متفرقات

"خمر العرب" و"مشروب الشيطان".. سبعة حقائق عن تاريخ القهوة ربما لا تعرفها

28 نيسان 2019 23:19

تُعد القهوة ثاني أهم السلع المتداولة عالميا بعد النفط، ويعتقد أن أصولها ترجع إلي إثيوبيا، وكانت تُستخدم في القرن السادس بالشرق الأوسط لزيادة التركيز. لكن هل تعلم أن للقهوة أيضًا دورا في إنطلاق ثورة اج

تُعد القهوة ثاني أهم السلع المتداولة عالميا بعد النفط، ويعتقد أن أصولها ترجع إلي إثيوبيا، وكانت تُستخدم في القرن السادس بالشرق الأوسط لزيادة التركيز. لكن هل تعلم أن للقهوة أيضًا دورا في إنطلاق ثورة اجتماعية في بريطانيا خلال القرن السابع عشر؛ وأن لها استخدامات عديدة، بداية من اعتبارها مشروب روحي مُسكر ، ووصولا إلى كونها منشط جنسي؟!

السطور التالية تستعرض حقائق تاريخية عن المشروب الأشهر في العالم، على الأرجح أنك لا تعرفها.

"ماعز مهتاجة ومثارة".. من هنا اُكتُشفت القهوة!

تقول الأسطورة؛ أن اكتشاف القهوة يعود إلى القرن التاسع، عندما لاحظ راعي أغنام أن الماعز التي يرعاها صارت شديدة النشاط بعد تناولها لبعض الحبوب من شجرة معينة.

فما كان منه إلى أن أخبر رئيس الدير في منطقته، فقام بتجفيف هذه الحبوب وغليها، ومن هنا عُرف أول فنجان قهوة في العالم.

شيخ صوفي.. أول من قام بتحميص حبوب القهوة فُعرفت بـ "خمر العرب"!

تقول أسطورة أخرى، أن أول من اكتشفها كان أحد مريدي الصوفية، والذي نُفي من بلاد اليمن السعيد، والتي كانت تُعرف بموكا آنذاك، إلى الصحراء، وأثناء بحثه عن شيئ يقتات عليه، وجد بعض الحبوب، لكنه وجد في طعمها مرارة، فقام بتحميصها حتى أصبحت صلبة، ثم وضعها في ماء مغلي، ليُفاجأ بسائل بني له رائحة نفاذة، لم يلبث أن أمده بطاقة استشنائية، جعلته مستيقظا لأيام.. ومن هنا عرف العرب القهوة. وبحلول القرن السادس عشر، صارت القهوة هي المشروب الأكثر طلبا في فارس ومصر وسوريا وتركيا، وُعرفت باسم "خمر العرب".

حرمها حاكم مكة وسمح بها السلطان التركي.. فصارت قهوة تركي! 

كانت القهوة مثل الكحول لها تاريخ في التحريم، إذ قام العلماء والفقهاء بتحريم القهوة في الإجتماع الذي عقد في مكة عام 1511 ميلاديا واستمر هذا الجدل طيلة أكثر من  ثلاثة عشر عاما حتى أُلغي هذا الحظر بأمر من السلطان التركي سليم الأول عام 1524، وذلك بفتوى من المفتي الأكبر محمد أبو سعود الأحمدي، فعرفت فيما بعد بالقهوة التركية.

مشروب الشيطان المُر!

لم يستغرق الأمر طويلا حتى وصلت القهوة إلي أوروبا، وكانت البداية في مدينة البندقية علي خلفية التجارة الرائجة بين المدينة وجيرانها من دول البحر المتوسط ولكنها مع ذلك قوبلت بالتحريم في الشرق الأوسط وتركيا. إذ اعتبرها الكاثوليك "اختراع الشيطان المُر" لما تحمله من أصول عربية وإسلامية. وبرغم اعترافهم بمذاقها الطيب، إلا أنهم اعتبروها مشروب الشيطان الذي يريد غواية المسيحيين المؤمنين.

عندما اجتاحت القهوة والمقاهي أوروبا!

وفقا لصامويل بيبز أنشئ أول مقهي في أكسفورد في زاوية من إبراشية القديس بيتر علي يد نبيل يهودي يدعي جاكوب عام 1650، ثم افتتح أول مقهي في لندن في زقاق سانت مايكل في كرونهيل عام 1652 ، وكان يديره رجل يوناني يدعي "باسكوا روسيه"، وهو نفسه الذي أنشا مقهي في باريس عام 1672.

 

المقاهي.. شبكة الانترنت الأولي في العالم

وفقا لبيبز والعديد من الأدباء فإن المقاهي، كانت بمثابة الجرائد والإنترنت الخاص بهم. فبحلول عام 1657 وصلت أعداد المقاهي إلي أكثر من 3000 مقهى في إنجلترا وحدها، مما خلق نواة ثورة اجتماعية.

القهوة في  القرن السابع عشر !

كانت النساء (عدا البغايا) ممنوعات من الجلوس في المقاهي، وقد عبرن عن إستياؤهن بمقال كتبته ماري استيل عام 1696، مؤكدة على أن الرجال صاروا يعيشون في المقاهي، حيث جلسات القيل والقال، وتناول القهوة اللذييذة، فيما تُركت النساء في البيوت، للقيام بالمهام المنزلية وشرب الشاي، وأن انشغال الرجال بالجلوس على المقاهي، أثر في إيقاع الحياة الجنسية.

.