كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تقييماتٍ أعدها جيش الاحتلال واستخباراته وقدَّماها للمستوى السياسي الإسرائيلي تُحذر من أن تفاهمات وقف إطلاق النار مع الفصائل في قطاع غزة ستنهار في غضون أيام، إذ لم يتم إحراز تقدم في التسوية وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وخالفت تقييمات الجيش والاستخبارات ما جاء على لسان خبراء ومسؤولين وإعلاميين وعسكريين إسرائيليين، إذ أكد الجيش والاستخبارات أن حركة الجهاد الإسلامي لم تعمل خلال الفترة الأخيرة تنفيذًا لتعليمات إيرانية، وإنما انطلاقًا من اعتباراتٍ داخليةٍ في غزة، لذلك فقد قررت إطلاق نيران قناصتها على الجنود الإسرائيليين دون علم حماس، ثم أطلق نشطاؤها الصواريخ على إسرائيل يوم السبت قبل أن تنضم إليها حماس لاحقًا وتتولى قيادة المعركة.
وأوردت "هآرتس"، أن كتيبة غزة في جيش الاحتلال حذرت خلال الأسابيع الأخيرة من أن الجهاد تعتزم القيام بما أسمتها "هجمات إرهابية" بعد أن حددث مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" كوسيلة للضغط على إسرائيل.
وأوضحت أن حماس حققت خلال جولة القتال الأخيرة نجاحًا تمثل في إطلاق مئات الصواريخ لم تنجح القبة الحديدية في اعتراض أكثر من ثلثها، وقد أصابت هذه الصواريخ 20 منزلاً وألحقت بها أضرارًا، مضيفة أن حماس حاولت تحدي منظومة القبة الحديدية بإطلاق وابلٍ مكثف من الصواريخ نحو نقطة واحدة، وهذا صعّب على القبة اعتراضها.
ودلّلت "هآرتس" على هذه الآلية بأن حماس أطلقت أكثر من 100 صاروخ على أسدود خلال ساعة واحدة بين السابعة والثامنة من مساء يوم الأحد، وقد أفلت صاروخٌ وتسبب بمقتل إسرائيلي.
وكان الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" قال في تصريح مقتضب إن الكتائب نجحت في تجاوز القبة الحديدية من خلال إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة، وقد أحدث ذلك دمارًا وخسائر كبيرة.