بقلم القراء

النحر والصلب مجددا لكوكبة من مخالفي الملك الداعشي

24 نيسان 2019 22:08

 جمانة الصانع ‏    ‏  27شخصاً من أصل 37 أعلنت السعودية عن إعدامهم اليوم هم معتقلو رأي جرى اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات القطيف السلمية (عام 2011) التي خرجت لتنادي بإطلاق سراح السجناء وتحقيق

 جمانة الصانع
‏   
‏  27شخصاً من أصل 37 أعلنت السعودية عن إعدامهم اليوم هم معتقلو رأي جرى اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرات القطيف السلمية (عام 2011) التي خرجت لتنادي بإطلاق سراح السجناء وتحقيق بعض المطالب، قطع آل سعود رؤوسهم، وصلبوا البعض منهم، أرجوكم بعيدا عن الطائفية، انتصروا لدمائهم، لمظلوميتهم، قولوا كلمة الحق، لأن سيف آل سعود لا يفرق بين سني او شيعي، المعارض لهم ليس له اي قيمة انسانية، تذكروا جمال خاشقجي، والدعاة الربانيين من اهل السنة المغيبون اليوم ولا نعرف عنهمك شيئا.
‏  ما أبأس حالنا في بلاد الحرمين، يا لهول ما حصل، لماذا حفلات جنون النحر المستمرة ضد ابناء شعبي؟ ألم يرتوي محمد بن سلمان دما بعد؟ الم يشبع من لحوم مخالفيه؟ انها مملكة الخوف والرعب، بتغطية أمريكية دولية على نظام الرشاوى والبترودولار!!
‏   لقد جاءت سرعة تنفيذ الإعدام وعدد المحكومين وانتماء معظمهم لمذهب الشيعة، الذين يجب ان يكونوا شركاءنا في الوطن وخيراته، لكن بما انهم معارضون، مع انّ بعضهم كانوا قصرا وقت الاعتقال فلا بد أن يذوقوا المنون بعد أن تطاولوا على المقام المعظم لابن منشار، فضلا عن أنهم من طائفة روحية تخالف الاسلام الوهابي الذي لا يعترف الحاكم الا به، بما انه ينص على اطاعته وان اكل مالك وجلد ظهرك!!

‏ أؤكد هنا أنني مسلمة سنية بكرية عمرية، ولكنني لست وهابية تكفيرية تبيح دم المبتدعين كما علمونا في المدارس، فانا محايدة ولا أنتصر الا للمظلومين، وهنا اواسي قلوب الامهات المفجوعة على أبنائها ومنهم من اعتقل ولم يبلغ الحلم بعد، كبروا على الحياة في زنازين بن سلمان قبل ان يصلبوا وتقطع رؤوسهم.
‏ بيان داخلية بن سلمان وجه الإتهامات مجتمعة ولا يوجد لكل محكوم حكماً خاصاً به حسب ما تقتضي أصول المحاكمات،  وإذا دققنا في التهم الموجهة نجد أن التهمة الرئيسية هي الاختلاف مع السلطة، ..: "إن تنفيذ حكم القتل بحق الجناة لتبنيهم الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن.."  وبما أن السعودية تطبق شريعة محمد بن عبد الوهاب وليس شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجب قتل المواطنين السعوديين لمخالفتهم دين الملك الذي يقول مؤسس مذهبهم: "من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر مباح الدم، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة :أيهما أوجب للعقاب مخالفة أحكام الله أو مخالفة دين الملك؟ فقد قال الله في محكم كتابه العزيز عن حرمة قتل النفس: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ" ألم يكن الأوجب محاكمة قتلة خاشقجي وتقطيعه بأمر ملكي حسب التحقيقات التركية؟ وإخفاء جثته حتى اليوم مستغلين الحصانة الديبلوماسية التي منحت للجزارين؟ ويبدو أن معارضة هذه العائلة الحاكمة المتصهينة هي الفيصل في إصدار أحكام الصلب وقطع الرؤوس في مملكة لا يقل سلوكها اجراما عن تنظيم داعش التكفيري. 


‏  معارضة حجازية مقيمة في هولندا
‏   
‏