متفرقات

"فيسبوك" و"تويتر" يدخلان على خط الأزمة الإيرانية الأمريكية

29 أيار 2019 22:15

يقف الشرق الأوسط بأكمله على شفا حرب طاحنة، على خلفية التوتر الشديد بين الولايات المتحدة وإيران، ودخول عدة أطراف البعض يسعى لخفض التوتر، والبعض الآخر يؤيد إعلان الحرب. أعلنت شركتا "فيسبوك" و"تويتر"

يقف الشرق الأوسط بأكمله على شفا حرب طاحنة، على خلفية التوتر الشديد بين الولايات المتحدة وإيران، ودخول عدة أطراف البعض يسعى لخفض التوتر، والبعض الآخر يؤيد إعلان الحرب.

أعلنت شركتا "فيسبوك" و"تويتر" أمس الثلاثاء، أنهما رصدتا أنشطة مشبوهة مصدرها إيران، على المنصتين الاجتماعيتين لنشر دعاية سياسية؛ وفقا لموقع "الحرة".

تويتر

بدورها "تويتر" أوضحت أنها أغلقت هذا الشهر أكثر من 2800 حساب إيراني. وتزامن هذا الإعلان مع تقرير لشركة الأمن السيبراني "فاير آي" عن وجود شبكة من حسابات باللغة الإنكليزية تنشر دعاية موجه ضد السعودية وإسرائيل على هذه المنصة.

ورغم أن الشركة لم تشر إلى جهة إيرانية محددة، أشارت إلى أن بعض الحسابات أظهرت تأييدا للاتفاق النووي عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن. وعبرت تلك الحسابات عن وجهات نظر مناهضة لسياسات الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط.

من بين الحسابات الموقوفة حسابان مزيفان لمرشحتين جمهوريتين ترشحتا لعضوية مجلس النواب الأمريكي، الأول لمارلا ليفينغود، التي خسرت سباق تمثيل الدائرة التاسعة في كاليفورنيا، وجينيا بوتلر التي لم تفز في السباق على مقعد الدائرة التاسعة في نيويورك.

استخدمت الحسابات المزيفة صورا حقيقة للمرشحتين، وكتبت بواسطتها تعليقات على الموضوعات السياسية السائدة، والقضايا المتعلقة بالمصالح الإيرانية.

فيسبوك

من جانبها أعلنت شركة "فيسبوك"، أنها أزالت 51 حسابا و36 صفحة و7 مجموعات و3 حسابات على إنستغرام، كلها مزيفة ومصدرها إيران، مشيرة إلى أن عدد متابعي هذه الحسابات قدر بنحو 30 ألفا.

وأوضحت أن الأشخاص الذين أنشأوا هذه الحسابات زعموا أنهم يعيشون في أوروبا وأمريكا، وقدموا أنفسهم على أنهم صحفيون وقد حاولوا الاتصال بصانعي القرار ومراسلين وأكاديميين ومعارضين إيرانيين وشخصيات عامة أخرى.

وأوضحت "فيسبوك" في بيان أن بعض الحسابات كانت تركز على القضايا والشخصيات العامة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وقضايا الإسلام والأقلية العربية في إيران ونفوذ السعودية في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران مستعدة لاحتمال نشوب حرب مع الولايات المتحدة لكنها تؤيد بداية الحوار.

وتابع عراقجي: "الحرب ستكون كارثة على الجميع في المنطقة، ونحن نعلم أن هناك بعض العناصر والأشخاص الذين يحاولون دفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران لأغراضهم الخاصة".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/ أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب.

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران والشعب الإيراني أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددها.