أكثر من مليون ونصف مليون هجوم الكتروني هو المعدل اليومي للهجمات في الشرق الأوسط وافريقيا. وقد أظهرت احدى الدراسات الصادرة عن مختبرات شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في أمن التكنولوجيا أنه "بحادث اختراق واحد للبيانات يمكن تكبيد شركات في الشرق الأوسط مليون دولار".
ويشهد قطاع أمن المعلومات والشبكات تطوراً هائلاً في العامين الأخيرين على صعيد الوظائف والتقنيات. وفي هذا السياق، تولي الشركات المتخصصة أهمية أكبر لأمن "إنترنت الأشياء" كونه يمثّل الجيل الأحدث القادم للإنتشار في كل العالم. "روبن بول" فتى في الثالثة عشرة من العمر نجح في إجراء تجربة عملية تؤكد هشاشة أمن الإنترنت والأجهزة المتصلة به، من خلال اختراق حي لطائرة من دون طيار أمام جمهور عريض في مؤتمر عالمي للأمن الإلكتروني.
واستطاع الفتى الأميركي اختراق موجات التحكم بالطائرة والحصول على كافة البيانات فيها من مشاهد فيديو قامت بتصويرها. عملية الاختراق كما يُظهر الفيديو التالي لم تستغرق سوى دقائق قليلة.
على أن أهمية العملية تكمن في أنها تكشف نقاط الضعف الأمنية في الأجهزة المتصلة بالإنترنت، وهي في السنوات المقبلة تشمل أجهزة منزلية أساسية إضافةً إلى الأجهزة الالكترونية على اختلاف أنواعها.
ومنذ عقدين على الأقل، تشهد أنظمة التحكم الصناعي المعروفة بإسم "سكادا" هجمات إلكترونية في جميع أنحاء العالم، حيث شهدت دول كأستراليا، الولايات المتحدة الأميركية، جورجيا وغيرها عمليات اختراق نجح فيها أفراد بالسيطرة لفترات محدودة على شبكات كهربائية أو أخرى تدير قطاعات زراعية او صناعية او إقتصادية حيوية في الدول.
ولا يوجد حل سحري لعمليات الإختراق نظرًا لتنوعها وإختلاف أشكالها واساليبها، لكن الخبراء ينصحون عادة الشركات بإتخاذ الاجراءات التالية التي يمكن ان تقلل من احتمالات الإختراق:
- عدم ربط المكونات الحساسة داخل أي منظومة بشبكة الإنترنت.
- استخدام أنظمة مراقبة تعمل على مدار الساعة بهدف رصد أي نشاط غير مألوف، فضلًا عن العمليات الفردية من داخل النظام.
- استخدام شبكات انترنت آمنة وموثوقة، وتجنب استخدام الشبكات المفتوحة قدر الإمكان.
- حماية الخوادم المركزية بواسطة البرمجيات والحلول التقنية وتحديثها بشكل دائم.
- تدريب الموظفين على أمن الإنترنت وطرق الحماية اللازمة التي تتناسب وعملهم.