أخبار

فرنسا تبيع أسلحة محرمة للسعودية

بسام أبو شريف

21 نيسان 2019 13:47

فرنسا تبيع أسلحة وذخائر محرمة للسعودية والامارات لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن ، وهذا يضر بمصالح فرنسا النفطية في اليمن ، فهل تلقت فرنسا تعهدا بضمان حصتها ومصالحها باليمن بعد أن ينتصر التحالف السعودي

فرنسا تبيع أسلحة وذخائر محرمة للسعودية والامارات لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن ، وهذا يضر بمصالح فرنسا النفطية في اليمن ، فهل تلقت فرنسا تعهدا بضمان حصتها ومصالحها باليمن بعد أن ينتصر التحالف السعودي وأذنابه .
فرنسا بقيادة ماكرون دمرت مصالحها في الشرق الأوسط ، وذلك على يد الولايات المتحدة فرهان ماكرون على وعود ترامب رهان خاسر بدليل مانتج حتى الآن من خسائر فادحة ألحقت بفرنسا جراء خضوع ماكرون لقرارات ترامب ، وعدم تلقي فرنسا أي شيء مقابل ذلك فترامب يلتهم كل الكعكات ، واليوم تتعرض فرنسا لفضيحة كبرى حول استخدام سلاحها وذخائرها التي بيعت للامارات والسعودية لارتكاب جرائم جماعية ضد المدنيين في اليمن ، وكذلك وقوع بعض هذه الأسلحة التي باعتها فرنسا للامارات بيد القوات الحكومية الليبية التي تتعرض لهجوم يطال أحياء المدنيين في العاصمة الليبية طرابلس ، فقد غنمت قوات الحكومة مدرعات فرنسية تطلق صواريخ مهدمة كما غنمت ذخائر صاروخية فرنسية الصنع وذخائر مصرية .
وكان الملك سلمان قد استقبل الجنرال حفتر ، ولاشك أن أمر السلاح الفرنسي ووصوله لقوات حفتر في ليبيا يضرب مصالح فرنسا النفطية في ليبيا ، فقد أجرى ترامب اليوم اتصالا هاتفيا مع حفتر يهلل له ويبارك تصويب مدافعه ضد " الارهاب " ، وبهذا يكلل ترامب المعلومات حول انغماس السعودية وتحالفها والامارات في ليبيا وتدفق الأموال لمصر لتزود حفتر بالضربات الجوية وبالسلاح والذخائر، وذلك بموافقة وحث من الادارة الاميركية .
تصرف ماكرون كرجل أحمق فاقد الأعصاب ازاء تدميره المتتابع للمصالح الفرنسية ناهيك عن أزمته الداخلية التي ستشتد مع تصعيد مقرر لحراك السترات الصفراء وأحزاب اخرى ضد ماكرون ، اتخذ ماكرون قرارا يهبط بوزن فرنسا ويضر مصالحها البعيدة والمتوسطة لقاء مكسب شكلي تافه ، فسيزور ماكرون قوات سوريا الديمقراطية خضوعا للقرار الاميركي ، وكمحاولة لابقاء اصبع فرنسا في الأزمة في سوريا لعل ذلك يجدي نفعا ويخدم مصالح فرنسا على حسب نفكير ماكرون ، لكن ماكرون لايملك القدرة على رسم تصور استراتيجي فدعم قوات سوريا الديمقراطية لن يعطيه أي مكسب في سوريا ، فسوريا ستنتقل قريبا الى مرحلة الدستور والحل السياسي بعد انهاء وجود المسلحين في ادلب ، ولن يكون أمام قسد الاحصد عدة الاميركان والانضمام لحزب غير مسلح للمفاوضات حول الحل السياسي في سوريا وماكرون سيخسر مرة اخرى والخاسر فرنسا .
لايرضي موقف ماكرون العرب الذين سينتصرون وهم ليسوا أصحاب ترامب ، وسيخسر ماكرون وفرنسا ما بناه شارل ديغول لدى العرب من قيمة وأهمية لفرنسا ، وسيخرجه ترامب من ليبيا واليمن والسودان وسيخرج مهزوما من سوريا .
ماكرون رجل عبيط يظن أنه ذكي ، وكلنا يذكر منظره عندما زار ترامب فبين القبلة والقبلة مع ترامب كانت خوازيق البيت الأبيض تهيأ للاليزيه .