أخبار

مبارك يجيب على سؤال: من أخطر على العرب إيران أم إسرائيل؟؟

20 أيار 2019 20:42

قال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في حديث صحفي مع صحيفة كويتية،يوم الاثنين،إن اطماع ايران  ومساعيها واضحة وتهديدها للخليج لايمكن السكوت عليه ، لكن اطماع اسرائيل ايضا واضحة بالذات في ظل الحكومة

قال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في حديث صحفي مع صحيفة كويتية،يوم الاثنين،إن اطماع ايران  ومساعيها واضحة وتهديدها للخليج لايمكن السكوت عليه ، لكن اطماع اسرائيل ايضا واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية ولابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لايطغى احدهما على الأخر.

وأضاف: "أن ما يطلق عليه صفقة القرن الدائر الحديث عنها خلال الفترة الحالية مجرد "كلام جرايد"، لكن له مقدمات غير مطمئنة تقتضي استعداد العرب للتعامل مع ما قد يُعلن حول الموضوع".

ونوه مبارك إلى المقدمات غير المطمئنة  كنقل السفارة الأميركية إلى القدس وضم الاحتلال للجولان والتوسع المستمر في المستوطنات.

وقال في المقابلة "أعرف نتنياهو جيدا.. وهو أيضا يعرفني ويعرف صراحتي معه جيدا.. هو لا يرغب في حل الدولتين.. هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.. هو يريد فصل غزة عن الضفة".

وكشف أن نتنياهو طلب موافقته في أواخر 2010 على منح الفلسطينيين في غزة جزءا من الشريط الحدودي في سيناء، وأنه رد عليه بالرفض المطلق وحذره من الخوض في الموضوع ثانية، لأنه سيؤدي للدخول في حرب مرة أخرى بين إسرائيل ومصر.

وتساءل مبارك عن البديل والأفق السياسي بعد حل الدولتين. وطالب العرب بالاستعداد والتحرك والرد على الطرح الأميركي عندما تتضح معالمه بشكل رسمي.وذكر أنه "بعد 2011 تحديدا كل القوى التي لها أطماع في منطقتنا استغلت هذا الظرف التاريخي لتحقيق مصالحها. مصر وقفت مع العراق في حربه ضد إيران، ومصر وقفت مع الأشقاء في الخليج ضد أي تهديد إيراني لهم".

وأضاف "وأنا مع الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز كانت لنا رؤية مشتركة في التصدي لأطماع إيران في المنطقة مع محاولة فتح أي آفاق للتفاهم معها".

وقال مبارك إنه حاول تحسين العلاقات مع إيران أيام الرئيس محمد خاتمي، وقابله في جنيف "ولكن المتشددين عندهم عقّدوا أي فرصة لتحسين العلاقات".

وذكّر بأن المرشد الإيراني ألقى خطبة الجمعة باللغة العربية للإشادة بثورة يناير 2011 في مصر التي أطاحت بمبارك بعد عقود في السلطة.

وأضاف "أطماع إيران ومساعيها واضحة، وتهديدها للخليج لا يمكن السكوت عليه، ولكن أطماع إسرائيل أيضا واضحة بالذات في ظل الحكومة الحالية، فلابد من التعامل مع الموضوعين بحيث لا يطغى موضوع منهما على الآخر".

وتابع "أنا قناعتي أن القضية الفلسطينية قد تبدو كامنة بفعل الظروف الإقليمية والدولية الحالية، لكن كما قلت محاولة فرض حلول غير عادلة بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل أي سلام أو تعاون دائما بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت".

ويشار إلى أن محمد حسني مبارك حكم مصر ثلاثين سنة وأطاحت به ثورة شعبية في يناير/كانون الثاني 2011 وحكم عليه بالسجن المؤبد لضلوعه في قتل المتظاهرين.

لكن القضاء المصري برأه ونجليه من كل التهم الموجهة إليهم، بعد إطاحة الجيش بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.