الرصد العسكري

غواصة فشلت في قصف سوريا تدخل قائمة أغلى وسائل النقل البحرية

23 أيار 2019 15:00

يعتبر الأسطول البحري الحربي القوي الحسن التنظيم منذ غابر الزمان أهم أداة في يد أية دولة تطمح للسيطرة على محيطها أو تحرص على المحافظة على سلامتها. وتعتبر البوارج الحربية في الوقت نفسه من أغلى وسائل

يعتبر الأسطول البحري الحربي القوي الحسن التنظيم منذ غابر الزمان أهم أداة في يد أية دولة تطمح للسيطرة على محيطها أو تحرص على المحافظة على سلامتها.

وتعتبر البوارج الحربية في الوقت نفسه من أغلى وسائل النقل، وتتطلب نفقات طائلة لصنعها والمحافظة على سلامتها وفاعليتها.

ومن جهة أخرى يمكن أن يذهب ما تنفقه دولة ما للحصول على سفينة حربية قوية بإمكانها حسم المعركة مع أعداء هذه الدولة، أدراج الرياح في حال تمكن "العدو" من تدمير هذه السفينة.

يو إس إس جيرالد فورد

تتصدر  حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد فورد" ترتيب أغلى وسائل النقل البحرية العسكرية في العالم. ويبلغ ثمنها 13 مليار دولار، وهي سفينة ضخمة يبلغ طولها 337 مترا، وتعتبر، مع ذلك، سفينة خفية تتمتع ببصمتها الرادارية المتدنية. وتحمل "يو إس إس جيرالد فورد" الكثير من الطائرات و5000 شخص من أفراد طاقمها ومشاة البحرية. ويمكنها أن تؤمن 220 عملية إقلاع وهبوط يوميًا.

وتجاوزت نفقات إنشائها التكلفة المقررة بحوالي 3 مليارات دولار.

وتتجول كل حاملة طائرات أمريكية في بحار العالم برفقة عمارة كاملة من السفن الحربية والغواصات وهو ما يزيد تكلفتها. إلا أن ثمنها الباهظ لا يحميها ضد الأسلحة المضادة للسفن. وتجدر الإشارة إلى أن كلا من روسيا والصين تملك أسلحة قادرة على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية. وذكرت مجلة"ناشيونال إنترست" الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت قبل سنوات، في إشارة إلى ما تملكه الصين، أن صواريخ DF-21 ومقاتلة J-20 تثير أكبر خوف مع العلم أن مدى صاروخ DF (دونغ فينغ) يبلغ 1450 كيلومترا في حين لا يتجاوز مدى المقاتلات التي تحملها حاملة الطائرات 1000 كيلومتر إلا قليلا.

أما بالنسبة لروسيا فقد حازت مؤخرا على جيل جديد من الصواريخ المضادة للسفن مثل صاروخ "تسيركون" الذي أظهر أثناء تجربته قدرته على استخدام سرعة 7000 كيلومتر في الساعة. ولا توجد وسيلة لاعتراض صاروخ يطير بهذه السرعة.

كوين اليزابيث

يقدّر ثمن السفينة التي تحمل هذا الاسم بـ9.3 مليار دولار، وهي أكبر سفينة حربية بريطانية طولها 284 مترا وعرضها 73 مترا. ويقودها طاقم متكون من 1600 شخص. وتزن الحاملة 65 ألف طن. واستغرق إنشاؤها ثمانية أعوام وجرى في ست مدن مختلفة وبمشاركة عشرة آلاف شخص.

وتعطلت "الملكة إليزابيث" بعد أيام من إطلاقها، حسب مصادر إعلامية. وقالت تقارير إعلامية إن حاملة الطائرات البريطانية العملاقة الجديدة تعاني من تسرب في المياه إلى داخلها. وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أنه تم اكتشاف عيب خطير في الحاملة التي بلغت تكلفتها أكثر من 3 مليارات دولار ودخلت الخدمة قبل أقل من شهر. ونقلت الصحيفة عن تقارير أن المشكلة تتركز على عيب في إحدى السدادات المطاطية التي تسرب نحو 200 ليتر من المياه داخل الحاملة في الساعة الواحدة. وأكدت البحرية الملكية أنه تم اكتشاف العيب أثناء التجارب البحرية، وإنها تعمل على إصلاحه

دي دي جي 1000

يبلغ ثمن المدمرة الأمريكية المزودة بالصواريخ الموجهة "دي دي جي 1000" فئة زوموالت، 7 مليارات دولار. وقُدّرت التكلف الابتدائية لهذه السفينة التي خصصت للالتفاف على دفاعات العدو وتنفيذ عمليات المساندة، بحوالي 3.8 مليار دولار. وتضاعف ثمنها بعد تزويدها بالتقنيات المتطورة الحديثة.

إتش إم إسِ استوت

يقدّر ثمن الغواصة البريطانية "إتش إم إسِ استوت" بـ5.5 مليار دولار، وهي مزودة بالطوربيدات القادرة على إصابة السفن على بعد 30 ميلا وبصواريخ "توماهوك" التي يتجاوز مداها 1000 ميل.

جدير ذكره أن غواصة "إتش إم إسِ استوت" لم تتمكن من إطلاق الصواريخ على سوريا أثناء هجوم التحالف الغربي المكون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أن غواصة HMS Astute  لم تتمكن من إطلاق صواريخها على سوريا.

شارل دي غول

يبلغ ثمن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل دي غول" 4 مليارات دولار. واستغرقت أعمال بنائها عشرات السنوات. ويبلغ طولها 261 مترا بينما يبلغ عرضها 64 مترا. وهناك شكوك حول جدوى هذه السفينة الباهظة الثمن.