبي السابق وبناء منظومة سياسية وعسكرية  تحت سيطرة المشير خليفة حفتر رئيس الجيش الليبي الوطني

الاجتماعات المتعددة بين حكومة السراج وقوات الجيش الوطني الليبي وفشلت الاجتماعات لثبات كل طرف على مواقفه وكل طرف يعتبر أن له الأحقية بالحكومة وهذا يعني تداخل اطراف اقليمية ودولية بالأزمة الليبية ولا يمكن أن تكون حلول وهذا السيناريو هو تقسيم الجغرافية الليبية والشعب الليبي لأهداف وأجندات غربية خدمة للمصالح الغربية.
 
السيناريو الثانى هو البقاء على الحالة السابقة لم تتم والبقاء على الأجنبية لم تروق والمخطط لأصحاب المصالح هو دخول البلاد بحرب أهلية داخلية وهذا يدفع البلاد لمكان ومربع صعب لا يمكن حله وهذا يجب أن تكون تدارك بالأمور وأن المخططون يرون المجىء إلى ليبيا بطلب ليبي وانهاك القوى الليبية ومن هنا يجب السيطرة إلى المربع الذى تريده الدول الأجنبية وهي السيطرة إلى الاقتصاد الليبي بشكل كامل من نفط وغيرها وهذا هو الهدف الرئيسي الغربي وخصوصاً بريطانيا 

السيناريو الثالث مبادرة قوات الجيش الوطني الليببي الهجوم على طرابلس بعد كل فشل الجهود الاقليمية والدولية والتناقضات السياسية بين الليبيين نتيجة المصالح ومن هنا تحرك الجيش الليبي لتحرير طرابلس من المليشيات المسلحة وبعض العصابات وأصحاب الأجندات الخارجية ولتحريك الجيش الليبي بعملية أسمها عملية تحرير طرابلس ويريد الجيش الليبي إعادة النصاب السياسي على كل الجغرافيا الليبية وذلك لإستبعاد ليبيا من ماسي مستقبلية يخطط لليبيا والمنطقة بأسرها 

المخطط ضد عدة دول عربية وأهمها شمال افريقيا وأن المتابع بالشأن الأفريقي وتبدأ بأزمة ليبية وانتقالها إلى الجزائر وتونس والسودان ومصر لوضع اهتزازات ليس سياسية فقط ولكن بالعمل الجماهيري وأن أختبار ليبيا وأفشال المشروع الغربي في ليبيا فكل له مصالحه وهناك معايير ونماذج سياسية سابقة ويجب على الشعب الليبي عدم الدخول بمنزلقات والابتعاد عن المخططات ويكون العامل الجماهيري هي المعيارية السياسية 
وأن بريطانيا وأمريكا بعد العملية للجيش الليبي سارغت بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية إلى اجتماع في مجلس الأمن الدولي لإستصدار قرار ضد الجيش الوطنى الليبي ولكن الحضور الروسي أفشل المشروع البريطاني ولكن التخوف نقل الإرهابيين مثل داعش وأخواتها ونقلهم إلى ليبيا وأن تدخل ليبيا بحرب أهلية وحمام دم برعاية  بريطانية وأمريكية

كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي، بأنه رغم بعد ليبيا الجغرافي عن إسرائيل، بما يقدر بنحو 2000 كم، فإن الحرب الدائرة حاليا في ليبيا ومحاولة دخول الجيش الليبي العاصمة، طرابلس، ستؤثر على إسرائيل.وزعم الموقع الإلكتروني الاستخباراتي أن هذا التأثير السلبي يعزى إلى أنه في حال سيطرة الجيش الليبي على سواحل البحر المتوسط، فإنه تأثير هذا سيعود على قطاع غزة، بما يترك الأثر الكبير على مستقبل إسرائيل.ولم يذكر الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، ماهية هذا التأثير، سواء بالسلب أو الإيجاب. إذن هذا يعنى أن إسرائيل هي حاضرة بالأزمة الليبية عبر البوابة البريطانية والإيطالية ولها مصالحها وتكون بجوار الجزائر وتونس وأن حضورها يعني رفع العلم الصهيوني والتطبيع مع إسرائيل ناهيك عن التدخول بالاقتصاد الليبي وهناك قضايا أمنية تنظر إليها بنظرة يجب أن تكون حاضرة ولاعب أساسي بالسياسة الإقليمية.

بقلم ناصر حماد إعلامي وكاتب فلسطين _ غزة