علوم

دراسة تؤكد تقلّص حجم القمر

14 أيار 2019 16:33

أكدت دراسة حديثة أن حجم القمر يتقلص بشكل مطرد، مما يتسبب بحدوث تجعدات على سطحه والعديد من الزلازل، وفقا لتحليل أجري على صور التقطتها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». وكشفت دراسة استقصائية لأكثر من 1200

أكدت دراسة حديثة أن حجم القمر يتقلص بشكل مطرد، مما يتسبب بحدوث تجعدات على سطحه والعديد من الزلازل، وفقا لتحليل أجري على صور التقطتها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
وكشفت دراسة استقصائية لأكثر من 12000 صورة أن حوض القمر، المعروف بـ«ماري فريغوريس» والذي يقع بالقرب من القطب الشمالي للقمر وهو أحد الأحواض الشاسعة العديدة التي يفترض أنها مواقع ميتة من وجهة نظر جيولوجية، بدأ يتصدع ويتغير، وفقا لتقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى عكس كوكبنا، لا يحتوي القمر على صفائح تكتونية؛ بدلاً من ذلك، يحدث نشاطه التكتوني مع فقدانه للحرارة ببطء منذ أكثر من 4.5 مليار سنة.
وهذا بدوره يتسبب في تجعد سطحه بحسب التقرير.
ونظراً لأن قشرة القمر هشة، تتسبب هذه الأنشطة في تحطيم سطحه وتقليص مساحته الداخلية.
ونتيجة لذلك، أصبح القمر «أكثر نحافة» بنحو 150 قدماً (50 متراً) على مدار مئات الملايين من السنين الماضية.
وبدأ رواد فضاء التابعون لبعثة «أبولو» أولاً في قياس النشاط الزلزالي على سطح القمر في الستينيات والسبعينيات، حيث وجدوا أن الغالبية العظمى حدثت في عمق القمر أكثر من حدوثها على سطحه.
وتم نشر الدراسة في مجلة «نايتشر جيوساينس»، وعلق نيكولاس شمير، أستاذ مساعد في الجيولوجيا في جامعة ميريلاند والذي شارك في تأليف الدراسة قائلا: «من المرجح أن العيوب لا تزال نشطة اليوم».
وتابع: «في كثير من الأحيان لا يمكننا رؤية التكتونيات النشطة في أي مكان غير الأرض، لذلك من المثير جداً الاعتقاد أن هذه العيوب ربما لا تزال تنتج زلازل على القمر».